صرح القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف: "إن اندحار الاحتلال عن قطاع غزة يؤسس لاندحاره عن الضفة ويبشر بتحرير يافا وحيفا والقدس وبقية الوطن".

 

وقال القائد الضيف في تصريحٍ نشرته قناة كتائب القسام على تطبيق تليغرام: "أن المقاومة كانت وستبقى هي الخيار والسبيل الوحيد للانتصار والتحرير".

 

 

ويوافق اليوم الثلاثاء، 12 سبتمبر، الذكرى الـ 18 لاندحار الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة بفعل ضربات المقاومة.

نداء الوطن -

 

بقلم الاعلامي د.رضوان عبد الله

لن نسعى الى مناصب ولكن نسعى دوما للدفاع عن ادبياتنا واخلاقنا وتراثنا والاهم من ذلك بالدفاع عن ديننا ومقدساتنا ، وبالاخص اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، لن نقبل ان نكون شهود زور، جالسين تحت هواء منعش لمكيفات حديثة، فقد دافعنا عن القدس والاقصى وفلسطين حين كان اعلامنا ورقيا ويتم سحب النشرات على ماكينة (ستانسل) ، بعد طباعتها على ورق كربون ، وبالتالي لن نسكت حين اصبح اعلامنا متطورا ان كان جريدة او مجلة ، اسود وابيض او ملون ، او مواقع الكترونية او واتساب او فيسبوك وتويتر وغير ذلك من وسائل التواصل الاجتماعي ، حتى لو سكت الخرس الذين لا ينطقون الا عن هوى وعن تزوير واتوا الى مرابع وكراسي بطرق التفافية تفوق التفافاتها التفافات رمال صحاري الجهل والعمى والامية وسراب الضلال.


لن نسكت عن الدفاع عن مقدساتنا لاننا كلنا معنيين ، كلنا مسؤولين وكل مسؤول يجب ان يدافع عن اخلاق وتراث ودين ومقدسات شعبه .اين هم اعلاميو الشعب الفلسطيني والشعوب العربية؟؟؟ اليست القدس لكم جميعا...يا من تقعدون على كراسي ليست لكم ، وعلى مناصب لا تهمكم الا بالاموال والمواخير وتعدد النساء و((الزعرنات...)) اجلّ الله القاريء من هذه الصفات وابعدها عنه ،ام انها لكم حين المزاودة والبيع والشراء والجلوس على الكراسي والمناصب والعروش،والاستوزار.


اين انت يا ايتها الصحافة الفلسطينية والعربية والعالمية الحرة من اليمين الى اليسار، ومن العلماني والوطني والقومي الى الديني عموما والاسلامي والمسيحي على وجه الخصوص ، واين انتم يا اسر التحرير والراي والرأي الاخر والراي المضاد والراي المعاكس؟؟؟ اين هي اتحادات وروابط وجمعيات وجامعات العمل الاسلامي والمسيحي؟ ام تحولت الى جمعيات ووسائل "عمى" اسلامي ومسيحي لا ترى ولا تغني ولا تذر،الا تعنيكم مقدسات فلسطين،اليست هي وقف اسلامي ومسيحي ولكل العرب و المسلمين ، كما هي معروفة ،ام هي حين تكون تحت سكين الخذل والجبن والعار تتركونها تغتصب بلسان فاسق او فاجر او حتى منافق وزنديق او من احفاد المماليك؟؟؟.


اليست القدس عربية واسلامية ومسيحية؟؟؟هل هي فلسطينية فقط حين تذبح وحين يتم التنكيل بمقداستها واهلها ، وحين يكون هناك بيع وشراء تصبح عربية اسلامية ويتم المتاجرة بها بأبخس الاثمان واحقرها،وليس لشعبنا الفلسطيني اي دخل ولا علاقة له حتى بالدفاع البسيط عنها؟؟؟ خسئتم ايها الانجاس المناكيد، يا شعراء وعلماء السلاطنة و بغايا وراقصي وكتاب العهود المملوكية الظلماء القديمة و الحديثة ، ومن تدعون انكم ادباء عرب منافقون واراذل وسفلة .


عميت ابصاركم واضلكم الله عن قول الحق بلسانكم واخزاكم حين المواجهة الحقة،فلا كلام حق ينطق منكم امام الباطل الذي يجتمع اهله بين الحين والاخر ويتهجم علينا نحن اهل بيت المقدس واكناف بيت المقدس،اهل فلسطين الذين قاومنا الحروب الصليبية بالدماء الزكية لأجدادنا ، ورفضنا الذل والهوان خلال الهبات الجماهيرية على مدار مئة عام منذ بلفور الاول الى بلفور ترامب اللعين الاشرم،ولم نخف لا من طائرات بيغن ولا دبابات بيريز ولا بوارج شارون، ولا مدافع الصهيونية كلها مجتمعة بحقدها الاسود.


سترجع ايام العز الشامخ كما كانت ايام اشبال ال ار بي جي كما كانت واكثر ، وتمتشق السلاح عاليا ضد الباطل (((وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)))،وسيخسأ الجهلة والفاسقون والمنافقون ، واصحاب الطموحات بالكراسي والمناصب المتعملقون على نضالات المناضلين ، وتبقى القدس صامدة عزيزة غالية رغم انف الحاقدين الطغاة البغاة الظالمين.


وسنرجع يوما الى كل فلسطين بهمة المناصلين الابطال حاملي البندقية والقلم والقرطاس ، ومبضع الجراح وزنبقة الكشافة ومطرقة الحقوقي ومسطرة المهندس وريشة الفنان وانشودة الحادي.و سنبقى مدافعين عن قدسنا ومقدساتنا حيث الدفاع الاكيد عن كرامتنا وعن شرفنا وعرضنا ولن نستكين. فسكان لبنان نحو اربعة ملايين ونصف المليون نسمة كما يتم تقديرهم ، واللاجئون الفلسطينيون في لبنان نحو اربعمائة وخمسين الف نسمة ما بين مقيم ومغترب لكنه مسجل على قيود الاونروا في لبنان ، بمعدل عشرة بالمئة من سكان لبنان .

 

بالمناسبة ، ومنذ فترة ليس ببعيدة احتج عند السفارة الكندية في شرقي بيروت ما بين ال٤٥٠ الى ٧٥٠ شخص على ابعد تقدير ، مطالبين بالهجرة ، وهذا العدد تم التحضير له بقوة وباموال طائلة لانجاح هذه الخطوة المشبوهة من قبل من دعوا اليه من داعمين للهجرة الى خارج دول الطوق العربية، وامنوا الاتصالات والمواصلات والترتيبات مع من يلزم منعا لاي تصادم ولا مشاكل هناك.. بمعنى ان من حضر الى مكان السفارة الكندية في جل الديب شرقي بيروت ، رغم التحضير المكثف لهذه الخطوة لمدة تزيد عن اسبوعين ، كانوا نسبة قليلة جدا من عدد اللاجئين المسجلين على قيود الاونروا، والبقية بقيت تناضل في مخيمات اللجوء رغم انها واسرها تعاني الامرين وتكابد تحت حر الشمس وقيظها ، ورفضت الذهاب و أاثرت على نفسها ان تبقى تحت ظلم القوانين العربية واللبنانية والاممية معا مطالبين بحق شعبنا كلاجئين بالعيش الكريم في مخيمات اللجوء لحين عودتنا الى ديارنا ، ومن بين الحقوق حقنا بالعمل والتملك والصحة والتعليم المجاني وبقية الحقوق المدنية ، والتي اقرتها الاعراف والمواثيق والشرائع العربية منها والدولية ، معربين عن رفضهم للذل البغيض وطالبين للعيش الكريم عند اخوة واشقاء عرب ، منعا للهجرة البعيدة عن الوطن كي لا نزداد عن غربتنا اغترابا طويلا وجديدا...


من نافلة القول كان حريّ بمن دعا الى هذه الخطوة ، غير الوطنية ولا تمت لاخلاقيات شعبنا لا من قريب ولا من بعيد ، ان يعمل على دعم من اخذهم الى السفارة كي يهاجروا اي كي يهربوا من مواجهة الظلم والواقع التعيس ، بان يدعمهم بالعيش ويدعم خطواتهم وبقية اهلنا بالصمود في مخيمات اللجوء والبؤس والشتات ، فبدل ان يساعدهم ( ذلك الغيور عليهم!!!) للهروب من المشكلة او المشاكل المتراكمة كان من الاولى ان يدعم صمودهم ويحثهم على المطالبة بكافة الطرق المشروعة كي ينالوا حقوقهم ، كلاجئين .

وكم مرة حذرنا من دور مشبوه للمماسيخ ، لمؤسسات تدعي انها مؤسسات مجتمع محلي...وهي ليس كذلك بمعظمها بل انها مؤسسات تهدف الى تحويل مخيماتنا الى مجتمع فارغ من اللاجئين ، بعد ان يتم تهجير ابنائه ان استطاعوا الى خارج دول الطوق كما حصل مع اللاجئين الذين كانوا متواجدين بدول عربية اخرى بسبب الازمات الامنية المفروضة على دول جوار فلسطين وجوار جوار فلسطين ، وذلك بعد ان عجزت دبابات ومدافع وطائرات العدو الصهيوني وعملائه من افراغ هذه المخيمات من ساكنيها ، تلك المخيمات والتجمعات ايضا التي صمدت وصبرت وناضلت لسبعة عقود ويزيد كي تعود الى فلسطين، لان الكبار توفوا او استشهدوا والصغار لا زال الامل بهم ان ينتصروا لانهم لن ينسوا فلسطين ، وما لم يستطيع العدو تنفيذه بالنار يحاول العملاء تنفيذه بالدولار والسولار في اماكن او بالتهجير الجديد او لربما بالتوطين والتجنيس في اماكن اخرى.

*كاتب و باحث فلسطيني مقيم في لبنان
* رئيس الهيئة التنفيذية – للاتحاد العام للإعلاميين العرب،
*رئيس لجنة العلاقات الخارجية والإعلام/ رابطة مثقفي الشعوب العربية – دولة فلسطين.

* سفير الاعلام العربي عن دولة فلسطين

Email:عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

Tel: 009613318810

موقف فنزويلا الداعم والثابت لدولة فلسطين

بقلم :  سري  القدوة

الاحد  20 آب / أغسطس 2023.

 

لم تكن العلاقات بين فنزويلا وفلسطين بالعلاقات العابرة فقد عملت فنزويلا ضمن مفهومها الخاص بدعم نضال الشعب الفلسطيني عبر سنوات طويلة لتجسد مفهوم الثورة والعدالة من خلال تعاملها مع متطلبات الواقع الفلسطيني وفي خطوة مهمة قررت جمهورية فنزويلا البوليفارية، رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي لدى دولة فلسطين من مكتب تمثيل إلى مستوى سفارة .

 

ويعد هذا القرار بمثابة ترجمة لاعتراف فنزويلا بدولة فلسطين عام 2009، وتأكيداً على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وعلى موقف فنزويلا الداعم والثابت لدولة فلسطين ولحقوق الشعب الفلسطيني على المستويات كافة ويساهم ويجسد قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، خاصة في ظل الهجمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من انتهاكات واعتداءات لسلطة الاحتلال ومستوطنيه .

 

يثمن الشعب العربي الفلسطيني مواقف جمهورية فنزويلا رئيساً وحكومةً وشعباً، على دعمهم اللامحدود للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعلى هذا القرار الشجاع الذي يدعم قيام الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، خاصة في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات تهميش وتصفية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات واضطهاد وظلم تاريخي، جراء استمرار الاحتلال الذي طال أمده .

 

جمهورية فنزويلا بدأت تمثيلها الدبلوماسي في فلسطين بافتتاح قنصلية عامة لها في رام الله في العام 2005، حيث قامت بتسمية اول ممثل لجمهورية فنزويلا في العام 2006 ومنذ ذلك الوقت تعاقب مجموعة من الدبلوماسيين الفنزويليون على تمثيل الجمهورية في فلسطين مع العلم أن فنزويلا قطعت جميع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال وطردت السفير الإسرائيلي وجميع الطاقم الدبلوماسي من كراكاس على خلفية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في  2009.

 

هذه الخطوة تعطي مؤشرات مهمة على توجهات وتغيرات دول العالم نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، وبات من المهم قيام  دول العالم واتخاذ خطوات مماثلة دعما ووقوفا بجانب حقوق الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة، بما فيها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .

 

وتمتد العلاقات بين فلسطين وفنزويلا الى تاريخ طويل حيث شهدت تطور كبير في عهد الرئيس والزعيم الراحل هوجو تشافيز الذي قال ( فنزويلا هي فلسطين .. وفلسطين هي فنزويلا ) والذي احب فلسطين وعمل على مناصرتها وكان موقفه شجاع بطل يستحق لنا كفلسطينيين أن نفخر بصداقته وبعلاقته مع الشعب الفلسطيني، هذه العلاقة الصادقة النابعة من القلب للقلب بدون أي مقابل او ثمن سياسي او أي موقف، فقط احب فلسطين والشعب الفلسطيني وناصر نضال شعبنا فوقف امام العالم وبشجاعة ليؤكد أنه مع فلسطين ويعلن امام العالم اجمع دعمه لنضال الشعب الفلسطيني حتى تحرير اراضيه وإقامة دولته المستقلة .

 

وفنزويلا اول دولة تمنح السفر والتنقل للفلسطيني بحرية بدون تأشيرة مسبقة وتمنح الاقامة للفلسطيني علي اراضيها متي شاء بدون أي تعقيدات .

 

وبات من الضروري قيام الدول الداعمة للشعب الفلسطيني باتخاذ خطوات عملية نحو رفع اعترافها وتمثيلها الدبلوماسي في فلسطين وأهمية مطالبتها للمجتمع الدولي باحترام سيادة القانون والكف عن إعفاء إسرائيل من المسؤولية عن انتهاكاتها، وأهمية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وفقا للقانون الدولي لمحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وضمان حمايته حتى الوصول إلى حل عادل يضمن له حقوقه غير القابلة للتصرف، ويضمن له الحرية والكرامة التي طالما حرم منها .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

نداء الوطن -

 

دراسة اجتماعية في أجزاء: الجزء الثالث: صنع القرار:
أسامة خليفة

باحث في المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»

السلوك المشارك هو فعل عقلاني طوعي يرتبط بهدف أو قيمة ما، ويمكن اعتبار مجموعة قيم نموذجاً مثالياً تشكل بمجموعها شخصية نموذجية للإنسان المشارك بفعالية في النضال الوطني، إذ تعتبر القيم قوة داخلية دافعة للسلوك، تجسيد القيم على شكل سلوك مادي ( فعل) هو الذي يؤكد أهميته وارتباطه بالمشاركة الفعلية المجدية.

السلوك من أهم محددات المشاركة، لأن المشاركة ما هي إلا السلوك الفردي في ارتباطه مع قضايا الجماعة، فعلى مستوى التحليل الفردي، يقتضي تناول أي سلوك الأخذ بالاعتبار بقرارين:

- قرار القيام بالفعل.

- قرار عدم القيام بالفعل.

في الأول، يقرر أيضاً وجهة الفعل، ومجال المشاركة، وتكون قرارات الفعل مصحوبة بقرار ثالث حول شدة الفعل، استمرارية الفعل، ثورية الفعل، فربما تكون الفعالية متوسطة أو قوية، وربما تكون حالة وحيدة أو متكررة.

ميزت دراسة ميدانية -جرت ما بين ( تشرين 1988- آذار 1989) بعنوان «الانتفاضة والطفل الفلسطيني» شملت 720 طفلاً تتراوح أعمارهم ما بين (9-16 سنة)، أعد لها سهى هندية وفريال خليفة- بين حدين من الانخراط في المواجهات مع جيش الاحتلال بدرجات متفاوتة تتراوح ما بين بسيطة وعنيفة، المواجهة البسيطة تلك التي تميزت بالمشاركة في مسيرة أو مظاهرة لمرة واحدة أو مرتين، ونتج عنها استنشاق غاز، أما المشاركة العنيفة هي حالة الانخراط بشكل مستمر أو متعدد في مواجهة الجيش، كما تشمل حالات المواجهة مع الجيش سواء كانت مظاهرة أم مسيرة، والتي نتج عنها إما الضرب أو الاعتقال أو الإصابة بالرصاص، وهذا ينطبق على حالات الضرب التي حصلت داخل بيوت هؤلاء الأطفال دون نزولهم إلى الشارع للمواجهة، في هذه الحالة الأخيرة نتساءل عن قرار المشاركة، وهذا السؤال يصح أيضاً في حالة الإصابة بالشارع بشكل عرضي أو بالمصادفة، عدد لابأس بها من الإصابات وقعت في الشارع ولم تكن حالات مشاركة في أعمال الانتفاضة، تواجدوا في الشارع بالمصادفة، ولم يكن لديهم القرار في الانخراط في المواجهات، وهذا يدل على نوايا القتل لدى جنود الاحتلال الذين يوجهون سلاحهم ضد كل ما هو فلسطيني سواء واجههم أم لم يواجههم، ومع كل الاحترام والتقدير للإعلامية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت برصاص جنود الاحتلال، لم تكن في مواجهة مباشرة مع هؤلاء الجنود المجرمين، ولا أنفي أن القيام بواجبها الإعلامي له دور وطني في فضح ممارسات الاحتلال العدوانية.

