اقتراح الوسطاء يضيّق الفجوة بين إسرائيل وحماس وسط إصرار الحركة على ضمانات أمريكية مكتوبة

اقتراح الوسطاء يضيّق الفجوة بين إسرائيل وحماس وسط إصرار الحركة على ضمانات أمريكية مكتوبة

نداء الوطن – ذكرت شبكة CNN أنّ الاقتراح الجديد الذي قدّمه الوسطاء نجح في تضييق الفجوة بين إسرائيل وحركة حماس، التي تصرّ على تلقي ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة بعدم استئناف القتال بعد فترة وقف إطلاق النار.

وبحسب المصادر، فإن رد حماس بات الآن على طاولة إسرائيل. ففي وقت سابق، طالبت الحركة بالإفراج عن 200 أسير محكوم بالمؤبد، بينما وافقت إسرائيل على 125 فقط. إلا أنّ حماس خفّضت مطلبها إلى 150–140 أسيرًا، أي بفارق 25 سجينًا فقط. كما أبدت مرونة بشأن المنطقة العازلة، إذ وافقت على مساحة تتراوح بين 800 و1000 متر، مقابل المطلب الإسرائيلي الذي تراوح بين 1000 و1200 متر.

ووصف مصدر دبلوماسي عربي الخطة الجديدة بأنها "ويتكوف بلاس"، لكونها تستند إلى مقترحات سابقة مع بعض التعديلات. وأوضح أنه في حال موافقة إسرائيل، ستُعقد محادثات في الدوحة أو القاهرة لمناقشة التفاصيل المتبقية، وقد يزور الوسيط ويتكوف المنطقة شخصيًا لإتمام الصفقة.

كما نقلت قناة "العربية" عن مصادر مصرية أن الوضع الأمني لا يسمح بالإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة، مشيرةً إلى أن إسرائيل سترد على المقترح قبل نهاية الأسبوع. ومن المقرر عقد اجتماع قريب بين الوسطاء وكبار مسؤولي الأمن الإسرائيليين، دون مشاركة حماس في أي ترتيبات أمنية مستقبلية داخل غزة. كما ستُبحث خطة جديدة لتوزيع المساعدات وملف سلاح حماس خلال مرحلة وقف إطلاق النار.

من جانبه، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن حماس لن تكون جزءًا من الحكم في غزة مستقبلًا، محددًا خمس نقاط أساسية للاتفاق: نزع سلاح الحركة، إعادة جميع الأسرى، نزع سلاح القطاع كليًا، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية داخله وحوله، وإقامة حكومة مدنية بديلة ليست تابعة لحماس أو السلطة الفلسطينية.

ويُؤجل المقترح النقاش حول "اليوم التالي للحرب" إلى مفاوضات تمتد على مدى 60 يومًا، على أن تطلق حماس نصف الأسرى الأحياء والأموات (10 أسرى أحياء و18 جثة) مقابل وقف إطلاق النار.

ووفق مصادر مطلعة، تصر حماس على ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لضمان استمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء الفترة المحددة، غير أن طبيعة هذه الضمانات وهوية الجهة التي ستلتزم بها لا تزال غير واضحة. ورجّحت المصادر أن تمارس واشنطن ضغوطًا على إسرائيل للقبول بالصفقة في حال موافقتها عليها.