نداء الوطن – القدس المحتلة
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعًا مشتركًا مع كل من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في ظل تصاعد الخلافات داخل الائتلاف الحاكم بشأن صفقة تبادل الأسرى المقترحة مع حركة حماس، والتي تتضمن وقفًا لإطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي الاجتماع في وقت حساس يحاول فيه نتنياهو تفادي أزمة ائتلافية قد تعصف بحكومته، في ظل معارضة بن غفير وسموتريتش لأي اتفاق مع حماس يفضي إلى إنهاء الحرب دون "حسم كامل"، بحسب وصفهم.
🧨 تهديدات بإسقاط الحكومة
وخلال زيارة نتنياهو الأخيرة إلى الولايات المتحدة، صعّد الوزيران اليمينيان من انتقاداتهما للحكومة والجيش الإسرائيلي، ملوحين بإمكانية تفكيك الائتلاف الحاكم والتوجه إلى انتخابات مبكرة في حال تم تمرير الصفقة دون موافقتهم.
وحاول بن غفير في الأيام الماضية تشكيل تحالف مع سموتريتش لمعارضة الاتفاق، لكن مقربين من الأخير نفوا وجود تواصل مباشر بين الطرفين، وسط حديث عن خلافات استراتيجية بينهما رغم تقاطعهما الأيديولوجي.
🗣️ عائلات الأسرى: "عار على الحكومة"
في المقابل، هاجمت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة بشدة كلاً من نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، متهمين إياهم بإعاقة الجهود الرامية لإعادة أبنائهم وإنهاء المعاناة.
وقالت قيادة منتدى المحتجزين في بيان رسمي:
"نسي سموتريتش وبن غفير معنى أن تكون يهوديًا… إنهم لا يعرفون الرحمة".
ووصفوا بن غفير بأنه "مثير للشفقة"، متهمين الوزراء المتشددين بـ"المتاجرة بآلام العائلات من أجل مكاسب سياسية ضيقة".
🔍 هل تؤجل الصفقة؟
ووفقًا لتقديرات القناة 12 العبرية، فإن الاجتماع قد يسفر عن تفاهم ثلاثي يقضي بتأجيل إبرام الصفقة مؤقتًا، بانتظار إيجاد صيغة ترضي جميع أطراف الائتلاف. ومع ذلك، لا تزال الضغوط الدولية والداخلية في تصاعد، في ظل تصاعد الغضب الشعبي وازدياد المطالب بوقف الحرب في غزة.
ويأتي ذلك بينما تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة قطرية ومصرية وبمشاركة أمريكية، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار وتبادل الأسرى.
