نداء الوطن | الاعلام العبري
كشف موقع "والا" العبري، اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025، أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" قرر خلال اجتماعه مساء الاثنين منح الوسطاء الدوليين، وتحديدًا مصر وقطر، "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة حماس، مهددًا باللجوء إلى خطوات أحادية تشمل ضم مناطق من قطاع غزة في حال فشل المساعي.
ووفق الموقع، قدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاجتماع خطة جديدة "لتغيير النهج السياسي والاستراتيجي" في التعامل مع غزة، معلنًا أن إسرائيل لن تنتظر "إلى ما لا نهاية" ردًا إيجابيًا من حماس، رغم الإشارات الإيجابية التي أبدتها الأخيرة مؤخرًا تجاه المقترحات المطروحة.
وبحسب التسريبات، فإن الخطة الإسرائيلية تتضمن البدء بضم أراضٍ من القطاع في حال تعثر المفاوضات، وإنشاء هيئة إدارية خاصة لإدارة الشؤون المدنية والأمنية في المناطق المستهدفة، وهو ما قد يمثل تحولًا جذريًا في السياسة الإسرائيلية من الضغط نحو التسوية إلى فرض وقائع جديدة على الأرض.
يأتي هذا التهديد بعد أيام من انسحاب الوفدين الإسرائيلي والأمريكي من محادثات الدوحة، واتهامات متبادلة بين تل أبيب وواشنطن من جهة، وحماس من جهة أخرى بشأن "عدم الجدية" في التوصل إلى اتفاق.
من جانبه، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن "حماس لم تكن جادة في التوصل إلى صفقة"، بينما ردت الحركة باستغراب على تصريحاته، مؤكدة أنها تعاملت بإيجابية مع المقترحات، وطلبت "توضيحات إضافية" بشأن الجوانب الإنسانية ومدى الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الأممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة، حيث يواجه 100% من السكان مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، والذي خلف أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومجاعة تهدد أرواح الملايين.
