نداء الوطن – القدس
أعلن كبار قادة التيار الحريدي في إسرائيل، صباح اليوم، أن انسحاب حزبي "ديغل هتوراه" و"أغودات يسرائيل" من الائتلاف الحكومي ليس نهاية المطاف، ملوحين بإمكانية دعم مبادرات داخل الكنيست من شأنها إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، في حال لم يُقدّم قانون تجنيد الحريديم بصيغته الأصلية المتفق عليها قبيل الحرب مع إيران.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن مسؤول بارز في التيار الحريدي قوله: "إذا لم يُطرح القانون وفقاً للتفاهمات، فسننظر بجدية في دعم مشاريع لحل الحكومة. لدينا الآن خيارات عدة، بينها تأييد مبادرة حزب 'يش عتيد' لتجميع 61 توقيعاً لعقد جلسة استثنائية لحل الكنيست، رغم أننا ما زلنا ننتظر توجيهات كبار الحاخامات لاتخاذ القرار النهائي".
ووجه المسؤول الحريدي انتقادات حادة لرئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يولي إدلشتاين، متهمًا إياه بـ"التحايل" على الاتفاقات السابقة، قائلاً: "لقد خذلنا وأجرى تعديلات على القانون لم نتفق عليها. إذا أراد قيادة انتخابات وإيصال حكومة يسارية، فليفعل ذلك دوننا".
✋ شروط الحريديم للبقاء في الائتلاف:
بحسب ما أوردته قناة "كان" الإسرائيلية، وضعت الكتل الحريدية عدة شروط أساسية للعدول عن قرارها، أبرزها:
-
إلغاء كافة أوامر التجنيد المرسلة إلى طلاب المدارس الدينية.
-
إعادة الميزانيات التي تم تجميدها أو إلغاؤها للمؤسسات التعليمية الدينية.
-
رفع العقوبات الجماعية المفروضة على المدارس، وقصرها على الأفراد المخالفين فقط.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تمر به الحكومة الإسرائيلية، وسط تعثر مفاوضات التهدئة في غزة، وتصاعد التوترات الداخلية بشأن قانون التجنيد، ما يهدد مستقبل الائتلاف الحاكم بقيادة نتنياهو.
