القدس – نداء الوطن
اقترح المحلل الإسرائيلي البارز في القناة 12، إيهود يعاري، اعتماد مسار تفاوضي مغاير لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن تبادل الأسرى وتفكيك حركة حماس.
وفي مقال له، انتقد يعاري تركيز الحكومة الإسرائيلية على التفاوض مع القيادة السياسية لحماس في قطر، متجاهلة، بحسب وصفه، الفاعل الحقيقي على الأرض والمتمثل في الجناح العسكري للحركة داخل قطاع غزة، والذي "يمسك بمفتاح إنهاء الحرب" لكونه الطرف الذي يحتجز الرهائن فعليًا.
ودعا يعاري إسرائيل إلى تقديم عرض واضح ومباشر لقيادات الجناح العسكري في غزة، يتضمن ضمان خروج آمن لهم من القطاع مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الأحياء والموتى. واعتبر أن هذا المسار يمكن أن يكون السبيل الأقصر لإنهاء الحرب، ويمهّد الطريق لـ "نظام بديل" في القطاع، تتولاه دول عربية بدعم دولي وتمويل خليجي، مع غطاء عسكري إسرائيلي.
وأشار إلى وجود تباينات داخل حركة حماس، مستشهدًا بتصريحات القيادي في غزة أحمد يوسف، الذي وصف هجوم 7 أكتوبر بأنه "خطأ فادح"، ودعا إلى وقف القتال وإطلاق سراح جميع الرهائن. كما أكد وجود توجهات مماثلة بين قيادات ميدانية أخرى داخل غزة.
وختم يعاري مقاله بالتشديد على أن الحل لا يكمن في قطر أو القاهرة، حيث تسود الحسابات الإقليمية، بل في خانيونس ورفح، حيث يتواجد صانعو القرار الميدانيون الذين يبحثون عن مخرج من الأزمة، بعدما فقدوا الثقة في القيادة السياسية المقيمة في الخارج.