الاعلام العبري - تداء الوطن
أظهر استطلاع جديد أجرته صحيفة معاريف العبرية ونُشر اليوم الجمعة، أن الخريطة السياسية في إسرائيل لا تزال تشهد انقسامًا حادًا بين الكتل، دون تمكن أي طرف من تحقيق أغلبية برلمانية واضحة تتيح تشكيل حكومة مستقرة، رغم بعض التحولات اللافتة في أداء الأحزاب.
وبحسب نتائج الاستطلاع، حافظت كتلة الائتلاف الحكومي بقيادة بنيامين نتنياهو على 49 مقعدًا، مقابل 61 مقعدًا للمعارضة، فيما بقيت الأحزاب العربية عند 10 مقاعد. إلا أن المفاجأة الأبرز تمثلت في صعود حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان إلى المرتبة الثانية بحصوله على 19 مقعدًا، خلف حزب "الليكود" الذي تصدّر بـ22 مقعدًا.
كما عاد حزب "الديمقراطيون" بزعامة يائير غولان إلى الواجهة بقوة حاصدًا 15 مقعدًا، متساويًا مع "المعسكر الرسمي" بقيادة بيني غانتس، في حين تراجع حزب "يوجد مستقبل" بزعامة يائير لابيد إلى 12 مقعدًا فقط.
وتوزعت باقي المقاعد على النحو التالي:
-
شاس: 10 مقاعد
-
القوة اليهودية: 9
-
يهدوت هتوراة: 8
-
القائمة الموحدة: 6
-
الجبهة والعربية للتغيير: 4
في المقابل، فشل كل من حزب "التجمع الوطني الديمقراطي (بلد)" و"الصهيونية الدينية" في تجاوز نسبة الحسم.
🧭 بينيت يقلب النتائج
الاستطلاع شمل سيناريو افتراضيًا يتضمن عودة رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت إلى المشهد الانتخابي، ما أحدث تغييرًا جذريًا في موازين القوى؛ حيث يحصل حزبه المفترض على 27 مقعدًا، متفوقًا على "الليكود" الذي يتراجع إلى 20 مقعدًا. وبهذا السيناريو، ترتفع مقاعد المعارضة إلى 65، مقابل 45 فقط للائتلاف الحاكم، مع بقاء العرب عند 10 مقاعد.
📉 تراجع شعبية نتنياهو
وفي سؤال حول الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة، أظهرت النتائج تقهقر مكانة نتنياهو في مواجهة محتملة مع بينيت، إذ رجّح 46% من المستطلعين كفة بينيت، مقابل 45% لنتنياهو. أما في المواجهات الأخرى، فقد تفوق نتنياهو على غانتس (45% مقابل 35%)، وعلى لابيد (49% مقابل 32%)، وكذلك على ليبرمان (49% مقابل 33%).
تعكس هذه النتائج تحولات واضحة في مزاج الناخب الإسرائيلي، لكنها تُظهر في الوقت ذاته استمرار حالة الجمود السياسي، بانتظار تطورات حاسمة قد تُعيد رسم المشهد، سواء عبر حل الكنيست أو دخول لاعبين جدد إلى الحلبة.