اللواء سليم الوادية يكتب : ياسامعين الصوت،، العوده التركيه والحمساويه الى سوريا

ياسامعين الصوت ،،
 
العوده التركيه والحمساويه الى سوريا ،،
اللواء سليم الوادية
 
الساحه العالميه تتلاطم امواجها الهائجه احياناً والعوده للعلاقات الهادئه بعد زمن من الصراع والتكتلات السياسيه القائمه على المصلحه القطريه والولائيه بتأثر من رؤيه خاطئه ومصلحيه متغيره حسب الحاله القائمه في المحيط، تركيا لها مصالح كبيره في تعميق وجودها على الساحه السوريه حيث دعمت واستقبلت ما سمي بالمعارضة السوريه املاً بوضع اليد على مستقبل تواجدها لضم بعض الاراضي السوريه الاستراتيجيه كما فعلت في لواء الاسكندرون السوري بضمه لها والعمل على عزل الحزب العمالي الكردستاني الذي يقوده عبدالله اوغلان الذي اختطفته تركيا بعد طرده من سوريا الى كينيا ، اما بالنسبه لحركة حماس التي جذورها ولازالت احد افرع الاخوان المسلمين فوقعت تحت اغراء قطري وتركي وتم الضغط على السيد خالد مشعل ليأخذ موقفاً قوياً ضد النظام السوري مؤيدا لاحد فروع الربيع العربي ، كان لقطر وتركيا رؤيه مصلحيه بسلخ حماس عن النظام السوري في وقت انتشرت مليشيات الربيع العربي وسيطرت على الكثير من المدن والقرى السوريه بدعم تركي عربي خليجي ، الهدف في لعبة السياسه عزل حماس عن ايران الداعمه للنظام السوري حتى انساقت حماس خالد مشعل في حينها ان دخل ميمعة المواجه التي قادها احد مرافقي مشعل في مخيم اليرموك وغيره في مناطق مختلفه على الاراضي السوريه في الوقت التي تعرضت منظمة التحرير الفلسطينيه لهجومات اعلاميه لعدم اتخاذها موقفاً ضد النظام السوري اتكالاً على موقفها الثابت بعدم التدخل في الشؤون الداخليه للدول العربيه ، في المتغيرات الدوليه المصلحيه تبدأ الدول والفصائل والاحزاب في البحث الاكثر ملاءمة لمصالحها خاصة عندما يضيق الخناق عليها لتنطلق الى ما هو افضل في ظل المتغيرات الاقليميه والدوليه ، حماس اختلفت مع ايران بسبب موقفها وكل همها ان تتجه لتصحيح الموقف المصلحي لها بعودتها الى ايران بحثاً عن الدعم المالي والسياسي وتماهت مع العمل على اعادة العلاقات التركيه السوريه وهذا يجري العمل به منذ فتره حتى وصل الى لقاءات بين وزيري الخارجيه للبلدين وكذلك لقاء مسؤولي الامن للبلدين اخيراً ، كل ما يحصل من متغيرات سياسيه ودبلوماسيه تحت عنوان المصالح العامه ، فما الذي دفع تركيا من تغيير موقفها نحو سوريا هي المتغيرات العالميه لان سوريا تحفظ الموقف الروسي في حمايتها من جماعات الربيع العربي وكذلك ايران لم تتوانى بالتوجه نحو سوريا بعد العراق لاقامة الهلال الشيعي من طهران مروراً بالموصل ومنها الى سوريا ولبنان على شواطئ البحر الابيض المتوسط ، معادلة قادة حماس تعمل على تثبيت وجودها من خلال حركتها السياسيه والحزبيه وتتقرب الى البعض من خلال ما يسمى تعزيز جبهة الرفض والمقاومه والبعد عن انهاء الانقسام اكثر بما يحقق هدفها السياسي البديل لمنظمة التحرير ، القادم على القضيه الفلسطينيه في ظل الانقسام مجهول التوقع حتى على اصحاب السحر كما حصل مع سحرة فرعون امام موسى عليه السلام ،،

 

 

نداء الوطن