رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع التوغل في غزة: "حماس ستدفع ثمن تعنتها"

نداء الوطن

 

هدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، بتوسيع العملية البرية داخل قطاع غزة، قائلاً إن "حماس ستدفع ثمن تعنتها"، متوعداً بمزيد من التصعيد العسكري واحتلال مناطق إضافية في القطاع.

وقال زامير، خلال جولة أجراها داخل غزة برفقة قادة عسكريين من بينهم قائد المنطقة الجنوبية يانيف عاسور وقائد الفرقة 98 غاي ليفي: "ستواجه حماس قوة نارية هائلة، وسنقوم بتوسيع المناورة واحتلال مناطق أخرى، وتطهير وتدمير البنى التحتية الإرهابية إلى أن يتم حسمها. نحن في حالة دفاع عن النفس، ومن هذا المنطلق علينا الهجوم".

وفي تصريحاته التي نقلها المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أضاف زامير أن "أمام حماس خياراً واحداً فقط، هو إخلاء سبيل المختطفين. وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن الجيش الإسرائيلي سيتصرف وفقاً لذلك وبما يتناسب مع التفاهمات".

وشدد زامير على أن "جيش الدفاع يعمل وفقاً لقيمه وأخلاقياته، ملتزماً بالقانون الدولي، مع الحرص على أمن دولة إسرائيل ومواطنيها"، نافياً صحة "أي تشكيك بأخلاقية العمليات العسكرية أو المقاتلين".

وتزامنت هذه التصريحات مع قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بسحب عدد من أعضاء الوفد التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، بينهم منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش ومسؤول في جهاز الشاباك يُعرف بـ"ميم"، واللذين كانا يقودان الوفد الإسرائيلي في المفاوضات.

وفي ختام جولته، توجه زامير برسالة إلى الفلسطينيين في غزة قائلاً: "لسنا من جلب هذا الدمار إليكم، ولسنا من بدأ هذه الحرب أو سرق منكم الغذاء والمأوى، بل هي قيادتكم التي تستخدم المستشفيات والمدارس دروعاً بشرية وتحتجز المختطفين".

تأتي هذه التصريحات في ظل الجمود الذي يلف المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى، واستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع منذ أكتوبر 2023.