اتخاذ القرار خطوة منطقية في المشاركة عن سابق إصرار قبل محاولة التنفيذ الفعلي، أغلبية المشاركين يكون لهم مثل هذا القرار، صنع القرارات تحتاج إلى امتلاك المهارة التي تعبر عن شخصية فردية قوية للشاب، لأنها تطوّر القدرة الإبداعية، كما تقوي من مشاعر الاستقلالية لديهم، إذ تتضمن عملية اتخاذ القرارات أيضاً القدرة على التخطيط المستقبلي، ومعالجة إمكانات بديلة متصورة في الذهن، مستفيداً من خبرات الماضي، مضيفاً إليها عناصر جديدة متخيلة، يملك أغلب المراهقين من الفئة العمرية (14-16 سنة)، تصوراً عن مستقبل وطنهم، يستمدونه من المعلم في المدرسة، أو من الأب في الأسرة، وإذا سؤل أحدهم عن مستقبله الشخصي نجد أن كثيراً منها صاغها الآباء، دون أن يكون للناشئ رأي فيها.

من المؤكد أن الطفل لا يستطيع توجيه سلوكه بالصورة الصحيحة بل يجب أن تفرض عليه تحديدات وقواعد معينة، كما لا بد من إعطائه بعض الحرية في اتخاذ القرارات في قضايا تخصه، مثل اختيار ملابسه، حتى ننمي لديه مفهوم تقرير المصير، لتعويده على صياغة قراراته من تلقاء نفسه، إن بعض السلطة ضروري على الأطفال والمراهقين، وخاصة إذا لم يثبتوا أنهم جديرون بمنحهم الاستقلالية، لكن أنصار السلطة الأبوية، يرون أن منح الاستقلالية للمراهق يؤدي إلى الفوضى، ولو سلمنا بذلك، وقارنّا بين فوضى محدودة، مع الخضوع المطلق للسلطة، وتحويل الشاب إلى أداة لتنفيذ الأوامر، أي شباب مقولب لا يعرف روح القرار الذاتي أو معنى الاختيار، الذي هو أساس الحياة الخلقية عند الإنسان، سوف نجد أن الفوضى المحدودة هذه ضرورة لوضع الشاب في تجارب تنمي شخصيته وإن زل مرة وأصاب في أخرى.

في هذا السياق يلح السؤال: هل في منظماتنا السياسية سلطة أبوية؟. هل حقيقي أن تصدر حالات شابة وشغلهم لمراتب تنظيمية أعلى يعني إسهامهم في صناعة القرارات السياسية والتنظيمية؟. هل القرار يصنع مسبقاً في المطابخ السياسية ثم في المؤتمرات يطلب الموافقة، فترتفع الأيادي كتحصيل حاصل؟.

طالما شكلت العائلة الأساس الرئيسي في النظام الأبوي، لكن ما ينذر بنهاية النظام الأبوي تراجع شكل العائلة الممتدة، وظهور شكل العائلة النواة الصغيرة، وبقدر ما تنمو الاستقلالية الاقتصادية للأبناء، تتقلص السلطة الأبوية، إذ أن المال والتحكم بطريقة صرفه أحد أهم أسس السلطة الأبوية سواء في الأسرة أم في المجتمع، فيمنع المال عن المعارض أو يشح، بينما يغدق بوفرة على المؤيد لها، وهذا يلاحظ في صرف مخصصات الفصائل المنضوية تحت إطار «م.ت.ف.» من الصندوق القومي الفلسطيني.

في العائلة الممتدة ونتيجة لسيادة السلطة الأبوية، التي تعنى بالضبط الاجتماعي بالطاعة حيناً وبالإكراه حيناً، يصنع الآباء القرارات في كل المسائل التي تتعلق بأفراد أسرتهم، ولا سيما الإناث منهم، حيث قضية" المرأة هي قضية مركزية في المجتمعات العربية الأبوية، وقد تكون الطاعة نتيجة الخوف أكثر مما هي نتيجة الحب والاحترام. وذلك لا يؤثر على الروابط الأسرية في العائلة العربية التي تمتاز بالوحدة والتماسك بين أعضائها، وخاصة عند التعرض للازمات والتهديدات، والأسرة الفلسطينية في الأزمات التي يخلقها الاحتلال وسياساته القمعية تواجه الظروف الصعبة متماسكة متعاونة.

رغم هذه الظروف، ورغم التطورات الحضارية التي تلح على بناء الشخصية المستقلة القادرة على صوغ قراراتها الخاصة بنفسها، ما يزال الأب التقليدي متمسكاً بدوره السلطوي فعندما يكون الفرد إيجابياً في سلوكه السياسي يستطيع أن يقرر نوع مشاركته السياسية، أو حتى في حال قرر عدم المشاركة في حدث سياسي ما، تكون اختياراته لصيقة بمواقفه الشخصية، بعض المواقف التي ترتبط بقرارات العائلة أدت إلى تصنيف عائلة على أنها فتحاوية وعائلة أخرى أنها حمساوية... إلخ، فهل يؤثر انتساب الأب إلى تنظيم سياسي على قرار الابن على الانتساب إلى ذات التنظيم بحكم الطاعة لا القناعة الشخصية؟. هل هناك انتساب جماعي عائلي يشكل تكتلاً يرأسه كبير العائلة؟.

لا يستغرب أحد امتداد السلطة الأبوية إلى المنظمات السياسية الفلسطينية بل إلى أعلى الهيئات والمجالس الفلسطينية، التفرد بالسلطة واتخاذ القرار بعيداً عن الشكل الديمقراطي لصياغة القرارات هو نموذج للسلطة الأبوية، والسلطة الأبوية المسيطرة على تنفيذ القرارات تتجاهل أو تعطل قرارات وطنية اتخذت بالشكل الديمقراطي من قبل هيئة تمثيلية، أو مندوب للحوار السياسي يفترض أنه يمتلك صلاحية معينة لعقد اتفاق مع آخرين، يوبخ من قبل السلطة الأبوية التي تنسخ في لحظة واحدة كل ما اتفق عليه الإطار الوطني المتحاور، هذا ما حصل في الحوار الفلسطيني قبل انعقاد القمة العربية الـ31 في الجزائر 01‏/11‏/2022.

تناول د. هشام الشرابي المجتمع الأبوي في العالم العربي بالتحليل والنقد، وقارنه بالمجتمعات الأبوية الأخرى في العالم وتوصل إلى أنه يختص بصفات فريدة، بحيث يمكن تعريفه كنمط عربي إسلامي، الأصولية الإسلامية هي الوريث الشرعي للنظام الأبوي المستحدث، وميز بين نمطين من النظام الأبوي: النظام الأبوي التقليدي أو القديم وهو النظام الذي رافق المرحلة الإقطاعية في أوروبا وما يماثلها في آسيا وإفريقيا، والنظام الأبوي الحديث أو "المستحدث"، وهو النظام الذي نشأ في العالم العربي ودول أخرى من العالم الثالث، إثر الاحتكاك بالحداثة الأوروبية بأفكارها وقيمها، التي اجتاح العالم بأسره، إلا أن حركة النهضة العربية قادت تحديثاً مشوّهاً وناقصاً في ظل هيمنة الغرب الاستعماري، هو خليط غير متجانس من القديم والحديث، والتراثي والمعاصر، يدّعي الأصالة والمعاصرة معاً، في حين أنه يبتعد عن الحداثة الصحيحة بعده عن الأصالة الحقيقية.

وحسب شرابي لم تستطع حركة النهضة العربية أن تدخل في الحداثة الحقيقية، ولا أن تتجاوز النظام الأبوي العربي، فأنتجت الأبوية المشرقية طبقة من المثقفين المزيّفين، والمشبعين بالفكر الأبوي المستحدّث، فرغم انهيار نمط العلاقات الإقطاعية العشائرية التي تقوم عليها السلطة الأبوية، إلا أن للقيم استقلالية نسبية سمحت لها بالاستمرار إلى وقتنا الحالي، ومازال مجتمعنا يحترم إلى حد التقديس آراء الكبار، ولو كان الشباب أكثر علماً وثقافة، وأصوب رأياً، ومازال القول الشعبي ( أكبر منك بيوم أعرف منك بسنة) سائداً، وبعد النكبة وجدت طبقة عمالية لاجئة أصولها قروية ذات عقلية فلاحية ريفية لا تسمح للشباب بالمبادرة الشخصية، فالكبار يعتبرون الشبان ذوي خبرة حياتية ناقصة لذلك يحتاجون إلى من يصوغ القرارات بدلاً عنهم، وفي أحسن الأحوال إرشادهم ومساعدتهم في صنع القرار، أما طلب المشورة فهو أمر صحي، إذا كان يعني ترك الشاب يتخذ القرار لوحده بعد توضيح الأمور.

إن الحركة الوطنية الفلسطينية كحركة ثورية حيوية عليها أن تفسح المجال أمام عملية نقدية وتفاعل حرّ ونقاش مستمر بين جميع الفئات والأحزاب والجماعات، ومختلف مؤسسات المجتمع المدني، لبحث قضايا السلطة الأبوية في الأسرة وفي المجتمع، ففي ظروفنا الراهنة تغدو أهمية وأولوية تكوين شخصية الشباب بصورة صحيحة لإطلاق طاقاتهم الخلاقة في التغيير وصنع المستقبل، فلا بد من تعبئتهم بالصورة المثلى، بالشباب السوي المتكامل الشخصية نصل إلى مشاركة صحيحة من خلال تنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم في التخطيط المستقبلي وصنع القرارات.

نداء الوطن -

بقلم: تمارا حداد.

سعت الخطة الامنية الأمريكية_الاسرائيلية إلى فكفكة المُقاومة في الضفة الغربية وتحييد بعض حركات المقاومة في قطاع غزة عن الخوض في المعركة الاخيرة التي خاضتها حركة الجهاد الاسلامي واسرائيل، هذه الخطة اذا تحدثنا بكل واقعية نجحت بمعدل 70 بالمئة من تحقيق أهدافها نظراً لوجود عمليات فردية تُعرقل الهدف وهو إنهاء المقاومة في الحديقة الجانبية والجنوبية للاحتلال، هذه الخطة بدأت تُنفذ بعد تجربتها على فلسطين ومعروف أن كل تجارب الخطط التكتيكية والاستراتيجية التي يخطط لها الغرب تبدأ في الضفة واولى التجارب وهي تعزيز انقسام الفصائل وتفكيك الضفة عن القطاع جغرافياً وهذا ما تم تطبيقه على منطقة الشرق الاوسط تم خلق فصائل معارضة "الاسلام السياسي" تسعى لإنهاء الدول الوطنية مما ادى الى تفككها مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا وهاهي السودان ودول وسط افريقيا تسير على النهج لجعل تلك الدول فاشلة تستطيع دول الغرب سرقة ثرواتها بكل سهولة، ما ينطبق على الانقسام الداخلي ينطبق الان على قدرة دول الغرب على تفتيت محور تم تشكيله على بقعة جغرافية متواصلة وهي ايران والعراق سوريا ولبنان الى ان وصلت فلسطين، لذا بدات الخطة الامريكية بتفكيك المحور من خلال تحييد العراق عن سوريا عن ايران عن لبنان بادوات مختلفة.


لذا فان التعزيزات الأمريكية لمضيق هُرمز والبحر الاحمر وبحر العرب اضافة الى تعزيز القوات الامريكية التي تُقدر ب5000 عنصر في منطقة الحدود الملتهبة بين العراق وسوريا حيث من المتوقع ان يحدث خلال اسبوعين عملية امنية معقدة في سوريا وتعزيز حزام ناري ضامن في بغداد من خلال تعزيز الجهود العسكرية لتحييد تدخل فصائل الحشد الشعبي في اي عملية مستقبلية ضد الفصائل المُقربة لايران في سوريا وقطع الامدادات التسليحية من العراق الى سوريا وتدمير الانفاق السرية التي تُوصل تلك الاسلحة الى سوريا ولبنان.
واضح تماماً ان الخطة لتفكيك المحور والهدف الآخر من العملية الامنية في سوريا أولاً اشغال الروس بسوريا وتخفيف الضغط على اوكرانيا والثاني ضبط الحدود العراقية_السورية والثالث تدمير الانفاق السرية التي تمد حزب الله بالسلاح وقطع الطريق على مهربي الكبتاجون من سوريا الى الاردن ودول الخليج، اضافة الى تخفيف الضغط على اسرائيل نظراً لاستمرار التهديدات المستمرة من قبل حزب الله شمال فلسطين المحتلة.


والغريب في الامر مع تزامن تواجد التعزيزات العسكرية الامريكية بين الحدود العراقية السورية افراج الولايات المتحدة الامريكية عن اموال مُحتجزة لايران مقابل اخراج الاسرى الامريكان على ما يبدو ان المال ليس فقط لبدء اتفاق نووي امريكي_ايراني واضح ان ذلك له علاقة بدفع المال مقابل تحييد ايران عن اي عملية امنية معقدة ستحدث في سوريا وهذا لفكفكة وحدات الساحات كما حدثت في الضفة الغربية والقطاع وفصلها عن القدس.


تسعى اميركا اليوم الى مراجعة تواجدها في المنطقة وان تأخر وتريد اعادة وضعها الاستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط من خلال اعادة ترتيب المنطقة كما قبل الفوضى الخلاقة حيث اكدت مراكز الابحاث الامنية في اميركا ان تنفيذ الفوضى الخلاقة لم تعطي نتائج ايجابية لها بل العكس لذا تريد اعادة المنطقة الى حالة ما قبل الفوضى من خلال اخراج النفوذ الايراني من العراق وسوريا ولبنان الذي هدد مصالحها وعزز النفوذ الصيني الروسي مقابل تراجع وجودها في المنطقة والدليل ان التغيرات في المنطقة جاءت لصالح مصالحات "خليجية_ ايرانية" برعاية صينية هذا ما هدد المصالح الامريكية الاسرائيلية في المنطقة، والحديث عن تعزيز التطبيع السعودي _الاسرائيلي ما هو الا مصلحة اميركية بحتة لانقاذ بايدن والديمُقراطيين في العملية الانتخابية المقبلة لعام 2024، ناهيك عن ابعاد النفوذ الصيني والروسي من المنطقة اضافة الى تخريب المصالحات "الخليجية_ الايرانية".


لذا فان امريكا اذا ما نجحت خطة التطبيع "الاسرائيلي_ السعودي" فان الحرب قادمة بغض النظر عن موقعها في سوريا او العراق وقد تتحول من بقعة جغرافية مُحددة الى حرب اقليمية فهل دول الخليج ستتدخل بعد المصالحات؟ وبعد جعل ايران جزء مشارك في العلاقات الخارجية حيث اصبحت طهران مشارك من اجل التنمية في المنطقة وليس بُعبع كما روج له.


لذا فان دول الخليج من المتوقع ان تنأى نفسها عن اي مواجهة "امريكية _ايرانية" او لاحدى اذرعها فدول الخليج تعلم تماماً ان خطوات حشد القوات الامريكية من اجل الضغط على نظام الاسد لاخراج النفوذ الايراني والضغط على فصائل ايران عن تخفيف التهديدات لاسرائيل من قبل حزب الله والضغط على ايران لتعزيز اتفاق نووي قبل الانتخابات لتكون نقاطاً للديمقراطيين واعادتهم الى سدة الحكم، كما ان دول الخليج بدأت تتعامل بسياسة تصفير المشاكل بعد معرفتها انها كانت جزء من ادوات امريكية دون فائدة مباشرة لها بل استغلال اموالها لشن حروب ودعم فصائل معارضة ادى الامر الى تعزيز النفوذ الايراني ما اضر بمصالح دول الخليج قبل المصالح الامريكية، فقامت دول الخليج بتغيير نهجها نحو التصالحية مع الجميع رغم بروز مشاكل حقل الدرة واحتلال ايران لجزر اماراتية الثلاث"طنب الكبرى، طنب الصغرى، ابو موسى" فتعمل دول الخليج على اتباع النهج الدبلوماسي والاقتصادي لحل مشاكل سياسية مستقبلية، لكن اتخاذ قرار حرب من قبل اميركا ضد ايران او حلفائها فان ايران لن تقف مكتوفة الايدي بل سترد على اميركا او على حلفائها من دول الخليج وهذا يعني حرب اقليمية شاملة ستعمل على تغيير واقع المنطقة وترسيخ قائدها في منطقة الشرق الاوسط.

