نداء الوطن – أكدت مصر وقطر، اليوم الاثنين، استمرار جهودهما المشتركة للتوصل إلى اتفاق يضمن الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددتين على رفض أي محاولات لإعادة الاحتلال الإسرائيلي للقطاع أو تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في القاهرة، بحضور رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، ورئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وأوضح البيان أن الجانبين شددا على أهمية مواصلة التنسيق مع الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق، إضافة إلى تبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
كما أكد السيسي والشيخ محمد بن عبد الرحمن أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، تمثل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
الرئيس المصري شدد كذلك على ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار، مشيراً إلى التحضير لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وفي لقاء آخر، بحث السيسي مع مستشار الأمن الوطني البحريني الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وقائد العمليات الخاصة الشيخ خالد بن حمد آل خليفة تطورات الأوضاع في غزة، حيث جرى التأكيد على أهمية تسريع إدخال المساعدات الإنسانية ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، إضافة إلى احتواء التوترات الإقليمية حفاظاً على الأمن والاستقرار.
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد أعلن من أمام معبر رفح، في وقت سابق اليوم، أن وفوداً فلسطينية وقطرية وصلت القاهرة لبحث سبل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة، في إطار الوساطة التي تقودها مصر وقطر بدعم من الولايات المتحدة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل عدوانها على غزة، مخلفة أكثر من 62 ألف شهيد و156 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، في وقت تشهد فيه المدينة مجاعة حصدت أرواح المئات بينهم أطفال، رغم قرارات محكمة العدل الدولية والدعوات الدولية المتكررة لوقف المجازر.