نداء الوطن – متابعات
أعلن مسؤول فلسطيني أن السعودية وفرنسا شرعتا رسميًا في توزيع الدعوات لحضور المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والمقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في 28 يوليو/تموز الجاري.
وأكد وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية، عمر عوض الله، أن المؤتمر سيعقد برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، ويهدف إلى دعم تنفيذ حل الدولتين، إلى جانب تشجيع المجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين، وتمكين الحكومة الفلسطينية من أداء مهامها في قطاع غزة.
وكان من المفترض عقد المؤتمر بين 17 و20 يونيو/حزيران الماضي، بمشاركة دولية رفيعة، إلا أنه تأجل عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو واستمرت 12 يومًا، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إعلان تأجيله.
وأشار عوض الله إلى أن هناك عملًا دبلوماسيًا مكثفًا يجري حاليًا عبر "الموائد المستديرة" و"اللجان الثماني" التي تشكلت برئاسات دولية مشتركة، بهدف بلورة الأسس العملية لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال.
وشدد على أن الاعتراف بدولة فلسطين يُعد قضية دولية بامتياز، ومحورًا أساسيًا في الجهود الرامية لتحقيق تسوية عادلة وشاملة تنهي الاحتلال وتعيد الحقوق الفلسطينية.
في المقابل، أعلنت إسرائيل والولايات المتحدة رفضهما العلني لعقد أي مؤتمر يهدف إلى دعم حل الدولتين، وسط تجاهل مستمر للنداءات الدولية المطالبة بوقف العدوان على غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا واسع النطاق على قطاع غزة، بدعم أميركي مباشر، أودى بحياة نحو 196 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى ما يزيد عن 10 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب في تحدٍ لأوامر محكمة العدل الدولية.