نداء الوطن - كتب بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

إن كنا نُعرّف الحافز الخارجي القادم من البيئة الخارجية، من الآخرين متمثلًا بالثواب أو العقاب عامة، فإن العامل الداخلي داخل الانسان مثير وعميق وعجيب حيث أنه يمكّن المرء من القيام بعمله بإحسان أو مثابرة أو اتقان، ويمكنه من إشعال تفكيره وتحقيق عطائه واستمراره لمجرد إرضاء ذاته أو ضميره، أو لأنه يُشعره بالرضا عمّا يفعل أو لاستمتاعه به دون حاجة لمثير أوحفْز خارجي.
ويمكننا القول باتجاه آخر أن هناك حافز آخر أقوى هو الانتماء للجماعة وتحقيق رضاها هي، وهناك حافز الله سبحانه وتعالى.
يقولون هذا الرجل ضميره حيّ لذا فهو يعمل لإرضائه بالسر أو العلن، لا لإرضاء القانون أوخوفًا من تهديد السلطة وسوط السلطان مثلًا، ويقولون عن ذاك الشخص أنه صاحب قيم وأخلاق لأنه بها يتمسك في مواجهة إغراءات جزيل الثروة أوالإغداق بالموقع أوالنفوذ والمنصب إن خفض من مستوى قيمه ومبادئه قليلًا وانحنى ومال.
الحافز الداخلي وهو الجوهري مقابل الخارجي لا ينتظر الهدية الثمينة، ولا ينتظرالمكافأة المجزية أو الترقية سواء المادية أو حتى المعنوية من الآخرين كمديح أو إعلاء شأن أو شكر أو إشادة على أهميتها وضرورتها نفسيًا.
الحافز الجوهري لا ينتظر من المدير الزيادة على الراتب، كما أنه لا يخشي من زوال أو تهديد بزوال شيء ما. فهو حافز نابع من ذاته ولذاته.
في الأثر الإسلامي حضٌّ وحث على بعث واستثارة العامل الداخلي في النفس الانسانية، حيث الأعمال بالنيّات، ولكل امرءٍ ما نوَى، وكلٌ محاسبٌ شخصيًا على ما فعل وليس غيره حتى يوم القيامة. وفي حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ما يخبرنا أكثر عن دور هذا الحافز حين يقول عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظلّه أي يوم القيامة (ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شمالُه ما تُنفق يمينه)، وفي هذا لعمري بُعد السماء عن الأرض فيما يتعلق بالاستعراض والرياء الذي يكون من الكثيرين الذين يتبجّحون بالعطيّة ويكررون ذكرها في كل محفل! تفخيمًا لأنفسهم من جهة وإذلالًا للآخرين، أو رغبة بالحصول على المديح والثناء وجزيل الشكر.
"لا تعلم يمينه ما تنفق شماله" فيها حافزٌ ذاتي شخصي داخلي نعم، ولكن أيضًا فيها حافز آخر هو الحافز الرباني والقيمي، فالله سبحانه تعالى كحافز خفيّ عن الانسان مستقرٌ في قلبه وروحه هو "الحافز الأكبر" لعمل الخير ليس سواه.
في الحافز الأكبر أي الخالق سبحانه وتعالى علاقة إيمان متيقن وعلاقة توكل ذات طمانينة بلا حدود (إنّ الله يحبّ المتوكّلين-آل عمران 159)، بمعنى أن التوكل هنا تسليم واعتماد وثقة، يستدرج عملًا دؤوبًا مثابرًا، وليس تخلي عن المسؤوليّة، بل آليّة تحدي تحقق الرضا والسّكينة.
لا يجب في كثير من الأمور خاصة التي بها مساعدة للناس (من سار في حاجة أخيه-الحديث)، أن يطلب الشخص الإشادة أوالذكر أو المديح، وإنما يبقى في مساحة العلاقة الثنائية مع ربّه فيُرضي الله سبحانه (وكيله) وهو الحافز الأكبر، وقد يُرضي ضميره الذاتي ويحسّ بالمتعة والسعادة. والثانية تبع الأولى أي إرضاء الذات تبع إرضاء الله، ولا تفترض الأولى وجوب تحقق الثانية بمعنى أن تكون اشتراطًا على الله.
السعيُ للمكانة أو الشهرة أو المجد أوأن يكون المرء رقمًا بالمجتمع، أوشيئًا مذكورًا أو صاحب بصمة أو للشعور بالرضا والسعادة الذاتية هي حاجات انسانية مفهومة ومقبولة بحدودها، وقد تمثل لذاتها حافزًا لتجاوز الواقع، ولكن "الحافز الأكبر" لايعتبر كل ما سبق بقيمة أعلى أبدًا.
الحافز داخلي من ذات الانسان ولذاته، أو خارجي من غيره، أو الحافز الأكبر مرتبطًا بالروح وصاحب العزة والجلال.
وهناك باعتقادي الحافز الرابع وهو الحافز الاجتماعي، حافز الانتماء، أي أن يقوم الانسان بالعمل لتحقيق رضا المجتمع أو الأسرة أو التنظيم أو الجماعة، وليس بالضرورة رضاه الذاتي، وإن تداخل معه وتقاطع أو تحقق بتحققه.
حاولت أن أتامل في الحافز الداخلي ذاته، واعترف أن الشعور بالرضا عن عمل معين يُعد حافزًا مما خبرته وجربته، وأعتقد أن مجرد الشعور بالانجاز هو حافز أيضًا أي هذا الشعور.
واليك النظر بشعور السعادة أو المتعة أو الفرح كحافز قد يتأتى أيضًا من المثابرة ومن فك الألغاز واكتشاف الأسرار وفتح الأبواب والبحث وراء الغامض أو غير المفهوم او المجهول.
قام الرحالة القدماء لحافز ذاتي (إشباع نفسي) بالتجوال في رحلاتهم عبر العالم ومن هنا جاء ابن بطوطة الرحالة العالمي الأول والأبرز الذي قضى 29 عامًا من عمره يقطع الفيافي والقفار، ويعبر البحار ويدخل القرى والمدن والبلدان وليسجل لنا تحفة في رسم صورة البلدان والشعوب التي زارها بكتابه "تحفة النظار فى غرائب الأمصاروعجائب الأسفار".
ولعلي أجد في الأنبياء ومعظم المفكرين والمثقفين والعلماء والأئمة والكتاب والمصلحين ميزة توفر الحافز الذاتي فيهم، وفي بعضهم الحافز الأكبر، لذا كانت المكتبة مليئة بكتب هؤلاء وأفكارهم كما كانت نتاجاتهم معينٌ ثري لنا لاجتياز الحياة الشاقة ومحاولة فهمها، ولربما أضيف رغبة هؤلاء (ربما ليس كلهم) بانتشار فكرهم وذكرهم، أوعلى الأقل للاعتراف بهم مما هو عامل ذاتي غير مادي.
اعتقد أيضًا أن الحافز قد ينقطع أو يقل إلا إن وجد أداة شحذ متواصلة قد تكون سلبية الظاهر من الشعور بالضيق والألم من القائم المستقر، وهو أي الضيق أو الألم أو المشكلة أو الوقوع في الحفرة ما قد يشحذ الرغبة ويفعّل الإرادة ويعقد النية للتصدي للمشاكل ما يسمونه هنا تحويل المشاكل الى تحديات (وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ*يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر-الشابي).
لاسيما أن الإغراق في اجترارالماضي واستنزاف القدرة العقلية والروحية في تذكّر وتداول إحباطاته وسلبياته يُضعف المقاومة والمناعة الذاتية من جهة ويؤدي لخراب الروح.
وهنا نقول إن تدخل الحافز الداخلي، وأيضًا الحافز الأكبر وجعل من هذه المشاكل مادة ثريّة وأصيلة يرتقي فوقها لصنع تقدمه فإنه يؤدي بالشخص لأن يسمو وينمو.
لذلك فإن التراكم للمشاكل وكما تقول العرب قد يكون مفتاحًا لمغاليق كثيرة ضمن عقلية (الصّعاب/الحاجة/المشكلة أمّ الاختراع) أوالمشكلة مفتاح التقدم.
يقول الشاعر العربي الفلسطيني المناضل عبدالرحيم محمود
شَعبٌ تَمَرَّسَ في الصِعا بِ وَلَم تَنَل مِنهُ الصِعابْ
لَو هَمَّهُ اِنتابَ الهِضا بَ لَدَكدَكَت مِنهُ الهِضابْ
مُتَمَرِّدٌ لَم يَرضَ يَوْ ماً أَن يُقِرُّ عَلى عَذابْ
عُمر نينَه بَلَغَ السَماء ءَ وَرَأسَهُ نَطَحَ السَحابْ
وَأَرى العِدا ما أَذهَلَ الدْ دنيا وَشابَ لَهُ الغُرابْ
عُرفِ الطَريقُ لِحَقِّهِ وَمَشى لَهُ الجدَدُ الصَوابْ
إن الحافز الخارجي ثواب وعقاب كليهما أو أحدهما، والحافز الداخلي إرضاء للذات وسعادة خاصة ذاتيه مكتفية بذاتها، والحافز الاجتماعي بوابة انتماء، فيما أن الحافز الأكبر هو مرضاة الله، ولكل أن يكتشف حافزه أو حوافزه ويسير واثق الخطى والله مولانا واليه المصير.

نداء الوطن - تصاريح الدخول الى اسرائيل

بقلم: طه خالد منصور


أيام قليلة مرت على المظاهرات التي شهدتها شوارع غزة تحت شعار بدنا نعيش والتي تعالت فيها الأصوات المطالبة بتوفير الخدمات الأساسية والاحتجاج على الظروف المعيشية الصعبة، وتوفير مناصب عمل للخرجين والبطالين الذين تجاوزت حيث تخطت نسبة البطالة حاجز 65%، في ظل زيادة الفقر واعتماد نسبة كبيرة على المُساعدات الغذائية، والمعونات المادية، من المؤسسات المحلية والعربية والدولية، ما ساهم في حرمان العُمال من رفاهية الاختيار، وجبرهم على القبول بأعمال لا تلتزم بتوفير أدنى مقومات حماية العَمالة، والسلامة المهنية.


ضغط الشارع الذي وصف بالنادر منذ حكم حماس للقطاع سنة 2007، دفعها لاتخاذ أحد القرارات التي رفضتها سابقا بحجج عدم التطبيع مع المحتل، لكنها اليوم تنازلت عن هذا المبدأ تحت ضرورات فرضها الواقع المرير الذي يعيشه سكان القطاع .


قرار وزارة التشغيل بغزة القاضي بمنح تراخيص لشركات عدة في غزة للقيام بدور الوسيط مع أخرى في إسرائيل والتواصل والتعاون معها لإصدار تصاريح عمل مباشرة من المشغلين هناك، والتي تم اعتبار هذه الخطوة ضماناً لحقوق العمال فتح الباب أمام جدل جديد من جدوى هذه الخطوة التي أتت بشكل مفاجئ ودون أي مقدمات، خاصة أنها رفضت خلال سبتمبر (أيلول) الماضي مقترحاً إسرائيلياً يسمى "تصريح المشغل"، ويقضي بالسماح لعمال القطاع الراغبين بالعمل في محيط تل أبيب الحصول على موافقة مباشرة من مشغل إسرائيلي، وفيما اعتبرت هذه الآلية ابتزازاً أمنياً، لكن سرعان ما تراجعت الوزارة عن ذلك وتبنت القرار.


القرار تاريخي، فهذه هي أول مرة منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عام 1994 التي تعلن فيها جهة حكومية فلسطينية عن تأسيس شركات تجارية خاصة تتعلق بتصاريح العمل في الداخل المحتل، وهو القرار أو الخطوة التي طرحت العديد من علامات الاستفهام حول ما تنوي حكومة حماس الوصول إليه، والتي في المجمل تدل على الرغبة في التخلص من مشكلة البطالة داخل القطاع بأي ثمن كان، حتى وإن كان ذلك الثمن التنازل عن مبادئها التي لطالما تغنت بها خلال خطاباتها الشعبية، وها هي اليوم تضع يدها بيد مشغلين صهاينة فقط من أجل توفير مناصب شغل عبر شركات مستحدثة، سيكون لها نصيب في الأموال عبر نسبة معينة تأخذ من أجرة العامل، وهنا لا بد من الإشارة إلى هذه النقطة التي تعني أن هذه الشركات تعمل بنظام السمسرة المقننة، أي أن ما كان يحدث سابقا عبر سماسرة تصاريح العمل الذين كانوا يوفرون تصريح عمل في الداخل المحتل مقابل مبلغ مادي أصبح ذلك يحدث لكن بشكل رسمي وفوق الطاولة.


ما يحدث اليوم في قطاع غزة يشبه كثيرا المثل الذي يقول إن الدجاجة أصبحت نبيض ذهبا، فبعد بلبلة أثارتها الظروف المعيشية المزية التي أرهقت سكان القطاع، خرجت حكومة القطاع بحل مثالي يغنيها عن صرف الأموال من خلال فتح مصانع أو شركات للتوظيف، متجاوزة بذلك العناء ومستفيدة هي الأخرى من الأمر، فتوفير تصاريح عمل لعمال غزة لا يعني التخلص من مشكلة البطالة فحسب، بل هو رضوخ لواقع الحصار ومحاولة لتفادي جولات المواجهة مع الاحتلال، فهي تعلم أن سكان القطاع لن يكون بمقدورهم تحمل جولة أخرى من جولات القصف والتصعيد والتي عادة ما يدفع ثمنها المواطن البسيط، لتزيد عن همومهم هما أخر، فهي تعلم أن شعبيتها داخل القطاع تراجعت عما كانت عليه، لعدة أسباب لعل أهمها هو فشلها في تسيير شؤون القطاع رغم تحميلها المتكرر للمسؤولية للاحتلال والحصار المفروض، ورغم أننا لا يمكن أن ننكر أن للاحتلال دوراً كبيراً في ما يعيشه سكان غزة، لكن ذلك لا يعني إنكار حقيقة أن حماس هي من ساهمت في إغلاق العديد من المصانع المحلية وأعطت تراخيص لاستيراد مئات المواد الغذائية والسلع من تركيا، على الرغم من أنها كانت تصنع داخل القطاع، حيث أجبر العديد من رجال الأعمال على غلق مصانعهم وتسريح عمالهم ما تسبب في أزمة كبيرة أدت إلى زيادة نسبة البطالة، ولجوء أغلب العمال للعمل في الداخل المحتل رغم المخاطر التي تعترض طريقهم.


