"هند رجب " تفضح جرائم الاحتلال
بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 9 أيلول / سبتمبر 2025.
حقق الفيلم الوثائقي "صوت هند رجب"، الفوز بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الـ82 الذي اختتمت فعالياته وفيلم "صوت هند رجب" هو عمل سينمائي عن الساعات الأخيرة في حياة الطفلة الفلسطينية التي استشهدت مطلع 2024 برصاص جيش الاحتلال وتركت تناشد العالم لإغاثتها .
ولا يمكن للسينما أن تعيد هند إلى الحياة وتمحو الفظائع التي ارتكبت بحقها من قبل مجرمي الحرب قتلة الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة لكنها قادرة على حفظ صوتها لأن قصتها ليست لها وحدها، بل هي قصة مأساوية لشعب بأكمله يعاني من إبادة جماعية ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تتصرف بإفلات من العقاب .
واستشهدت هند (6 سنوات) في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة، بعدما استهدف الاحتلال الإسرائيلي سيارة كانت داخلها مع أقاربها، حيث ظلت عالقة في السيارة بين جثث أقاربها الذين استشهدوا على الفور بعد استهداف السيارة وعقب استهداف السيارة، تواصلت الطفلة هند رجب، هاتفيا مع الإسعاف لإنقاذها، إلا أن الاحتلال استهدف الطاقم الإغاثي الذي جاء لإنقاذها، وبعد 12 يوما من الحادثة عثر على الطفلة هند وقد ارتقت داخل السيارة بعد ان تم تصفيتها من قتلة الأطفال بعد إطلاق أكثر من ثلاثمائة وثمانية وثلاثين رصاصة باتجاه من كان في السيارة من قبل جيش عديم الأخلاق قاتل الأطفال الفلسطينيين .
وبينما فضحت هند رجب الاحتلال على المستوى الدولي وكشفت عن جرائمه المروعة يواصل مجرم الحرب بنيامين نتنياهو سفاح غزة قاتل الأطفال إطلاق تصريحاته بشأن تهجير أهالي غزة عبر معبر رفح، وقد ارتفعت حصيلة الشهداء والمجازر الإسرائيلية والمقتلة اليومية المتواصلة في قطاع غزة إلى 64,368، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من أكتوبر 2023، وبينما ارتفعت حصيلة الإصابات إلى 162,776، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وأنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 87 شهيدا، (منهم 4 شهداء تم انتشالهم من تحت الركام) و409 إصابات جديدة، خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس الماضي بعد خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار 11,911 شهيدا، و 50,735 مصابا .
يكشف العالم اليوم عن جريمة قتل الطفلة الشهيدة هند رجب ويدعم الشعب الفلسطيني في حريته ونيل استقلاله وتقرير مصيره ويواصل الاحتلال الهمجي جرائمه حيث يعاني قطاع غزة خطر انتشار المجاعة وخاصة في مدينة غزة وأن العائلات باتت عاجزة عن توفير الغذاء لأطفالها، والوضع في القطاع أصبح كارثيا .
الفلسطينيين في القطاع، لاسيما شرق وشمال مدينة غزة، يعيشون تحت وطأة تهديد مستمر من القصف الإسرائيلي المتصاعد وإن تلك المناطق يفرون من القصف إلى الغرب نحو البحر، حيث تزداد أعداد المخيمات والخيام على طول الشريط الساحلي في ظل محاولات الاحتلال لفرض مخططات تهجير الشعب الفلسطيني .
العالم اجمع اليوم يحاكم الاحتلال على مجازره المروعة ويعلن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ويستنكر استمرار حرب الإبادة والتجويع على قطاع غزة، ويعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، ويندد بالجرائم البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين من النساء والأطفال في قطاع غزة ويطالب بوقف المعايير المزدوجة ويدعو الى محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال .
سفير الإعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.