نداء الوطن - متابعات
كشف موقع "واللا" الاستخباراتي الإسرائيلي، عن إحراز تقدم ملموس خلال الساعات الـ24 الماضية في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، في ظل منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لتليين المواقف بشأن الانتشار العسكري داخل قطاع غزة.
وأوضح الموقع أن المفاوضات الجارية خلف الكواليس تشهد تعقيدات بالغة، لا سيما فيما يخص قائمة الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم، والذين توصفهم تل أبيب بـ"الأسرى الثقيلين وأصحاب الأسماء الوازنة".
وبحسب مصادر سياسية مطلعة على مسار التفاوض، فإن أحد المحاور الأساسية في الحوار الحالي يتمثل في التنازل الجزئي عن السيطرة الإسرائيلية على محور موراج، الذي يُعتبر منطقة عازلة حيوية تفصل بين خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وتطالب حركة حماس بانسحاب الجيش الإسرائيلي من هذا المحور، في خطوة قد تعيق خطط تل أبيب لإنشاء منطقة مخيمات مؤقتة في رفح، لكنها بالمقابل ستُسهل تدفق المساعدات الإنسانية دون تدخل مباشر من الحركة.
ورغم التوجس الإسرائيلي، تدرس القيادات الأمنية إمكانية الإبقاء على "جيب عملياتي" في منطقة قريبة من المحور، مع استمرار التنسيق مع ميليشيات محلية معارضة لحماس، بهدف حفظ بعض النفوذ الميداني في حال إخفاق الاتفاق.
من جانب آخر، يشير التقرير إلى أن التخلي الكامل عن محور موراج قد يُعقّد سيطرة الجيش على اللوجستيات العسكرية، ويُتيح لحماس هامشًا أكبر للتحرك، ما قد يهدد الترتيبات العسكرية في محور فيلادلفيا ومعبر رفح.
ومع ذلك، وضعت إسرائيل بدائل ميدانية، تشمل إنشاء محور بديل جنوب موراج، مع بقاء مساحات واسعة من رفح تحت سيطرة الجيش لتأمين تدفق المساعدات مستقبلًا، وضمان حماية القوات المنتشرة على المحاور الحدودية.
يُذكر أن محور موراج يُعد شريانًا حيويًا لعبور شاحنات الإغاثة ووصولها إلى مراكز التوزيع للفلسطينيين جنوب قطاع غزة. وأي انسحاب إسرائيلي منه قد يُخلّ بالتوازن اللوجستي للمنطقة الإنسانية الحالية التي تشرف عليها شركة أمريكية وتضم أربعة مراكز توزيع رئيسية.