وبين الاستغلال والحاجة وجد العُمال الفلسطينيين في قِطاع غزة أنفسهم مجبرين على العمل في الداخل المحتل حتى ولو كلفهم ذلك دفع شطر من راتبهم مقابل الحصول على منصب عمل، كيف لا وهم من يواجهون مجموعة من الأزمات المُركبة، التي لم تسمح لهم بالعمل داخل القطاع، بالنظر لشح مناصب العمل والتي حتى وإن وجدت فهي لا توفر لهم على الصعيد المادي متطلبات حياتهم الأساسية، كما لا توفر لهم على الصعيد الشخصي والمهني، أيا من عوامل السلامة المهنية والصحية،

نداء الوطن -

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

1
تُمثِّل رَمزيةُ اللغةِ تَصَوُّرًا وُجوديًّا عَن كِيَانِ الفردِ وكَينونةِ المُجتمع ، وتُشكِّل مَنهجًا مَعرفيًّا لِتَحليلِ العلاقات الاجتماعية في صَيرورة التاريخ المُتوالِد باستمرار ، وتَفسيرِ مَصادر الوَعْي الثقافي في أشكالِ التفكير الإبداعي ، مِمَّا يُؤَدِّي إلى جَعْلِ الواقعِ المُعَاشِ كائنًا حَيًّا مُتَفَرِّدًا بذاته ، وَفِعْلًا اجتماعيًّا مَنظورًا إلَيه مِن خِلال إرادةِ المَعرفة المُتَحَرِّرَة لا سُلطةِ المصالح الشخصية الضَّيقة . والوَعْيُ الثقافي لا يَتَكَرَّس كَنَسَقٍ إنساني لِخَلاصِ الفَرد مِن الأحلام المَكبوتة ، وتَخليصِ المُجتمع مِن الضغط الاستهلاكي ، إلا إذا تَمَّ النظرُ إلى رمزية اللغة مِن الداخل لا الخارج ، وهذا يَستلزم تحويلَ البناء الاجتماعي الحاضن لتفاصيل الحياة اليومية إلى بُنية لُغَوية حاضنة لإفرازاتِ العقل الجَمْعِي وتأثيراتِ الهُوِيَّة الجامعة ، الأمر الذي يَجعل العلاقاتِ الاجتماعية تَيَّارَاتٍ فِكريةً مُتَحَرِّرَةً مِن الوَهْمِ والأدلجةِ المُغْرِضَة ، ومُندمِجةً معَ اللغةِ والثقافةِ ، باعتبارهما نظامًا واحدًا في الزمانِ والمكانِ ، ومُوَحِّدًا للآلِيَّاتِ السُّلوكية التي تُنتِج المَعرفةَ وتُوَظِّفها خارجَ القوالب الجامدة ، ومُوَلِّدًا لمفاهيم جديدة تُعيد صِياغةَ المَعنى الوُجودي _ ذِهنيًّا وحياتيًّا _ مِن مَنظور إبداعي لا وَظيفي.وكِيَانُ الفردِ لا يَكتسِب الشرعيةَ الثقافية إلا إذا تَأسَّسَ _ إدراكًا كَوْنِيًّا وسُلوكًا إيجابيًّا وواقعًا مَلموسًا_على قَواعدِ البناء الاجتماعي. وكَينونةُ المُجتمع لا تَكتسِب المشروعيةَ التاريخية إلا إذا تَأسَّسَتْ_ سِيَاقًا تَحريريًّا وفِكْرًا فاعلًا ونَقْدًا مَنهجيًّا _ على أُسُسِ البُنية اللغوية . وتَظَلُّ مَرجعيةُ المَعنى الوُجودي هي الذاكرةَ الجَمْعِيَّة التي تَحْمِي كِيَانَ الفردِ مِن الأحكامِ الثقافية المُسْبَقَة ، وتَحْمِي كَينونةَ المُجتمع مِن المُسَلَّمَات التاريخية التي فَرَضَتْهَا سُلطةُ الأمرِ الواقع .
2
رَمزيةُ اللغةِ تُحلِّل أبعادَ هُوِيَّة الفرد في فَضاءات الفِعْل الاجتماعي ، وتَكشِف أركانَ سُلطة المُجتمع في تأثيرات التَّفكير النَّقْدِي . وهذه المَنظومة المُترابطة ( التَّحليل _ الهُوِيَّة / الكَشْف _ السُّلطة ) تُعيد تَكوينَ زوايا الرُّؤية الفلسفية للأحداثِ اليومية والوقائعِ التاريخية ، بحيث يُصبح الماضي والحاضرُ نَسَقًا فِعْلِيًّا مُتَجَانِسًا، وَمُمَارَسَةً حياتية مُتفاعلة مَعَ الوَعْي الثقافي، وتَجَاوُزًا مُستمِرًّا لإيقاع الحياة الرتيبة . وهذا التَّجَاوُزُ المُستمِر لا يَعْنِي تجريدَ اللغةِ مِن رمزيتها ، أوْ إقامةَ قطيعة مَعرفية بين الماضي والحاضر ، وإنَّما يَعْنِي صَهْرَ المراحلِ الزمنية دُون القَفْز في المَجهول ، أو الغرق في الفَرَاغ ، أو السُّقوط في العَدَم ، بِحَيث يُصبح المَعنى الوُجودي نِظَامًا دِيناميكيًّا قادرًا على تَحويلِ إفرازات العقل الجَمْعِي إلى مصادر معرفية ، وظواهر اجتماعية ، وشروط تاريخية تُؤَدِّي إلى تَوليدِ الأنساق الحضارية _ كَمًّا وكَيْفًا _ في الوَعْي الثقافي ، وتَكريسِ الوَعْي الثقافي في الواقع المُعاش ، بِوَصْفِه انقلابًا على الأحكامِ المُسْبَقَة والمُسَلَّمَاتِ الافتراضية ، ونَفْيًا لها مِن حَيِّز الزمانِ والمكانِ ، ولَيْسَ إثباتًا لها في الشُّعورِ والإدراكِ والمُجتمعِ ، وتُصبح العلاقاتُ الاجتماعية مُنْتَجَاتٍ ثقافية مَرِنَة لا كِيَانات مُتَحَجِّرَة أوْ أيقونات مُقَدَّسَة . وشخصيةُ الفردِ الإنسانيةُ لَيْسَتْ أُسْطُورَةً تُفَسِّر نَفْسَها بِنَفْسِها ، وإنَّما هِيَ طَرِيقٌ إلى اكتشاف الأحلام المَكبوتة ، وطَرِيقَةٌ لتوظيف أشكال التفكير الإبداعي في البناء الاجتماعي . وسُلطةُ المُجتمع الاعتبارية لَيْسَتْ أيقونةً تَستمد شَرْعِيَّتَهَا مِن ذاتها ، وإنَّما هِيَ تَجذيرٌ لِصَيرورة التاريخ بَين الأنماطِ الاستهلاكية والأنساقِ الحضارية ، وإعادةُ اكتشافٍ لِرُوحِ الزمان في جسد المكان .
3
المُجتمعُ لا يتعامل معَ اللغةِ كَبُنية رَمزية فَحَسْب ، بَلْ أيضًا يَتعامل معها كنظامٍ مَعرفي ، وكُتلةٍ اجتماعية ، وتَجسيدٍ للوَعْي الثقافي في كِيَانِ الفرد وكَينونةِ المُجتمع . وكما أنَّ اللغة لا يُمكِن حَصْرُها في رَمزيتها ، كذلك الفرد والمُجتمع لا يُمكِن حَصْرُها في الوَعْي الثقافي، مِمَّا يدلُّ على أنَّ العلاقات الاجتماعية _ فَرديًّا وجَمَاعيًّا_ عِبَارة عن دوائر مَفتوحة على كافَّة الاحتمالات ، ولَيْسَتْ أنساقًا مُنغلِقةً على نَفْسِها ، ومُتَقَوْقِعَةً على ذاتها ، ومُكْتَفِيَةً بِوُجودها. وهذه الأنساقُ غَير المُكتمِلة تَجعل أشكالَ التفكير الإبداعي ذات طبيعة انسيابية ، ومُتماهِية معَ مناهج النَّقْد الاجتماعي التي يُعَاد تأويلُها في إفرازات العقل الجَمْعِي ، ويُعَاد توظيفُها في انعكاساتِ هُوِيَّة الفرد على سُلطة المجتمع ، بحيث يُصبح مِن المُستحيلِ فَصْلُ الهُوِيَّة الفَردية عن السُّلطة الجَمَاعِيَّة ، وهذا التلازمُ الحَتْمِي يَدفَع باتِّجاه رُؤيةِ اللغة مِن مَنظور خَلاصِي ، ورُؤيةِ الفرد مِن مَنظور إنساني ، ورُؤيةِ المُجتمع مِن مَنظور مَعرفي ، ورُؤيةِ الوَعْي الثقافي مِن مَنظور تاريخي .

نداء الوطن -

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

تعهد اليميني المتطرف إيتمار بن غفير منذ اليوم الأول الذي استلم فيه وزارة الأمن الوطني الإسرائيلية، أن يضيق على الأسرى الفلسطينيين، وأن يتشدد في التعامل معهم، وأن يسحب الامتيازات منهم، ويحرمهم أبسط حقوقهم الإنسانية، ويصادر ممتلكاتهم وحاجاتهم الشخصية، وأن يشتتهم ويرهقهم بعمليات النقل المفاجئة، وحملات القمع والتفتيش القاسية، وأن يتم اعتماد عقوبة العزل الانفرادي بصورة دائمة، وألا يتساهل معهم في زيارة الأهل ومقابلة المحامين، وأن يقلص الخدمات التي يحصلون عليها من "كانتينة" السجن، وأن يفرض عليهم عقوباتٍ مالية تستنزف مدخراتهم التي يستخدمونها في شراء ما يلزمهم من "الكانتينة".

 

 

وكان بن غفير قد قام في أول يومِ عملٍ له بزيارة سجن نفحة الصحراوي، وهو المعتقل الأقسى بين السجون الإسرائيلية، ليطمئن إلى التزام إدارة السجون بتنفيذ تعاليمه، والتقيد بالضوابط الجديدة التي وضعها لهم، وألا تكون هناك أي تجاوزاتٍ من شأنها التخفيف عن الأسرى، وقد بدا وكأنه قد جاء للانتقام من الأسرى والتنكيل بهم، وهو الذي كان يسعى عندما كان نائباً في المعارضة لتشريع قانون يجيز إعدام الأسرى الفلسطينيين، وكان ولا يزال يصر على حرمان الأسرى من أي رعاية صحية أو توفير أدوية لهم، أو إجراء عملياتٍ جراحية لإنقاذ حياتهم.

 

 

إلا أن الأسرى الفلسطينيين في مختلف السجون الإسرائيلية الذين أدركوا سياسة الحكومة اليمينية الإسرائيلي، ولمسوا نوايا وزير الأمن الوطني، وشعروا بأنه يحاول أن يحرمهم كل ما تمكنوا من الحصول عليه بصبرهم وثباتهم ونضالهم وتضحياتهم وإضراباتهم المستمرة، قد قرروا مواجهته والتصدي له، وعدم الخضوع لشروطه والقبول بسياسته، والوقوف في وجهه وإحباط محاولاته، فالسكوت على إجراءاته القمعية وممارساته العنصرية سيغريه نحو المزيد والأسوأ منها، والصمت عليه جريمة في حق أفواج الأسرى الذين يزداد عددهم يوماً بعد آخر، ضمن سياسة سلطات الاحتلال الماضية قدماً في اعتقال عشرات المواطنين الفلسطينيين بصورةٍ يومية.

 

 

ليس لدى الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين وطنوا أنفسهم على الشهادة، شيئاً يخسرونه في معركتهم ضد سلطات السجون الإسرائيلية، وضد وزير أمنهم الوطني الغٍر الأهوج، الذي ظن أنه يستطيع أن يركعهم وأن يضعف روحهم المعنوية، وأن ينال من صمودهم وثباتهم، وأن يحد بسياسته الرعناء التي ظن أنها جديدة، رغم أن كل من سبقه قد لجأ إليها واستخدمها واعتاد عليها، من عمليات المقاومة خوفاً مما قد يلقونه من عذابٍ وهوانٍ في السجون، إلا أن هذه السياسات لم تؤت الثمار المرجوة منها، ولم تحقق الأهداف التي تطلعوا إليها، فلا الأسرى خضعوا واستكانوا، ورضوا بحياة الذل والهوان، ولا المقاومة توقفت ولا العمليات تراجعت، بل استمر الفلسطينيون في مقاومتهم، ومضى الأسرى في صمودهم.

 

 

يؤمن الأسرى والمعتقلون دائماً أن عندهم ما يكسبونه، وينتظرهم المزيد بنضالهم ليحققوه، فهم لن يقبلوا بحياة الذل والهوان، ولن يمكنوا العدو من رقابهم، ولن يخضعوا لسياساته، ولن يهابوا تهديداته، ولن يفرطوا في مكتسباتهم، ولن يتنازلوا عن حقوقهم، فإما حياةً عزيزةً يصنعونها، أو شهادةً شريفةً ينالونها، وهم إلى الخيارين أقرب وعن هدف العدو اللعين أبعد، والإضرابات التي خاضوها والامتيازات التي حققوها تؤكد للاحتلال وغيره أنهم لا يقيمون على الضيم، ولا يرضون الذل، ولا يخضعون للقيد، ولا يجبنون على المواجهة.

 

 

وقد علمت سلطات السجون يقيناً وخبرت طويلاً أن إرادة الأسرى أصلب، وأن عزيمتهم أقوى، وأن صبرهم على المواجهة أكبر، وأنهم لا يترددون في خوض إضرابٍ عن الطعام ولو كان طويلاً ومجهداً، ولو أدى إلى استشهاد بعضهم وتردي صحة كثيرٍ منهم، إلا أن يحققوا أهدافهم، ويجبروا سلطات السجون على التراجع عن استفزازاتهم، والتوقف عن محاولات إذلالهم وإهانتهم، والكف عن التضييق عليهم والتشدد في التعامل معهم.

 

 

لكن الأسرى والمعتقلين لا يستطيعون مواجهة سلطات الاحتلال وحدهم، فصوتهم مهما كان عالياً فإنه دون أهلهم لا يصل، ومعاناتهم مهما بلغت فإن أحداً لن يعلم بها ما لم يقف شعبهم معهم، يساندهم ويؤيدهم، ويسلط الأضواء على قضيتهم، ويشرح للعالم كله معاناتهم، فهم الذين ضحوا بزهرة أعمارهم نيابة عن شعبهم ومن أجل وطنهم، يستحقون من شعبهم كل رعايةٍ واهتمامٍ، ويلزم لتبقى قضيتهم حاضرة، ولتشكل عبئاً على الاحتلال ثقيلاً، أن ينظم الفلسطينيون في الوطن وحيث ينتشرون، والعرب والمسلمون والأحرار المؤيدون لهم ولعدالة قضيتهم، مظاهراتٍ واعتصاماتٍ، وأن يقوموا بأنشطة وفعاليات مختلفة تسلط الضوء على قضيتهم، وتلفت أنظار العالم إليهم، وتدفع المؤسسات الدولية لتحريك قضيتهم والدفاع عنهم.

 

 

حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية في ظل أفضل الامتيازات وأحسن الشروط لا تطاق ولا تحتمل، فهي حياةٌ قاسية ومريرةٌ جداً، لا يقوى على احتمالها إلا أصحاب المبادئ والمثل، والمؤمنون بقضاياهم والمضحون بحياتهم من أجل شعوبهم ومستقبل أجيالهم، ولولا الإيمان في قلوبهم، والعقيدة التي تحفظهم، والوطن الذي يجمعهم، والأمل الذي يتطلعون إليه، ما كانوا ليصبروا على الأذى الذي يتعرضون له، والعذاب الذي يقاسون ألوانه وصنوفه على أيدي جلاوزة الاحتلال وإدارات السجون القمعية، وها هم بصبرهم وإصرارهم، ووحدتهم واتفاقهم، يحققون نصراً ويستعيدون حقاً، ويرغمون بن غفير غصباً ويفرضون على حكومته تراجعاً، فألف تحيةٍ لكم أسرانا البواسل، حفظكم الله أعزةً كراماً، وأعادكم إلينا أبطالاً أحراراً.

 

معاناة المعتقلين القاصرين تتفاقم في سجون الاحتلال

بقلم : سري  القدوة

السبت  19 آب / أغسطس 2023.

 

الأسرى القاصرين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية يعانون ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الطفل وأن المعاناة تشمل جميع الجوانب الحياتية والمعيشية كنقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاحتجاز في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتان والحرارة عالية، والإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، والانقطاع عن العالم الخارجي، والحرمان من زيارة الأهالي، إضافة إلى الإساءة اللفظية والضرب والعزل وترويعهم عند اقتحام الأقسام بشكل مخيف ومرعب.

 

سلطات الحكم العسري الاسرائيلي تعمل على ترسيخ نظامها الاستعماري الاستيطاني في فلسطين والذي يمارس أبشع أشكال نظام الفصل العنصري الابرتهايد، حيث تشهد الطفولة الفلسطينية مأساة حقيقية في ظل واقع الاحتلال وظروف المعيشة الصعبة ضمن خصوصية المجتمع الفلسطيني في ظل ممارسات الاحتلال واستهداف الاطفال وملاحقتهم واعتقالهم فبدلا من ممارسة الفرح والسعادة وتلقى العلوم والمعرفة والتحصيل العلمي يواصل الاحتلال الإسرائيلي التنغيص على أطفال فلسطين وسلب حريتهم وملاحقتهم وزجهم بظروف مأساوية داخل سجونه ضارباً بعرض الحائط كافة المواثيق والقوانين الدولية التي تكفل حقوقهم كأطفال .

 

سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد تنفيذ العديد من الانتهاكات بحق الأسرى الأطفال منذ لحظة إلقاء القبض عليهم، والطريقة الوحشية التي يتم اقتيادهم بها من منازلهم في ساعات متأخرة من الّليل، وتوصف هذه الانتهاكات بالجرائم، ومنها إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر ومتعمد خلال عمليات الاعتقال، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم دون طعام أو شراب، واستخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد .

 

تواصل حكومة التطرف الاسرائيلية من تصعيد عدوانها من خلال اصدار القوانين واتخاذ قرارات ضد الأسرى بينها قانون منع الإفراج المبكر عن الأسرى، وقرارات ضد المعتقلين الإداريين لمحاولة مواجهة موجة الإضرابات الناجحة التي شهدتها السجون وما تزال قوات الاحتلال تتفنن بانتهاكاتها إزاء حقوق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خاصة الأطفال منهم في المعتقلات والمحاكم الإسرائيلية لا سيما من حيث تزايد أساليب القمع والعنف والتعذيب الذي لم يعد مقتصرا على التعرض للمعتقل والأسير جسديا، بل يأخذ كل شكل من أشكال الانتهاكات والممارسات الجسدية والنفسية والمعنوية والعقابية للأسرى .

