دعا اللواء عاموس يادلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، إلى وقف فوري للحرب على قطاع غزة، مشدداً على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يفتقر لأي شرعية داخلية" لمواصلة العمليات العسكرية في القطاع المحاصر.
وفي مقابلة مع قناة "الكنيست" العبرية، الخميس، قال يادلين: "أتوجه مجدداً إلى رئيس الوزراء بطلب إنهاء الحرب، فهو يعتمد على فئة متطرفة تهربت من الخدمة العسكرية ولا تمثل غالبية الإسرائيليين".
وأكد أن "العديد من الإسرائيليين يضعون أولوية لإعادة المختطفين المحتجزين في غزة، وبعد ذلك يمكن النظر في المسارات الأخرى، ولكن إنهاء الحرب هو المدخل الرئيسي".
وحذر يادلين من أن شرعية إسرائيل على الصعيد الدولي "في أسوأ حالاتها"، قائلاً: "عدت للتو من أوروبا، ويمكنني القول إننا نواجه خطر فرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي، وهذا يمكن تجنبه فقط بوقف الحرب والتفاهم حول الملف الإيراني".
وأشار إلى أن استمرار الحرب "يعرض الاقتصاد الإسرائيلي لخطر كبير"، مؤكداً أن إنهاء العمليات العسكرية من شأنه أن "يعيد الحياة إلى الوضع الاقتصادي الداخلي".
تأتي تصريحات يادلين في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والدولية على حكومة نتنياهو لوقف الحرب على غزة، وسط تحذيرات من جهات دولية وإقليمية من تفاقم الكارثة الإنسانية واستمرار الحصار على القطاع.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن البلاد تواجه أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، مع تراجع الدعم الدولي وتزايد الانتقادات لسياسات حكومة الاحتلال.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدواناً غير مسبوق على قطاع غزة، بدعم أمريكي مطلق، أسفر عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف المشردين، وسط تدمير واسع للبنية التحتية.
