نداء الوطن – أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن جهود مصر في تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة متواصلة دون انقطاع، بتكليف مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددة على أن القاهرة لم تغلق معبر رفح يوماً واحداً رغم صعوبة الظروف وتعنت الاحتلال في إدخال بعض الشاحنات.
وأضافت الوزيرة، خلال حوار مع قناة إكسترا نيوز من مركز الخدمات اللوجستية التابع للهلال الأحمر المصري في مدينة العريش، أن هناك شاحنة واحدة تم رفض دخولها أربع مرات، لكن الإصرار المصري على إدخال المساعدات لم يتوقف يوماً.
وأوضحت أن المركز اللوجستي جُهز خصيصاً لدعم غزة، ويضم ثلاجات لحفظ الأمصال، ومرافق للتعبئة والتغليف، وإعادة تجهيز الشاحنات المرفوضة من الطرف الآخر.
وشددت مرسي على أن الهلال الأحمر المصري هو الآلية الوطنية المسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات، ويضم أكثر من 35 ألف متطوع من مختلف محافظات الجمهورية يعملون على مدار الساعة.
وفي ما يخص طبيعة المساعدات، أوضحت الوزيرة أن 75% منها غذائية، فيما تشمل النسبة الباقية أدوية ومستلزمات طبية، مؤكدة أن الأولوية الآن هي "الغذاء ثم الدواء".
كما أعربت عن فخرها بالسائقين المصريين الذين يدخلون المساعدات يومياً رغم العراقيل المتكررة، قائلة: "لن نتوقف عن العمل مهما طال الوقت أو زادت الصعوبات".
وكشفت مرسي أن مبادرة "زاد العزة من مصر إلى غزة" أسهمت في إدخال أكثر من 550 ألف طن من المساعدات، لكنها تبقى "نقطة في بحر" مقارنة بحجم الاحتياجات الفعلية داخل القطاع.
وأشارت إلى أن هناك نظاماً صارماً لمراقبة جودة الشحنات، يشمل التكويد والتتبع وإعادة الفرز، لضمان صلاحية المواد الغذائية والطبية قبل وصولها إلى المواطنين في غزة.
أما بشأن الجرحى والمصابين الذين استقبلتهم مصر للعلاج، فأكدت الوزيرة أن وزارتها تتحمل مسؤولية رعاية 6,300 مرافق معظمهم من النساء والأطفال، موضحة أنهم يعاملون كضيوف أعزاء حتى عودتهم إلى ديارهم سالمين.