 

عدد الأسرى القاصرين في سجون الاحتلال يزيد على 170 قاصرا يقبع منهم 48 في قسم الأشبال في سجن الدامون، وأن استهداف الأطفال وملاحقتهم مؤشر خطير، تسعى من خلاله سلطات الاحتلال إلى إرهاب الجيل الصغير وزرع الخوف في داخله، وضغطه نفسيًا وظروف اعتقال الأشبال تضاهي بقسوتها ما يمر به الأسرى الكبار في السجون .

 

وفي ظل استمرار تلك العنصرية وممارسات الاحتلال بحق الطفولة الفلسطينية يجب على مؤسسات المجتمع الدولي، خاصة تلك التي ترعى حقوق الطفل وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ببذل جهودها والعمل بشفافية والتزام لرعاية أطفال فلسطين وتوفير الحماية القانونية والإنسانية لهم وصون حقوقهم التي يستهدفها الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي عبر سلسلة الجرائم التي يرتكبها بحقهم من قتل واعتقال وإصابات بالرصاص واقتحام للبيوت والمدارس، دون أدنى مراعاة لحداثة سنهم وبرائتهم .

 

ممارسات التنكيل والاعتداءات الوحشية تتواصل من قبل مديرية السجون العامة الاسرائيلية وبتعليمات المستوى السياسي بدولة الاحتلال وبمتابعة من قبل اجهزة مخابرات الاحتلال وتستهدف النيل من ارادة الاسرى في مختلف أعمارهم، في ظل غياب مؤسسات حقوق الإنسان، والتنصل من المعاهدات والمواثيق الإنسانية كافة .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

تحدث مصدر خاص عن إرسال النادي الأهلي للقسط الأول من صفقة ضم إمام عاشور، قادما من نادي ميتلاند الدنماركي لدعم صفوف الفريق الأول لكرة القدم خلال الموسم الكروي الجديد.

 

وكان إمام عاشور رحل عن الزمالك ثم انتقل إلى ميتلاند الدنماركي، ليعود إلى صفوف النادي الأهلي لدعم خط الوسط خاصة بعد رحيل حمدي فتحي إلى صفوف الوكرة القطري خلال الميركاتو الجاري.

 

وبين المصدر أن الأهلي أرسل القسط الأول من صفقة إمام عاشور لميتلاند الدنماركي، بعدما وصل للنادي الأهلي القسط الأول من صفقة بيع حمدي فتحي للوكرة القطري، حيث ربط النادي الأهلي طريقة سداد صفقة إمام عاشور بحصوله على أمواله العائدة لخزينته نظير بيع حمدي فتحي إلى الوكرة القطري، حتى يتفادى حدوث أي أزمات مالية.

 

وكان نادي الوكرة القطري أرسل القسط الأول من صفقة حمدي فتحي المقدر بـ مليون ونصف مليون دولار، إلى النادي الأهلي، الأمر الذي ساهم في إرسال النادي الأهلي للقسط الأول من صفقة ضم إمام عاشور.

 

تطورات تأهيل إمام عاشور يواصل الدولي إمام عاشور، الوافد الجديد إلى صفوف الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي، خوضه البرنامج التأهليلي للتعافي من الإصابة التي ألمت به مؤخرًا، رفقة العديد من نجوم القلعة الحمراء.

 

ونشر مصطفى شوبير، حارس الأهلي، عبر "الاستوري"، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي لتبادل الصور "إنستجرام"، صورة من داخل صالة الألعاب الرياضية "الجيم"، برفقة إمام عاشور ومحمد شريف وأليو ديانج ومدرب الأحمال.

 

وكان إمام عاشور تعرض لإصابة قوية شخصها طبيب منتخب مصر كونها قطع في وتر العضلة الخلفية، الأمر الذي يستدعي تأهيله حتى يعود للمشاركة في المباريات.

 

يسعى اتحاد جدة السعودي، في التعاقد مع الدولي المصري محمد صلاح نجم فريق ليفربول الإنجليزي والمنتخب الوطني، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

 

وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية، فإن محمد صلاح وافق على العرض المقدم من نادي الاتحاد والذي يبلغ مليار ريال سعودي، بعدما تواصل معه مفاوضون اتحاديون، ليدعم صفوف العميد في كأس العالم للأندية 2023 التي تستضيفها المملكة خلال الفترة من الـ12 حتى الـ22 من ديسمبر المقبل في جدة.

 

وبينت ، أن إدارة نادي الاتحاد عرضت على محمد صلاح ما يفوق 738 مليون ريال (180 مليون يورو) لموسمين، بالإضافة إلى 287 مليون ريال (70 مليون يورو) سيحصل عليها ليفربول، وما يدعم مفاوضات الاتحاد الآن هو توتر العلاقة بين صلاح وكلوب، خاصة بعد تبديله في لقاء تشيلسي بافتتاح الدوري الإنجليزي، وخروجه غاضبا.

 

وذكرت الصحيفة السعودية عدة نقاط تدعم مفاوضات الاتحاد مع محمد صلاح جاءت كالتالي:

 

- 738 مليون ريال ما عرضه الاتحاد على صلاح لمدة موسمين

- 287 مليون ريال يحصل عليها ليفربول للتخلي عن محمد صلاح

- علاقة اللاعب ومدربه كلوب تمر بحالة من التوتر

- استبدال صلاح خلال لقاء تشيلسي أثار غضب اللاعب

- توتر العلاقة بين صلاح وكلوب يدعم مفاوضات الاتحاديين

 

 

سجل العربي الكويتي الفوز على الزمالك بنتيجة 32-31، في البطولة التى تستضيفها المملكة العربية السعودية و المؤهلة إلى كأس العالم للأندية "سوبر جلوب" المقرر أن تنطلق في نوفمبر المقبل بالسعودية أيضا .

 

وضمت قائمة الزمالك في البطولة 19 لاعبا وهم: أحمد الأحمر – أحمد حسام – محمود خليل فلفل – أحمد وليد – هشام السبكي – مؤمن زكي – إبراهيم العربي – هشام صلاح – محمد ياسين – محمد سمير “بوشا” – أحمد مؤمن صفا “دودو” – مازن رضا – عمر الوكيل بكار – شادي خليل – خالد وليد – محمد علاء لوكا – محمد البسيوني “مودي” – زياد حشاد – أحمد سامح.

 

ووقع نادي الزمالك ضمن المجموعة الثانية في البطولة العربية للأندية مع أندية: الهدى السعودي – العربي الكويتي – وفاق عين التوتة الجزائري – الشعلة اليمني، فيما تواجد فريق البنك الأهلي في المجموعة الأولى مع مضر السعودي والكويت الكويتي والجزيرة الإماراتي والحشد الرياضي العراقي.

 

أنهى السويسري مارسيل كولر، المدير الفني بالنادي الأهلي، موقف مروان عطية، لاعب وسط الفريق الأول بالقلعة الحمراء، من الرحيل عن صفوف الفريق الفترة المقبلة.

 

وحصل النادي الأهلي على خدمات مروان عطية، في يناير الماضي، قادمًا من الاتحاد السكندري، ووقع اللاعب على عقد مع القلعة الحمراء حتى 30 يونيو 2027.

 

ومنذ انضمام مروان عطية، إلى صفوف النادي الأهلي، قدم أداء استثنائي وخاص مع القلعة الحمراء، في مختلف البطولات التي شارك فيها الفريق محليًا وإفريقيًا وعالميًا.

 

كولر يحسم موقف مروان عطية من الرحيل عن الأهلي وأوضح مصدر داخل الأهلي، مدرب الأهلي أبلغ إدارة النادي برفضه رحيل مروان عطية، وذلك بعد أنباء ارتباطه ببعض العروض الخارجية العربية".

 

واستكمل المصدر، قائلًا: "كولر أكد لإدارة الأهلي ضرورة حسم ملف المهاجم في أسرع وقت، وعدم التفريط في مروان عطية أو أي لاعب من القوام الأساسي بعد رحيل حمدي فتحي ومحمد شريف".

 

وخلال الميركاتو الصيفي الجاري، رحل محمد شريف إلى نادي الخليج السعودي، فيما انتقل حمدي فتحي إلى الوكرة القطري.

 

بدأت المباراة متكافئة نوعاً ما بين الفريقين حتى استطاع إشبيلية تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 25 عن طريق يوسف النصيري، واستطاع الفريق الإسباني المحافظة على النتيجة حتى الدقيقة 63 عندما أدرك مانشستر سيتي التعادل، لتنتهي المباراة بالتعادل قبل أن ينتصر السيتيزنس بركلات الترجيح بنتيجة (5-4).

 

ويعتبر أكثر فريق فاز ببطولة كأس السوبر الأوروبي هو كل من ريال مدريد وبرشلونة وميلان، وكل منهم حصل على لقب البطولة 5 مرات.

 

وانطلقت بطولة السوبر الأوروبي عام 1972، ومن يومها تدين السيطرة في البداية لميلان، ولكن في الألفية الجديدة نجح كل من برشلونة وريال مدريد في تعديل الكفة مع الروسونيري.

 

أعلن  الأهلي تعيين مؤمن زكريا ليكون مساعدًا لوليد سليمان، رئيس قطاع الناشئين بالنادي الأحمر.

 

من ناحية أخرى، وصل رضا سليم، لاعب الأهلي المنضم حديثًا لصفوف الفريق، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، إلى القاهرة، تمهيدًا للانضمام إلى فريقه.

 

وأتم النادي الأهلي التعاقد مع الجناح المغربي رضا سليم قادمًا من نادي الجيش الملكي المغربي في صفقة بلغت قيمتها حوالي 2 مليون و100 ألف دولار.

نداء الوطن - بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

دأبت الدبلوماسية الفلسطينية على الإشادة بمواقف الدول العربية عامة من القضية الفلسطينية، ولم تجنح حتى الآن للمناكفة أو الانجرار لحالة التشكيك بالدول أو قياداتها، أو إظهار العداء رغم بعض المواقف المخالفة للسياسة الفلسطينية الرسمية، أو المتضاربة أو المثيرة مثل ما حصل من قرار عدد من الدول التعامل مع مبادرة الملك عبدالله التي أصبحت المبادرة العربية عام 2002 بالمقلوب إي من الياء الى الألف، وليس كما جاءت من الألف الى الياء حيث أن الألف هو تحقيق استقلال دولة فلسطين، وليس الدخول مع الكيان الصهيوني في اتفاقيات "ترامب-ابراهام" كما حصل.

الدبلوماسية الفلسطينية الثقيلة في تعاملها الحريص الى حد الصمت أحيانًا عن كثير من الفواجع مع الدول المختلفة، هو تأكيد صارم منها بالحفاظ على الأبواب المفتوحة مع الجميع ، فإن كنا لا نتفق مع مواقف هذه الدولة العربية أو تلك غير العربية، فلمَ لا يبقى الباب مفتوحًا! وفي النهاية سيدخلون المسجدَ سُجّدًا.

العقل الجذري لايقبل الانحراف عن الطريق المستقيم والهدف الأكبر، لكن العقل العملاني (البراغماتي) يعي الظروف ويكتم المجاهرة بالخلاف ويرى شوارد النور من دامس الظلام. والصراع بينهما طويل ومستمر وقد يتغلب أحدهما على الآخر حسب عوامل القوة القائمة.

الدبلوماسية الفلسطينية حققت نجاحات مشهودة على الصعيد العالمي التي لربما كان أبرزها اعتراف العالم بفلسطين دولة مراقب في الأمم المتحدة عام 2012 وأيضًا قرار مجلس الأمن (الملزم) 2334 للعام 2016 حول المستعمرات (المستوطنات)، إضافة لقرارات اليونسكو ومنظمات حقوق الانسان المؤيدة لفلسطين وغيرها. وهي ما كانت لتتم لولا المجموعة العربية بالتأكيد.

النجاحات المشهودة لفلسطين في المحافل الدولية ومع الأوربيين، لم تمنع فلسطين من الاهتمام بالأمة العربية دولًا وشعوبًا فهي الحاضنة الطبيعية والتاريخية والجغرافية والحضارية التي لا غنى عنها أبدًا، حيث وقفت فلسطين الى جانب أخوتها دومًا ضد ما يعيق مصالحهم وتطورهم ونموهم.

ظلت القيادة السياسية الفلسطينية مؤمنة بأهمية الدفق العربي الذي هو شريان الحياة لفلسطين العربية، والتي هي أي فلسطين قلب هذه الأمة النابض رغم تخلخل الدعم العربي السياسي كثيرًا وأحيانًا توقف القنوات عن التواصل. إضافة الى انقطاع الدعم المالي منذ أكثر من أربع سنوات عجاف والذي أدى للعجز المالي الفلسطيني المتواصل.

مما لا شك فيه أن مستوى التركيز والانتباه للقضية الفلسطينية قد خفت كثيرًا جدًا منذ أطلق ترامب صفعته للعصر (اتفاقية ترامب-ابراهام) وما كان منذ ذلك التاريخ من تراجع فظيع في مستوى التعامل مع القضية الفلسطينية لاسيما واللا المتكررة للرئيس محمود عباس قد لطمت خد "ترامب" وإدارته، والإدارة الامريكية المتصهينة لمرات عديدة.

الإسرائيليون مرتاحون في حضن تطرفهم وواقع احتلالهم الذي يتوهمون بأبديته، وهو ما لن يكون لأن صيرورة التاريخ زوال الاحتلال بإذن الله وهِمّة الثوار.

على عكس مباديء الدبلوماسية العربية المعتمدة تجاه فلسطين فإن بعض الدول العربية ركضت نحو الصهيوني إرضاءً للأمريكي كما قد يرى البعض، وربما في نظرة تُعطي لمصالحها الأولوية على القضية المركزية التي اعتبرتها ثانوية كما ترى، لكن لتكتشف مؤخرًا مدى تسرعها وخلل انخراطها في اتفاقيات "ترامب-ابراهام"، ولكن الأوان لم يفت بعد .

الى ما سبق تقف المملكة العربية السعودية موقفًا متميزًا حيث الإشارات الكثيرة المعاكسة للطرح الصهيوني والإشارات الكثيرة على جدّية المملكة في الاحتفاظ بدعمها الكامل للمبادرة السعودية العربية للملك عبدالله تجاه فلسطين، وهو ما قد يفهمه المراقبون بتعيين سفير للمملكة في فلسطين وقنصل بالقدس تأكيدًا على عروبة المدينة واسلاميتها، وعلى أصالة الموقف العربي السعودي.

الأصوات الصهيونية وعدد من التحليلات تصر على أن السعودية اليوم ليس هي السعودية إبان حكم الملك عبدالله صاحب المبادرة، لذلك يقولون: لا تتوهموا بأنها ستقف مع فلسطين كما كان دأب المملكة طوال تاريخها.

وتفيد هذه التحليلات أن العلاقات الأمنية السعودية الصهيونية قائمة ومتواصلة منذ زمن، والاتجاه نحو الانخراط في اتفاقيات "ترامب-ابراهام" الاستتباعية قائمة على قدم وساق ووشيكة لا محالة، وبانتظار التوقيت المناسب. وكل ما يحتاجه الأمر هو غلاف أو غلالة تستر السعودية بها جسدها في مواجهة أمة العرب والمسلمين لتقول أنها بذلت جهدها من أجل فلسطين، كما قال المراوغ الكبير "نتنياهو" بما معناه.

الأصوات المشككة تصرّ على أن كل المباحثات التي تقوم في الإطار السعودي الأمريكي والأمريكي الإسرائيلي بل والأمريكي العربي تأتي من أجل جرّ المملكة العربية السعودية الى حيث النحر، أي الى مربع اتفاقيات "ابراهام-ترامب" وبالتالي تفقد الامة آخر قلاعها الحصينة مع القضية الفلسطينية.

نحن لا نشك أن المفهوم الأمني الأمريكي واضح المعالم بتسييد الاحتلال الإسرائيلي فوق كل دول وزعماء الأمة، فلن تكون الغلبة والسيادة والسيطرة الا للإسرائيلي فقط، وما السعي الأمريكي الا باتجاه سيطرة الإسرائيلي وسرقة النفط لاغير.

إن المسعى الأمريكي-الصهيوني يلقى كما يبدو المقاومة الشديدة من الدول العربية حتى تلك التي يصفها بعض المراقبين أنها ضمن الملعب الأمريكي تاريخيًا وحتى من بعض الدول التي وقعت على "ابراهام ترامب" لذلك تأتي عدد من الخطوات الاقترابية السعودية باتجاه الأمريكي فيما يقابلها من خطوات تجاه العربي الفلسطيني، وكذلك الأمر فيما يتعلق بالخطوات العربية من الدول الأخرى ومن هنا كانت الدبلوماسية الفلسطينية دبلوماسية تريّث ودأب صعب جدًا، بل ومتعب، وربما مراكمة كثير من العوامل ليكون بنتيجتها زحزحة مواقف دول نحو مساحة أقرب من فلسطين على حساب الابتعاد عن الأمريكي بسعيه لزعامة الإسرائيلي على المنطقة.

