الاعلامية ختام الفرا يكتب : غزة بالليل وغزة بالنهار بين الألم والأمل

غزة بالليل وغزة بالنهار بين الألم والأمل




بقلم الاعلامية ختام الفرا

فخامة الرئيس/ محمود عباس "أبو مازن" حفظه الله



فخامة الرئيس،
نداءٌ وطني صادق أوجهه إلى قيادتنا الفلسطينية، وإلى جميع المسؤولين والضباط، في هذه اللحظات العصيبة التي يمر بها شعبنا، وهو يواجه آلام الحرب وويلاتها. إننا نستحضر اليوم ما يجمعنا من مسؤولية واحدة ومصير مشترك، وما يحمله كل فرد منكم من أمانة في عنقه تجاه هذا الشعب الصامد.

الوطن ينزف، والأهل يستغيثون، والناس بأمسّ الحاجة إلى من يحنو عليهم، يسمع صوتهم، يشعر بآلامهم، ويقف إلى جانبهم في ظل ما يتعرضون له من معاناة لا توصف.

إننا نناشدكم، بكل تقدير واحترام، أن تبذلوا أقصى ما تستطيعون من أجل وقف هذه الحرب المدمّرة، والعمل على حماية أبناء شعبنا، وتوفير مقومات صموده وكرامته. ونأمل أن تكون هذه المحنة الجسيمة فرصة للالتفاف حول شعبنا، وإعادة بناء الثقة بين المواطن ومؤسساته، والتأسيس لوحدة وطنية حقيقية قائمة على المحبة والمسؤولية المشتركة.

نثق أن لديكم من الحكمة والخبرة ما يؤهلكم لاتخاذ المواقف الصائبة، ونعلم أن فلسطين كانت وستبقى أكبر من كل الخلافات، وأغلى من كل الحسابات. دعونا نعيد الأمل لشعبنا، ونعمل معًا من أجل مستقبل يليق بأبنائنا.

لقد حلت بشعبنا نكبة وكارثة أشد فداحة من نكبة عام 1948. فإسرائيل كانت تنتظر السابع من أكتوبر لتمرير مشروعها الخطير، مشروع يسعى لإبادة الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية برمّتها. لقد استغلت إسرائيل هذه الأحداث لتنفيذ مخطط كانت تحلم به منذ عقود.

وعليه، فإننا نطالب حركة حماس بإعادة تقييم فكرها السياسي، واتخاذ مواقف أكثر وضوحًا، بما ينسجم مع وحدة شعبنا ومصلحته العليا. إن رفض كل من إسرائيل وحماس لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة يزيد معاناة أهلنا ويعمّق الانقسام. وعلى حماس أن تسلّم سلاحها للسلطة الفلسطينية لتعود غزة إلى حضن الشرعية الوطنية.

كما نؤكد أنه لا ينبغي إعطاء نتنياهو أي مبررات لمواصلة مشروعه الإجرامي.

وفي الختام، نتقدم بالشكر والامتنان لكل من يمد يده بالعون والإنسانية لشعبنا، فبفضل الخيرين يبقى الوطن وتبقى الإنسانية بخير.

عاشت فلسطين، وعاش شعبها الصامد.