ما السيناريوهات المتوقعة غداً وماذا يعني ذبح القرابين في الاقصى !

 

تستعد جماعات صهيونية دينية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى وذبح ما يسمى بـ"القرابين"، مساء غدِ الجمعة، في خطوة خطيرة قد تؤدي لتفجير الأوضاع في مختلف المناطق الفلسطينية.

ويأتي ذلك بدعوات من قادة جماعات "الهيكل" وفي ظل حالة التوتر التي تشهدها الضفة ومخيم جنين وسقوط الشهداء بشكل يومي، وبالتزامن مع ما يسمى بـ"عيد الفصح" العبري الذي يوافق الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك.

العديد من المختصين في الشأن الإسرائيلي يعتقدوا أن ذبح القرابين في الأقصى هو استفزاز لمشاعر المسلمين وقد يؤدي لعدة سيناريوهات.

المختص في الشأن "الإسرائيلي" عصمت منصور، رأى أن ذبح القرابين في المسجد الأقصى عندما يكون بهدف الاستفزاز وتأجيج الصراع من قبل جماعات المتطرفين، فأن الهدف منه تفجير الأوضاع وليس طقس ديني.

ذبح القرابين أمر خطير جداً

ويعتقد منصور خلال حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن هذه الجماعات الدينية تؤمن بأنه يجب بقاء الصراع مستمر وبقاء سيل الدماء لكي يستطيعوا طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وخلق واقع جديد، موضحاً أن "القربان" يأتي اليوم في القدس لخلق طقس وواقع جديد بعد تثبيت العديد من الطقوس مثل الزيارات وزيارة "حائط المبكى" وغيرها، مبيناً أنه أمر خطير جداً.

الخشية من دخول غزة المواجهة

وتنبأ أن تمنع الحكومة "الإسرائيلية" هذه الجماعات المتطرفة من ذبح القرابين؛ لخشيتها من دخول قطاع غزة على المواجهة وتصعيد المواجهة في الضفة المحتلة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يضر "إسرائيل" إعلامياً.

السيناريوهات المتوقعة

وعن السيناريوهات المتوقعة في المرحلة القادمة، توقع منصور أن تركز "إسرائيل" من حملاتها العسكرية على المدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية في إطار نظرية ما يسمى بـ"المعارك بين الحروب" وهي الضربات التي لا تعطي سبب لخوض حرب وتشكل ضغطاً فقط.

وأوضح أن الاحتلال يحاول أن يبقى حالة ضغط لا تعطي سبب لفجير انتفاضة، مشيراً إلى أنه لا أحد يضمن ذلك ولا أحد يضمن "إسرائيل" كما حدث في مرات سابقة.

نقل المواجهة من الداخل المحتل للضفة

ورأى منصور أن العدو يسعى لنقل المواجهة للضفة المحتلة أي بين جندي ومقاوم وليس في الداخل المحتل كما حدث من عمليات بطولية كعملية الشهيد رعد حازم، مبيناً أن كل من له دور في المقاومة سيعى جيش الاحتلال لملاحقته سواء كان إعلامياً أو غيره.

وكانت قد صدرت دعوات من حاخامات اليمين المتطرف وتعهدات من قادة جماعات "الهيكل" بإدخال ما يسمونه "قربان الفصح" إلى الأقصى، مساء يوم غدِ الجمعة، (الرابع عشر من شهر رمضان).

ويُشار إلى أنه يحل "عيد الفصح" العبري هذا العام بالتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16 و22 من شهر نيسان الجاري.

 

 

نداء الوطن