نداء الوطن – متابعة
تتصاعد حدة التوتر داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مع تهديدات جدية أطلقتها الأحزاب الحريدية بالانسحاب من حكومة بنيامين نتنياهو، في حال لم يُعرض مشروع قانون التجنيد الخاص بالحريديم على لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست خلال الساعات القليلة المقبلة.
ووفقًا لمصادر رفيعة داخل حزب "يهدوت هتوراة"، اتخذ مجلس حكماء التوراة قرارًا مبدئيًا بتحديد مهلة حتى مساء اليوم، لعرض مشروع القانون، محذرًا من "انهيار ائتلافي حقيقي" في حال عدم الاستجابة، يشمل استقالة الوزراء ونوابهم ورؤساء اللجان الممثلين للحزب في الحكومة.
ويأتي هذا التصعيد في إطار ضغوط تمارسها الأحزاب الحريدية على رئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين، الذي لم يقدم بعد الصيغة النهائية لمشروع القانون رغم التفاهمات السابقة.
وبحسب المصادر، فإن التهديد هذه المرة ليس مجرد مناورة سياسية، بل يمثل موقفًا موحدًا من حزب "ديغل هتوراه"، وقد انضم إليه وزراء من حزب "أغودات يسرائيل" الذين أعلنوا استعدادهم لدعم الاستقالة الجماعية، في حال لم يتم عرض القانون فورًا.
وفي المقابل، لا يزال حزب "شاس" مترددًا في الانضمام للخطوة التصعيدية، رغم أن بعض الأصوات داخله تشير إلى إمكانية دعمه الانسحاب في حال تفاقمت الأزمة.
وكان رئيس الوزراء نتنياهو قد عقد الليلة الماضية اجتماعًا مع رئيس لجنة الخارجية والأمن، أكد فيه الأخير أن مشروع القانون سيتم طرحه هذا الأسبوع، إلا أن ضيق الوقت واستمرار التردد في عرضه اليوم يهددان بدخول الحكومة في أزمة ائتلافية عميقة.
جدير بالذكر أن هذه الأزمة تأتي في ظل التوترات المتزايدة على خلفية الحرب الجارية في غزة، والملفات السياسية والأمنية الحساسة التي تواجه حكومة نتنياهو داخليًا وخارجيًا.