إن الدبلوماسية الفلسطينية التي تتلقى الضربات أحيانًا من الصديق إضافة لما لا يحصى من ضربات من العدو باعتقادي ثابتة بحرصها على العلاقات العربية، وتريثها باتخاذ المواقف رغم المؤشرات الكثيرة التي قد تحمل معنيين ما يجعل الانسان العادي لا يفهم حقيقة الدفقات المتناقضة.

إن الإشارات الايجابية على ثبات الموقف السعودي من القضية الفلسطينية تعزز مكانتها العربية والإسلامية، بل والعالمية، وتؤهلها لتصدر المشهد بالمنطقة كقوة عربية وإقليمية يجب أن تتقاطع بفعلها مع "مجموعة العلمين الثلاثية"، ومع حقيقة المسعى والدبلوماسية الفلسطينية على طريق التكامل العربي في مختلف القضايا.

لن يقل إيماننا بالأمة العربية بتاتًا فهي الحائط والسند مهما كان الاختلاف مع جملة مواقف أوسياسات بعض رموزها، ومهما كانت القضايا معقدة والضغوطات لا تُحتمل، فالاستراتيجي لا يجعل من التكتيكي يقفز عاليًا ليحطمه ويحل محلّه.

 

عبد المنعم فياض

في خطوة هي الأولى من نوعها، ومنذ تأسيس السلطة عام 1994، وبعد 11 عاما من اعتبارها دولة عضو مراقب في الأمم المتحدة بقرار 19/67 لعام 2012، اعتمدت المملكة العربية السعودية سفيرها في الأردن نايف بن بندر السديري، سفيرا فوق العادة مفوضا وغير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما في القدس. في ردّ سياسي ودبلوماسي تاريخي على "شائعات التطبيع" مع إسرائيل، التي لم يعلّق عليها أيّ مسؤول سعودي حتّى الآن، هكذا قطعت كلّ الشائعات التي يقودها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو وشلّته عن تطبيع وشيك بين الرياض وتل أبيب على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف، وأكّدت أنّ هذه الشائعات ما هي إلا أحلام يقظة تراود نتانياهو والساسة الإسرائيليين،
ربما، لم تكن تلك الخطوة "الدبلوماسية" تثير كثيرا من الاهتمام، رغم قيمتها السياسية، لولا تزامنها المباشر بحدث بات يحتل مكانة بارزة في الإعلام العالمي والعبري تحديدا، ما يعرف بـ "صفقة بايدن"، حول التطبيع السعودي مع دولة الاحتلال، التي كشفها الصحفي اليهودي في "نيويورك تايمز" نهاية يوليو 2023، والتي تضمنت فيما تضمن مسألة "حل القضية الفلسطينية"، كجزء من الصفقة، والتي وصفها كثيرون بأنها "الجائزة الكبرى" التي يعمل بايدن لتقديمها لدولة الكيان. أنّ هذه الخطوة "ما فوق العاديّة في توقيتها وأبعادها، هي رسالة قويّة من الرياض إلى تل أبيب بأنّ فلسطين كانت وستبقى القضية المركزية للعرب والمسلمين، وهي دليل دامغ من قيادة المملكة السعودية على أنّ أيّ حلّ سياسي في المنطقة لن يكون على حساب حقوق الفلسطينيين، وفي مقدَّمها دولة فلسطينية مستقلّة عاصمتها القدس". واعتبر أنّ المملكة ردّت على شائعات التطبيع مع إسرائيل، بدون تسويات حقيقية للملفّ الفلسطيني، فعلاً لا قولاً، وأكّدت نيّتها تقوية السلطة الفلسطينية.
في الأشهر الأخيرة ، أجرت الرياض وواشنطن محادثات بشأن الشروط السعودية للتطبيع. وتشمل هذه الضمانات الأمنية والمساعدة في برنامج نووي مدني.
في يونيو ، أوضحت السفارة السعودية في العاصمة واشنطن أن اتفاقًا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية لن يكون ممكنًا إلا إذا تم التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. و لدى إسرائيل الكثير من الإمكانات ، والتطبيع يمكن أن يفعل العجائب. من التجارة والتبادلات الثقافية ، ولكن لكي يحدث ذلك ، لكي تتخذ المملكة هذه الخطوة ، نحتاج إلى حل هذا النزاع الأساسي مع الفلسطينيين ، في إطار محاولات دفع العلاقات الإسرائيلية السعودية إلى الأمام ، تناقش إدارة بايدن إجراءات مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية تركز على تعزيز السلطة الفلسطينية ودعم اقتصادها وتقليل الاحتكاك بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين مع الفلسطينيين في الضفة الغربية
اليوم ، فيما يتعلق بالتقدم نحو التطبيع مع إسرائيل ، فإن المملكة العربية السعودية في مأزق: فمن ناحية ، تدرك أنه إذا كان من الممكن أن تستفيد بشكل كبير من الجانب الأمريكي في مثل هذه الخطوة ، بما في ذلك الطائرات المقاتلة من طراز F-35 ، فهي وسيلة دفاعية ، وحتى برنامج نووي مدني ؛ من ناحية أخرى ، تريد الدولة أن تحافظ على مكانتها "كحارس على المقدسات الإسلامية" ، ولا تريد أن يُنظر إليها على أنها تتجاهل القضية الفلسطينية. علاوة على ذلك ، لا يرى ولي العهد محمد بن سلمان ووالده الملك سلمان بالضرورة وجهاً لوجه بشأن التطورات في الشرق الأوسط. كما يولي الملك سلمان أهمية أكبر للقضية الفلسطينية ، مثل أسلافه. كما أن التطبيع مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية سيعتبر تخلًا من المملكة العربية السعودية عن مبادرة السلام التي قدمتها إلى جامعة الدول العربية في عام 2002. وبموجب هذه الخطة ، ستدخل الدول العربية في علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل بشرط تشكيل دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية ، وانسحاب إسرائيلي كامل من الضفة الغربية (يهودا والسامرة) بما فيها القدس الشرقية ، ومن قطاع غزة ، ويشعر الفلسطينيون بالقلق من أن أي اتفاق قد يضعف الدعم لقضيتهم في العالم العربي الأوسع ويقوض آمالهم في دولة فلسطينية مستقلة. وقبلت المملكة العربية السعودية بهدوء ما يسمى باتفاقات إبراهيم التي أدت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج الإمارات العربية المتحدة والبحرين. عندما سئل عما إذا كان سيفكر في تقديم تنازلات للفلسطينيين كجزء من صفقة سعودية ،
تحدّث نتانياهو بكلّ تعجرف عن مساعي التطبيع مع الرياض، في لقاء مع شبكة بلومبرغ الأميركية، وأكّد رفضه فكرة الدولة الفلسطينية وعدم التعهّد بوقف الاستيطان، بينما وزّع مسؤوليين إسرائيليون أحاديث متفرّقة مفادها أن "ليس هناك ما سنقدّمه للفلسطينيين، ولن يكون تجميدٌ للبناء الاستيطاني حتى لثانية واحدة"، وأنّ "الصفقة مع السعودية مصلحة أمريكية حقيقية لا تقدّم معروفاً لتل أبيب، بل بالعكس نحن الذين سنقدّم معروفاً للبيت الأبيض، لأنّنا سنضمن تمريرها في مجلس الشيوخ"، وأنّ "واشنطن تبذل مساعي هائلة للتوصّل إلى هذه الصفقة، فهي مهمّة بالنسبة لها في المنافسة مع الصين والسيطرة على مناطق كثيرة من ضمنها الشرق الأوسط".
وهو ما قالة وزير خارجية إسرائيل ، إيلي كوهين ، إن بلاده "لن تسمح بفتح بعثة دبلوماسية سعودية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية" ، في أعقاب إعلان الرياض عن تعيين شخص غير مقيم. سفير الأراضي الفلسطينية ، ويعمل أيضًا قنصلًا عامًا للقدس. وسيلعب الدور نايف السديري السفير الحالي في الأردن. وأنهم "لا يحتاجون إلى طلب إذننا. لم يتشاوروا معنا ولا داعي لذلك. و "لكننا لن نسمح بفتح أي بعثات دبلوماسية. و أن القضية الفلسطينية ليست الهدف الأساسي لمفاوضات التطبيع مع الرياض. بالنسبة لكوهين ، يُظهر إعلان الرياض أنه في الوقت الذي تتواصل فيه الشائعات حول بدء العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية ، "يريد السعوديون إخبار الفلسطينيين بأنهم لم ينسوها. لكننا لا نسمح للدول بفتح قنصليات. إنه يتعارض مع مواقفنا. وإن القضية الفلسطينية ليست الموضوع الرئيسي للنقاش.
في الإطار ذاته، حذّر المستوى الأمني في تل أبيب من أن يؤدّي اتفاق التطبيع مع السعودية إلى المساس بالتفوّق العسكري الإسرائيلي في المنطقة. إذ نقلت هيئة البثّ الإسرائيلية "كان" عن جهاز الأمن الإسرائيلي أنّه "يعمل على إعداد رأي في خطورة بيع وسائل قتالية ومنظومات أسلحة أميركية متقدّمة إلى السعودية يكون جزءاً من اتفاق يؤدّي إلى التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية".
الرئيس الأميركي بايدن مهتمّ على نحوٍ خاصٍّ بإنجاز اتفاق "التطبيع" بين السعودية ودولة الاحتلال، حتى لو كان هذا الاتفاق مبدئياً أو جزئياً، لكنّه لا يعي بالقدر نفسه أنّ اتّفاقاً كاسحاً كهذا مستحيل من دون اختراق حقيقي في ملفّ عملية السلام. لكن لم يصدر عن أيّ مسؤول سعودي أيّ إشارة إلى تراجع المملكة عن مبادرتها للسلام. وكلّ تصريحات المسؤوليين السعوديين تؤكّد التمسّك بهذه المبادرة شرطاً لأيّ سلام مع إسرائيل.
بينما ترى السلطة الوطنية الفلسطينية أن توقيت هذا القرار يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية الشقيقة بالقضية الفلسطينية كأحد الأسس التي ترتكز عليها سياسة الرياض الخارجية على المستوى العربي والإسلامي والدولي وتشكل امتداداً موقف السعودية الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها ". والأكيد أنّ المملكة العربية السعودية ليست بحاجة إلى اتفاقية تطبيع مع تل أبيب لا تلبّي شروطها واحتياجاتها ومصالحها، وليست في عجلة من أمرها، فهي تستطيع أن تنتظر ولن تخسر شيئاً جوهرياً، وتعتبر نفسها في الجانب الآمن بفضل قوّتها وإمكانياتها الهائلة. وفق حقائق السياسة والاقتصاد فإنّ لدى المملكة وضعاً تفاوضيّاً قويّاً للغاية بالمقارنة مع الوضع التفاوضي لكلٍّ من إسرائيل والولايات المتحدة. فالسعودية تعيد رسم سياستها الخارجية بالنظر إلى موقعها السياسي الإقليمي. خصوصاً أنّها واحدة من أهمّ الأسواق الاقتصادية في العالم، وتعيد بناء اقتصادها بحيث لا يعتمد مستقبلاً على إنتاج النفط فقط. وهي بدأت تعيد تشكيل ثقافة دينية أكثر مرونة وذات قبول عالمي، وتسعى إلى توسيع مروحة خياراتها السياسية وتحالفاتها الاستراتيجية.
واعتبر باحثون سياسيون الخطوة السعودية "مؤشراً على دور سعودي قادم في فلسطين، ورفضاً لمحاولات إسرائيل القفز عن القضية الفلسطينية وتهميشها في أي اتفاق مستقبلي.وأن الرياض تعمل حالياً على تنفيذ سياسة دولية وإقليمية بإقامة علاقات جديدة مع بكين وموسكو بما يتناسب مع قوتها والتمسك بحقوق الفلسطينيين المشروعة".ويحظى السفير فوق العادة بأعلى مرتبة دبلوماسية في مراتب السفراء، ويمنح لقبه عادة لشخص مكلف بمهمات خاصة لبلده لدى بلدان أخرى أو منظمات دولية تمكنه من إمكانات استثنائية لأداء واجباته، كما يتمتع بصلاحيات قانونية موسعة تشمل توقيع اتفاقات باسم الدولة أو الهيئة التي يمثلها، خلافاً للسفير العادي.

اجماع عربي ودولي على دعم مخرجات قمة العلمين

بقلم : سري  القدوة

الخميس  17 آب / أغسطس 2023.

 

واصلت وسائل الاعلام العربية والدولية اهتمامها في نتائج قمة العالمين وفي الوقت نفسه أشاد دبلوماسيون وإعلاميون وأكاديميون ومثقفون عرب بمخرجات القمة الثلاثية المصرية الفلسطينية الأردنية التي عقدت بمدينة العلمين الجديدة بين الرئيس محمود عباس، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث تم التوافق على تعزيز جهود مصر والأردن نحو تقديم الدعم الكامل للدولة الفلسطينية ومساندة جهود القيادة الفلسطينية في الاستمرار في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية على جميع الأصعدة والعمل على تأمين الحماية الدولية وحماية الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني .

 

قمة العلمين بحثت في السبل الكفيلة في دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الحدود التي تقرها الشرعية الدولية، كون أن الأردن ومصر تعملان على حشد الدعم الدولي لهذا الأمر، بالرغم من الأزمات الدولية التي مرت بها المنطقة إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال هي القضية الاساسية وهذا ما يجب ان تدركه الولايات المتحدة والقوى الدولية الفاعلة فالجميع يعلم أنه لا استقرار في المنطقة دون إيجاد حل للقضية الفلسطينية .

 

انعقاد القمة يأتي في وقت هام، ومخرجاتها هي بمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة إذ إن هناك اجتماعا لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بداية الشهر المقبل، بالإضافة إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك أيضا قمة تنموية في موريتانيا، فلا بد أن تكون القضية الفلسطينية ومستجداتها اليومية حاضرة وبقوة لمواجهة  التحديات الصعبة وضمان وقف كل اشكال العدوان الغاصب وحان الوقت بان تكون هناك رسالة عربية قوية للعالم اجمع مفادها بأن فلسطين عربية وستبقى عربية، والقدس هي عاصمة دولة فلسطين .

 

القمة الثلاثية بين قادة الدول الثلاثة بعثت بالعديد من الرسائل الهامة إلى أطراف إقليمية ودولية، من ضمنها ثبات الموقف العربي في التعامل مع النزاع العربي- الإسرائيلي، وأن البيان الختامي أكد ضرورة إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية، والدعوة إلى وقف كل اشكال الاحتلال الجديدة بالضفة الغربية والممارسات الاسرائيلية الغير المسؤولة .

 

وحملت القمة ايضا رسائل هامة يجب ان تسهم في توحيد الصف الفلسطيني بالتزامن مع الجهود المبذولة على الصعيدين العربي والإقليمي لتوحيد الرؤى وإدانة الممارسات التي تقوم بها حكومة التطرف الاسرائيلية إذ تم التوافق على تعزيز جهود مصر والأردن نحو تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وتعزيز مقومات صموده والعمل على إحياء عملية السلام للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية .

 

ما تضمنه البيان الختامي للقمة يعكس التضامن والحرص العربي على تسوية القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ضمن جدول زمني واضح واستعادة الشعب الفلسطيني لكامل حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وفي تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، وتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المعتمدة.

 

وقد اكدت القمة ان السبيل الوحيد لتحقيق السلام ونجاح كافة الجهود في تحقيق اهدافها هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق حل الدولتين المستند لقواعد القانون الدولي والمرجعيات المتفق عليها والمبادرة العربية للسلام .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

يلتقي نادي مانشسترسيتي الإنجليزي نظيره الإسباني نادي إشبيلية على ملعب كارايسكاكيس باليونان في كأس السوبر الأوروبي 2023.

 

وحصل السيتي على دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه، بعد التغلب على نادي الإنتر بهدفٍ دون رد من توقيع رودري.

 

وايضا نادي إشبيلية، فحمل لقب بطولته المفضلة الدوري الأوروبي للمرة السادسة في تاريخه، بالفوز على نادي روما في النهائي بركلات الترجيح.

 

موعد المباراة اليوم الأربعاء 16 أغسطس في تمام العاشرة مساءا

 

المحترف المصري محمد شريف حط رحاله فجر اليوم، إلى مدينة سيهات السعودية، استعدادا للانضمام إلى صفوف فريق الخليج، قادما من الأهلي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

 

 الحساب الرسمي لنادي الخليج عبر تويتر رحب بصفقة محمد شريف، حيث نشر صورا فور وصوله إلى المملكة العربية السعودية.

قمة  العلمين المصرية الأردنية الفلسطينية

بقلم :  سري  القدوة

الاربعاء  16 آب / أغسطس 2023.

 

لقاء قمة العلمين الثلاثية في القاهرة والتي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس تأتي تجسيدًا للتشاور والتعاون الدائم والمستمر تجاه القضايا المتعددة على المستويات العربية والإقليمية والدولية من اجل تحقيق التعاون والعمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي عبر دعم قيام الدولة الفلسطينية والتأكيد على اهمية استمرار العمل من اجل حل الدولتين الذي ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويـؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 .

 

ويأتي انعقاد قمة العلمين الثلاثية مع تزامن العدوان الشامل من قبل حكومة التطرف الاسرائيلية ولتشكل تلك القمة اهمية خاصة كونها تحمل هموم الشعب الفلسطيني وتعبر عن معاناته وليتحمل الجميع مسؤولياته ولتضع النقاط على الحروف وتترجم بشكل عملي الموقف العربي الشمولي من عملية السلام مع التأكيد على ضرورة تفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل والذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وخاصة حقه في الدولة المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .

 

تستمر الجهود الكبيرة التي ترعاها جمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية بمشاركة فلسطينية والتي عبرت عن عمق الانتماء والأصالة والتاريخ المشترك للأمة العربية، وحملت رسالة مهمة وثابتة وراسخة إذ تثبت اهميتها وقدرتها من اجل استمرار التنسيق العربي المشترك في اطار دعم القضية الفلسطينية حيث تلعب دورا مهما في صياغة المواقف الدولية لتعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته والحفاظ على حقوقه التاريخية الراسخة والأصيلة .

 

من خلال ما تمر به المنطقة من احداث متراكمة وتلك الظروف الراهنة الحرجة وطبيعة ما تمر به القضية الفلسطينية من مصاعب وأوضاع خاصة تتصاعد فيها المؤامرات وتحاك الخطط من قبل سلطات الاحتلال لتمرير مخططات ضم الضفة الغربية والعدوان الشامل على القدس والمقدسات الاسلامية، ومن اجل البحث عن مخرج عملي كان الاجماع بين الزعماء الثلاثة واضحا ومهما حيث عبرت القمة عن اهمية العمل المشترك بخصوص القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل لها بناء على قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين والحفاظ على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف .

 

مما لا شك فيه بان العمل العربي المشترك مهم بهذه المرحلة في الوقت الذي نشاهد فيه تصاعد المؤامرات على الشعب الفلسطيني وضرورة التدخل الدولي والعربي من اجل اجبار الاحتلال وقف مخططات الضم للأراضي الفلسطينية ووقف جميع الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام العادل وتستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وأهمية التأكيد على دور الوصاية الهاشمية التاريخية في حماية المقدسات وهويتها العربية والإسلامية .

 

ولا يمكن ان تستمر اجراءات الاحتلال وعدوانه على الاقصى والمقدسات دون رادع كون ان مخططات الاحتلال ومحاولاته الدائمة لفرض واقع الاستيطان والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وسرقتها تتواصل وتتصاعد خاصة في ظل اوسع حكومة اسرائيلية ضمت متطرفين يدعون الى تهويد القدس وسرقة ما تبقى من الاراضي الفلسطينية وضمها حيث يتطلب العمل تغعيل العمل العربي المشترك والبحث عن حلول عادلة للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية كونها تشكل  السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة والعمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة الاحتلال ومشاريع التصفية الاسرائيلية .

 

سفير الاعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

 

يسعى نادي النصر السعودي  للتعاقد مع كليمنت لينجليه، مدافع برشلونة، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

 

النصر دخل في مفاوضات مع برشلونة منذ فترة للتعاقد مع لينجليه هذا الصيف، فيما تحيط الشكوك بموقف اللاعب من الانتقال إلى الدوري السعودي. واستهل النصر، وصيف الدوري السعودي الموسم الماضي، النسخة الحالية من المسابقة بالسقوط في الجولة الأولى أمام الاتفاق (1-2) أمس الإثنين.وبعد ساعات من الخسارة أمام الاتفاق، أشارت صحيفة "سبورت" الإسبانية إلى أن مسؤولي النصر حددوا موعدا للاجتماع مع نظرائهم في برشلونة من أجل حسم التعاقد مع لينجليه.

 

النصر يأمل في إقناع اللاعب صاحب الـ28 عاما، خاصة بعدما فشلت محاولات استمراره في أوروبا سواء بالبقاء مع البارسا أو بالانتقال إلى نادي أوروبي آخر.

 

أيضا يتطلع برشلونة لبيع المدافع الفرنسي، لتوفير سيولة مالية من أجل التعاقد مع ظهير أيمن.

 

 

قال مصدر بالجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، ان موقف الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو المدير الفني للفريق من رحيل عمرو السيسي لاعب الوسط في الفترة المقبلة.

 

 

ووضح المصدر في تصريحات له عبر أوسوريو تراجع عن فكرة رحيل عمرو السيسي وتمسك باستمرار اللاعب مع الفريق بعد اقتناعه بالمستوى الذي ظهر عليه في مباريات البطولة العربية.

 

وقال المصدر أن إدارة الزمالك كانت ترغب من قبل في رحيل عمرو السيسي، إلا أن المدير الفني الكولومبي قرر استمرار اللاعب مع الفريق في الفترة المقبلة بعد المستويات التي قدمها خلال مباريات البطولة العربية. وكان الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك بقيادة الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو منح اللاعبين راحة سلبية لمدة 20 يوم عقب مشاركة الأبيض في البطولة العربية.

 

 

 

كشف الصحفي الإنجليزي رودي جاليتي، والذي يعمل بشبكة "سكاي سبورتس" موقف الدولي المصري محمد صلاح نجم ليفربول من قبول عرض نادي اتحاد جدة السعودي خلال الميركاتو الصيفي الجاري.

 

وأوضح الصحفي عبر حسابه الرسمي على تويتر: "لا يمانع محمد صلاح الاحتراف في السعودية ولكنه سيحترم ليفربول، صلاح منفتح على فكرة الانتقال إلى اتحاد جدة لكن في النهاية القرار في يد نادي ليفربول" وأضاف: "الأمر متروك للفريقين الآن ليفربول ونادي اتحاد جدة السعودي، المحادثات لا تزال مفتوحة" وكانت قناة الكأس القطرية أوضحت عبر حسابها الرسمي على تويتر، رغبة اتحاد جدة القوية في ضم الدولي المصري محمد صلاح قادما من ليفربول الإنجليزي.

 

وخرج محمد صلاح غاضبا من مباراة تشيلسي ضد ليفربول في الجولة الأولى من منافسات الدوري الإنجليزي بسبب استبداله في الدقيقة 77 من عمر اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف مقابل هدف.

نداء الوطن - بكر ابو بكر

بكر أبوبكر

يعيش الفلسطينيون على وقع أحداث يومية داهمة ما بين شهيد وأسير وجريح، فلا يكاد يمر يوم واحد الا ونُصدم بأسير أو شهيد أو جريح، وما الى ذلك من اعتداءات إرهابية صهيونية، وسرقة يومية للمتبقي من مساحة الأرض التي يقوم المستعمرون الإرهابيون باجتياحها بخطة انفلات لم يسبق لها مثيل تمكنهم من السيطرة على كل حدود "اتفاق أوسلو" أي على مساحات في المناطق المصنفة أ وب و ج، وما يعنيه ذلك من استقرار مقدرات وحكم المستعمرين الإرهابيين بزعامة "سموتريش وبن كفير" ورفقائهما الذين لا يجدون من أركان الحكومة الآخرين الا الدعم اوالتغطية أوالتغاضي.

فلسطين تعيش شبه انتفاضة منذ مدة طويلة بل ولشهور ما بين الخلخلة الحاصلة في ممارسة العمل الفدائي المسلح غالبًا غير المؤطر سياسيًا، مقابل العمل الجماهيري الكفاحي السلمي.

وحيث أن الأول يكرس إرادة الثورة والقوة والتحدي والإقدام و"يشفي الغليل" لدى الشباب مقابل تغول إرهابيي المستعمرين والجيش الصهيوني، فإن الثاني على أهميته وأولويته واتفاق الفصائل على ضرورته لا يلقى الدعم اللازم أبدًا لا من الحكومة ولا من الفصائل ذاتها، ولا من النقابات والاتحادات أو المنظمات غير الحكومية. حيث تستسهل الفصائل الأول لما فيه من فرقعة إعلامية وحصاد لذات الفصيل، رغم المردود المحدود في ظل هذا التصعيد الصهيوني وعدوانه المنفلت.

نحن في حالة شبه انتفاضة في فلسطين، ونحن في حالة مواجهة يومية يمكننا القول أنها ضد الإسرائيلي المعتدي بكل وضوح، وترى فيها الكامن المكبوت في النفوس لدى الشباب خاصة ما هو ردة فعل على عجز الفصائل كلها ومكونات المجتمع الأخرى، وضد شيخوخة قادة الفصائل الغائبة عن وعي اجتراح الحل الصحيح، ما يحتاج لأيدي تصافح وأكتاف متساندة وإشارة ياسر عرفات المرفوعة بالنصر.

حالة المواجهة والاشتعال في فلسطين ضد الاحتلال الصهيوني، مع الكامن المكبوت يقابلها عدد من التحركات الكبيرة في فلسطين وأبرزها حراك المعلمين وليس حراك اتحاد المعلمين الذي يحتاج لإعادة نظر وتأمل واعي من زاوية ضرورة وأساسية استخدامه في المواجهة والصمود، فالعلم سلاحٌ والمعلمون حملته ومنتجوه ومصدّروه، والعلمُ سلاح والطلاب هم المرغوب أن يكونوا من حملته أيضًا.

يجب ألا نكون في صراع داخلي ونزيف دائم تستنفد فيه قدرات الجماهير وتستهلك طاقتهم فقط في المطالبة بالحد الأدنى من المتطلبات المعيشية، لأن في ذلك حرف لحقيقة النضال والمواجهة المستمرة واتجاهها لا سيما وأننا مازلنا تحت احتلال-لمن لا يعلم- ونحتاج للعمال والقانونيين والفلاحين والمعلمين والطلاب وجميع الفئات يدًا واحدة وقوة صلبة مشارِكة في آليات النضال ومنها بالمواجهة أو المقاومة الشعبية كلّ بأسلوبه، وهل التعليم بأقل قوة وتأثير بالقضية الوطنية من الفصائل ذاتها؟

إن التعليم والمعلمين والطلاب سلاحٌ ماضٍ في مواجهة الإسرائيلي المعتدي والمحتل المقيم على صدورنا، فكل معلم لمجرد أنه يقوم بدوره التعليمي بكامل طاقته وبإيمان بالله سبحانه وتعالى وبعدالة قضية فلسطين، وبواجبه دون أي تحيّزات سياسية منحرفة فهو بذلك يرضي ربه وضميره ويكرس حقيقة المواجهة والكفاحية على صعيد ذاته هو، وعلى صعيد ما يغرسه بالطلاب ما يستلزم من الحكومة بالمقابل أن تبذل كل الجهد لتمتين وتقوية دور التعليم والمعلم، هذا إن آمنت أن المعلم في الصفوف الأولى للمقاومة والمواجهة، وهو كذلك.

إن المعلمَ قلمٌ مؤمن بواجبه يخط على اللوح بالفصل ما يفيد الأجيال، وحجرٌ يلقيه في مواجهة المعتدين الصهاينة على قريته وبلدته، وإن الطالب كتابٌ يُقرأ وصدرٌ عارية في مواجهة المستعمرين (المستوطنين) الفاشيين، لذا تتكامل فعاليات الدراسة باعتبارها بحد ذاتها مواجهة، مع المواجهة الميدانية الشعبية ضد المحتل.

إن المشاكل المتراكمة في داخل اتحاد المعلمين الفلسطينيين، وإهمال الوطني النضالي على حساب المطلبي، أو تضخيم المطلبي المُحق ولكن مع إهمال النضالي لدى بعض الفئات ضمن المعلمين -أو غيرهم- من الشرائح يجب ألا يرتبط بمخططات بعض الفصائل التفريقية الفتنوية أبدًا أو إرادة استبداد بعض الشخصيات المهيمنة ذات المصالح الذاتية، بل من المتوجب على المعلمين عمومًا وعلى اتحاد المعلمين، أن يفهم جليًا أن الصهيوني المحتل هو فقط التناقض الرئيس، وهذه هي مصلحة فلسطين التي هي فوق الجميع.

ويجب أن نفهم جميعًا أن من مصلحة فلسطين دعم صمود المعلمين قطعًا. وفي أقله معيشتهم الواجبة. وهنا بغض النظر عمن هو المخطيء أو المصيب بالاتفاقيات المعقودة مع الحكومة، فإن الأطراف كلها في ظل استمرار الأزمة لم تعد تمثّل لدى الجماهير الثقة المطلوبة حيث نرى تبادل الاتهامات والتهديدات المعيبة والتشويهات العجيبة بل والشتائم مِن أفواه بعض مَن هم قدوة نظريًا، ونتيجتها تشريد الطلاب الى الشوارع –فيما حصل سابقًا-ما لا يتفق بتاتًا مع أسلوب المتحاورين الملتزمين بآداب التخاطب والحوار في الإطار الديمقراطي الذي يعني حوار والتزام.

إن توفير مقومات الصمود للجماهير هو ما يتفق تمامًا مع فكرة تصعيد المواجهة أوالكفاح أوالمقاومة أو الثورة الشعبية السلمية، لذا فأن تتمكن السلطة الوطنية في فلسطين من توفير الحد المقبول من مقومات المعيشة أو ما يُتفق عليه مع الفئات أو الشرائح فإنه سبيل لا شك فيه لدعم ما كان يوصف (بحرب الشعب طويلة النفس) أو المواجهة الشعبية طويلة الامد في مواجهة المحتل.

إن من أبرز قواعد الثورة والثبات والرباط على أرضنا هو الاهتمام بحاجات الناس وتطلعات الجماهير، واحترام الجماهير ومحبتها والتعلم منها.

فالقائد الذي يريد أن يحقق الصمود على أرض الوطن يعلم أن عليه توفير أبسط امكانيات الصمود للجماهير بكل فئاتها من عمال وموظفين وطلاب وحقوقيين ومعلمين...الخ، مع توفر الشروط الخمسة من: التفهم والاحتضان والعقلانية والتوازن والمصداقية، ضمن الثقافة الديمقراطية التشاركية، وفي إطار فهم طبيعة التناقض الرئيس وحدود الامكانيات في ظل المواجهة المستمرة ضد المحتل حتى تحقيق استقلال دولة فلسطين القائمة بالحق الطبيعي والقانوني والتاريخي والسياسي، وتحقيق النصر بإذن الله.

 

نداء الوطن - الحردان

حسن حردان

ليس من المبالغة القول انّ انتصار المق اومة التاريخي والاستراتيجي في 14 آب سنة 2006 على جيش الاحتلال الإسرائيلي، شكل، بعد انتصار المق اومة عام 2000، نقطة تحوّل في الصراع العربي الصهيوني، أنهت معها إلى غير رجعة أسطورة القوة الصهيونية التي صوّرت بأنها لا تهزم في ميدان الحرب، وسقطت معها أوهام قدرة هذه القوة على الوصول إلى تحقيق أهدافها في الحروب، ودشنت مرحلة تفوق روح المقاومة في القتال في مواجهة جنود الاحتلال وإلحاق الهزيمة المعنوية والنفسية بهم، مما أدخل جيش الاحتلال في أزمة هي الأولى منذ نشأته بعد احتلال العصابات الصهيونية أرض فلسطين وإقامة الكيان الصهيوني عليها عام 1948.. أزمة كرّست عدم قدرة جيش الاحتلال على تحقيق النصر في مواجهة مقاومين يملكون الارادة والاستعداد للقتال والتضحية، حيث لا يملكها الجنود الصهاينة، ولهذا دخلت إسرائيل بعد هزيمة جيشها في تموز في أعمق ازمة منذ نشأتها، والتي فاقم منها هذه الايام انقسام وتصدّع المجتمع والجيش على خلفية الصراع حول التعديلات القضائية، مما جعل كيان الاحتلال في خضمّ أعنف الأزمات عمقاً وتشعّباً في تاريخه الحديث العهد. أزمة تطال كل مقومات وجوده الأساسية: أزمة قيادة، أزمة وجود ومصير وخوف من المستقبل، أزمة الجيش الذي يشكل أساس وجود الكيان، أزمة عدم القدرة على التقدّم ودخول إسرائيل عصر التراجع المتواصل. ازمة مفتوحة على تمزق وتفكك الكيان مجتمعاً وجيشاً، لتتأكد الحقيقة القائلة: من لا يتقدّم يتأخر، فكيف إذا كان قد بدأ يتعرّض للهزائم التي لم يكن يعرفها سابقاً، لا جيش الكيان ولا مجتمعه ولا قادته. وإذا كان من الطبيعي أن تغيب الأزمات في مراحل الانتصارات والازدهار، فإنه من الطبيعي أيضا أن تتكاثر وتتناسل الأزمات في مراحل الانكسارات وتراجع الازدهار والشعور بالأمان وفقدان الاسقرار.. فـ “إسرائيل” اليوم باتت في مرحلة الانكفاء، والعجز والفشل، والشعور بمرارة الهزيمة، وتاكل قوتها الردعية، في مقابل تنامي قوة المقاومة كمّاً ونوعاً، واستعدادها في ايّ حرب مقبلة للعبور إلى الجليل لتحريره وبالتالي نقل المعركة إلى داخل فلسطين المحتلة.
لذلك عندما نتحدث عن الأزمة العاصفة بـ “إسرائيل” يجب النظر إليها بعمق. فهي ليست أزمة عابرة أو طارئة، بل أزمة تشير إلى أيّ مدى بات المشروع الإسرائيلي يعيش في مأزق استراتيجي وتكتيكي في آن معاً. لقد دخل، من جهة، في مرحلة الانكفاء إلى الداخل، يشهد على ذلك تنامي قوة وفعالية المقاومة في داخل فلسطين المحتلة، بما يؤشر الى احتمالات تكرار تجربة ونموذج المقاومة الذي حقق النصر في جنوب لبنان وقطاع غزة وأجبر العدو على تفكيك مستوطناته في القطاع، وهذا ما جعل الكيان الصهيوني يدخل في مرحلة “الخطر الوجودي” بعد ان بات يفتقد إلى قوة الدفع الأساسية التي كانت تجعله دائماً في مرحلة تقدّم وتوسّع وازدهار وصعود. ويظهر ذلك أيضاً في فقدان الثقة والإيمان لدى مجتمع المستوطنين بقدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق النصر وتوفير الأمن والاستقرار لهم.
ويعني ذلك أنّ المرحلة التي كان فيها الكيان الصهيوني محصّناً وآمناً، ويشكل مصدر إغراء لهجرة اليهود إليه، قد انتهت. وهو ما عكسته المناقشات التي شهدها مؤتمر هرتسيليا السابع، حيث ساد شعور بوجود حالة انهيار استراتيجي، يُضاف إليها صورة سوداوية قاتمة للاوضاع في إسرائيل، فـ “ميزان المناعة والأمن القومي”، الذي كان عنوان المؤتمر، أظهر، منذ ذلك الوقت، أنّ إسرائيل تعيش أزمة قيادة وحكم وعجز عن اتخاذ القرارات وتنفيذها، وانقسام وتخبّط إزاء سبل الخروج من الأزمة.. فكيف والحال اليوم من انفجار الازمة البنيوية في قلب الكيان، وتكاثر مؤشرات عجزه عن استعادة قدرته الردعية في مواجهة مقاومة تزداد قوة وكفاءة وثقة بقدرتها على إلحاق المزيد من الهزائم بجيش احتلال بات يخاف مواجهتها ويعاني من فقدان الثقة بقدرته على تحقيق النصر في ميدان الحرب..
ولكن ما هو السبب الأساسي للأزمة وكيف تتبدّى؟
من المعروف انّ الجيش الإسرائيلي هو الأساس الذي ارتكز إليه في بناء دولة “إسرائيل”، التي ما كان لها أن تنشأ دون العناصر الأولى التي تكون منها هذا الجيش، وهي العصابات الصهيونية: (الهاغانا وشتيرن) وغيرهما، والتي دخلت فلسطين، في بدايات القرن العشرين، في إطار خطة استعمارية من أجل الاستيلاء عليها وبناء وإقامة هذه الدولة كمرتكز للمشروع الاستعماري في المنطقة.
لقد أخذ هذا الجيش، الذي تأسّست نواته الأولى من هذه العصابات الصهيونية، يتحوّل شيئاً فشيئاً إلى قوة أسطورية، خصوصاً بعد حربي عامي 48 و67 حيث هُزمت الجيوش العربية في مواجهته، وزاد من تضخيم هذه الاسطورة أنّ هذا الجيش يمتلك أحدث ترسانة عسكرية في المنطقة، بفعل الدعم الأميركي غير المحدود لإسرائيل، وبالتالي تحوّلت إسرائيل بفعل قدرات جيشها إلى قوة يخافها العرب وتشكل مصدر التهديد الدائم لهم.
انّ سيادة هذا الانطباع ولّدت شعوراً عاماً بأنه يستحيل إلحاق الهزيمة بالجيش الإسرائيلي، وبالتالي على العرب أن يستسلموا للأمر الواقع، ويتخلّوا عن جزء من حقوقهم في إطار تسوية للصراع.
وبقدر ما تولّد هذا المناخ في الواقع العربي، بقدر ما كان يتحوّل فيه الجيش الإسرائيلي لدى الإسرائيليين إلى مصدر فخر لهم، ويشعرون إنه يوفر لهم الأمن والاستقرار، وإنه هو ضمانة وجود إسرائيل ومستقبلها من جهة، وإنه قوة لا يمكن أن تهزم من جهة ثانية. وزاد من هذا الشعور أنّ عمق الكيان الصيهوني خلال الحروب العربية الإسرائيلية ظلّ بمنأى عن الحرب، على عكس الدول العربية التي كانت مدنها وعواصمها مسرحاً لقصف الطائرات الإسرائيلية، وحتى عمليات الإنزال من قبل الكوماندوس الإسرائيلي.
إلا أنّ هذا الجيش، الذي حصّل على كلّ هذه الهالة الاسطورية، بدأت قوته الردعية تضعف تدريجياً، وتتآكل معها قوته الهجومية، وبالتالي قدراته على تحقيق النصر، وبرز ذلك في المحطات التالية:
المحطة الأولى: اجتياح عام 82، بعد اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان وتمكنه من دخول العاصمة بيروت، ومن ثم فرض توقيع اتفاق 17 أيار، نهضت مقاومة وطنية جديدة بمواصفات ثورية تملك مشروعاً استراتيجياً لخوض حرب المقاومة الشعبية المسلحة والتحرر من الاحتلال، وبدأت حرب عصابات ضد قوات الاحتلال، كان من نتائجها أن أجبر الجيش الإسرائيلي على تنفيذ انسحابات متتالية عن الأرض اللبنانية، والتحصّن في منطقة الشريط الحدودي، فيما اتفاق 17 أيار سرعان ما سقط وتهاوى بفعل الاندحار الإسرائيلي، والذي توّج بعد حرب استنزاف خاضتها المقاومة ضده على مدى 22 عاماً بإلحاق أوّل هزيمة بهذا الجيش عام ألفين بإجباره على الرحيل عن معظم الأراضي اللبنانية، التي كان يحتلها، دون قيد أو شرط أو أيّ ثمن مقابل، أو اتفاق، الأمر الذي شكل أوّل انتصار للمقاومة ضدّ الاحتلال على هذا الجيش وتحطيم اسطورته التي استندت إلى مقولة إنه قوة لا تقهر.
المحطة الثانية: وكانت في قطاع غزة، حيث وبعد اندلاع الانتفاضة الثانية، الشعبية والمسلحة، وفشل الجيش الإسرائيلي في إخمادها، أو القضاء على المقاومة، اضطرت قيادته السياسية إلى أخذ أوّل قرار في تاريخ نشأة الكيان وهو تفكيك المستوطنات الصهيونية، التي أقيمت في قطاع غزة، لعدم القدرة على الاستمرار في توفير الحماية لها، ما شكل ثاني هزيمة وتراجع لهذا الجيش عن أرض احتلها بالقوة، لكنها أوّل هزيمة للمشروع الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية، التي تشكل محور الصراع الرئيسي.
المحطة الثالثة: حرب تموز 2006. إذا كانت محاولة امتصاص هزيمة لبنان عام ألفين، وهزيمة قطاع غزة عام 2005، بهجوم إعلامي، إسرائيلي وعربي ودولي، عبر تصوير الأمر على إنه لا يعدو كونه مجرد تكتيكٍ إسرائيليٍ، وليس هزيمة، فإنّ حرب تموز كانت أكثر الحروب وضوحاً لناحية الهزيمة التي مُني بها الجيش الإسرائيلي. فقد رمى فيها هذا الجيش بكلّ قوته العسكرية المتنوعة براً وجواً وبحراً، مدعوماً بموقف أميركي أوروبي، وحتى من بعض الدول العربية، من أجل القضاء على المقاومة، وعلى مدى 33 يوماً من المعارك والقصف الوحشي الذي مارسه ضدّ لبنان فإنه فشل في تحقيق أيّ من أهدافه العسكرية والسياسية. وتمكنت المقاومة من التغلب عليه وتحطيم أسطورته في الميدان، حيث أظهرت للعالم كله أنه عاجز عن احتلال قرى حدودية، أو السيطرة على مسرح المعركة، أو إسكات نيران المقاومة ومنع تساقط صواريخها في العمق الصهيوني.
وإذا كانت المحطتان، الأولى والثانية، قد أسقطتا قدرة الجيش الإسرائيلي على مواصلة إسرائيل لسياسة التوسع والاحتفاظ بالأرض التي كان يحتلها جيشها والاضطرار إلى التراجع عنها، فانّ المحطة الأخيرة أسقطت قدرة هذا الجيش على تحقيق النصر في المرحلة الأولى من الحرب بالاعتماد على سلاحي الجو والدبابات. وبالتالي فإنّ نظرية الضربات الخاطفة واستخدام التفوّق في الجو فشلت فشلاً مدوياً، الأمر الذي دفع مركز جافي الإسرائيلي للدراسات الاستراتيجية إلى الحديث عن الضمور إو الانحلال في مفهوم إسرائيل لاستخدام القوة عبر التبني المتحمّس جداً للنظرية الأميركية المسماة العملية الموجهةـ النتيجة، والتي تستهدف شلّ قدرة عمل العدو خلافاً لتدمير قواته، وذلك من خلال ضرب مقراته واتصالاته وعناصر اساسية أخرى لديه..
انطلاقاً مما تقدّم يمكن القول انّ المقاومة الشعبية المسلحة نجحت في إلحاق الهزائم المتتالية بجيش الاحتلال وتمكنت من إعطاب عناصر قوة الكيان وتحطيم جبروته مما أدخله في مرحلة الانكفاء والتراجع، والقلق على الوجود.. وهذا ما يفسّر كلّ هذه الحرب الأميركية وأدواتها في الداخل على المقاومة وسلاحها بهدف الانتقام منها ومحاولة تشويه صورتهما والنيل منهما وصولاً الى محاولة عزل المقاومة في بيئتها الشعبية وإضعافها خدمة للكيان الصهيوني.

نداء الوطن - اللداوي

بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سبعة عشر عاماً مضت على انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، التي تعرف لدى اللبنانيين باسم "حرب تموز"، بينما يطلق عليها الإسرائيليون اسم "حرب لبنان الثانية"، وهي التي بدأت يوم 12 تموز من العام 2006، بعد نجاح مقاتلي حزب الله في استهداف دورية إسرائيلية، وقتل أربعة من جنودها وأسر اثنين آخرين، أستخدما فيما بعد في إجراء واحدة من أهم صفقات تبادل الأسرى بين المقاومة والعدو، وانتهت الحرب يوم 14 آب/أغسطس بفشلٍ إسرائيليٍ مريع، بعد أربعة وثلاثين يوماً من الحرب الضارية دمر خلالها العدو قطاعاتٍ واسعة من المؤسسات المدنية والبنى التحتية اللبنانية، إلا أن دماره الشديد لم يجلب له نصراً، ولم يحقق له فوزاً، ولم يمنع المقاومة من تلقينه درساً قاسياً موجعاً ما زال إلى اليوم يتجرع مرارته ويشكو من نتائجه.

 

لم تتمكن حملة "الثواب العادل" الإسرائيلية من الرد على عملية "الوعد الصادق" اللبنانية، وعجزت عن تحقيق الأهداف التي انطلقت لأجلها وأعلن عنها قادتها، ونال الإسرائيليون المعتدون ثوابهم العادل واستحقوا من المقاومة الجزاء الأوفى على عدوانهم، إذ باء عدوانهم بالفشل، ومنوا بخسائر مادية وبشرية ومعنوية كبيرة، شهدت عليها بلدة مارون الراس التي أوجعتهم وأدمتهم، وتركت إلى جانب غيرها من المناطق اللبنانية جرحاً غائراً في الذاكرة الإسرائيلية، وحالات اكتئابٍ وهلعٍ وصدماتٍ نفسية ،حملها معهم إلى جانب الجرحى جنودُهم العائدون إلى المستشفيات والمصحات والعيادات النفسية.

 

صدمُ الإسرائيليون قبل سبعة عشر عاماً بقدرات المقاومة الإسلامية، وذهلوا لجرأتها وتفوقها وإقدامها واقتحامها وصمودها وثباتها، وهالتهم مفاجأتها وإبداعاتها وقدرتها على السيطرة والتحكم، والإدارة والتنسيق والمواجهة، وانهارت جبهتها الداخلية أمام كاميرا المقاومة، التي فضحتهم وصدمتهم، وكشفت حقيقة جيشهم وحالة جنودهم، وأظهرت عجزهم وضعفهم، ونجحت مصداقيتها التي قصفت البارجة الحربية "ساعر" على الهواء مباشرة في تأكيد روايتها، وتكذيب رواية جيش العدو وحكومته، ورفض تصريحات الجيش وقيادته، الذي وقف مذهولاً أمام احتراق البارجة ساعر وتدمير دبابة الميركافاة، أسطورة السلاح البري ومفخرتهم.

 

لعل العدو الإسرائيلي أدرك يقيناً، بعد أن رأى وعرف، وذاق وتجرع، ولمس وأدرك، قدرة المقاومة الإسلامية وإمكانياتها، أن حربه الثانية على لبنان هي الحرب الأخيرة، ولن يتمكن بعدها من خوض غمار حربٍ جديدةٍ ضدها، يغامر فيها بأمنه وسلامته، وسمعته وصورته، ويعرض مستقبله للخطر ووجوده للزوال، فقد تشوه جيشهم، واضطرب شعبهم، وتصدعت جبهتهم، واهتزت مكانة رئيس حكومتهم، وسقط وزير حربهم، وفضح رئيس أركان جيشهم، وتوالت خسائرهم وتواصلت جراحهم، حيث كوت الحرب وعيهم وأرعبتهم، وأعيت جيشهم وصدمت جنودهم، وأسقطت حكومتهم وكشفت عورتهم، وعلمتهم بالدم والنار أن تكرار التجربة مؤلم، ونتائج المغامرة قاسية، والحرب الجديدة موجعة إن لم تكن خاتمة.

 

كان ذلك الوعي الإسرائيلي قبل سبعة عشر عاماً، عندما كانت المقاومة الإسلامية تطلق في اليوم الواحد 130-150 صاروخاً، ولا تستطيع تعويض النقص بسهولة، وكانت صورايخها متوسطة المدى، وتشكو من دقة الإصابة ومحدودية الأثر، وتجد صعوبةً في نقلها وتلقيم منصاتها وتحديث إحداثياتها.

 

وعندما كانت تعاني من التفوق الجوي والتقني الإسرائيلي، وتتأذى من كثافة القصف والنيران من البر والبحر، الذي أحدث دماراً وخراباً في المباني والمناطق السكنية، وتسبب جنوباً في حالة نزوحٍ واسعةٍ، وألحق دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعطل مرافق الحياة العامة في البلاد، وطال القصف العنيف المطار ومحطات توليد الكهرباء والجسور والمقار والمستودعات وغيرها.

 

وكان ذلك عندما كانت تشكو من القتال وحدها وانشغال الجبهات عنها واستفراد العدو بها، وعندما كانت تفتقر إلى الغطاء الجوي، وعدم القدرة على القتال خلف خطوط النار، وتعاني من صعوبة انتقال مقاتليها وحركتهم نتيجة قصف الشوارع والطرقات، واستهداف الممرات البديلة والطارئة، واستخدام المسيرات وطائرات الاستطلاع في الرصد والمتابعة، وغير ذلك من العقبات والتحديات التي انتصرت عليها المقاومة في حينها، وتجاوزتها رغم غزارة نيران العدو ووحشية قصفه والحصار والتآمر العربي والدولي.

 

إذا كان ذاك حال العدو مع المقاومة قبل سبعة عشر عاماً، فكيف سيكون حاله اليوم بعد هذه السنوات المجيدة من الإعداد والمراكمة والتطوير والتجهيز، وبعد النجاحات العديدة لقوى المقاومة عموماً والإخفاقات المتكررة للعدو وجيشه، فالمقاومة اليوم مختلفة ولا تشبه تلك التي تعاركت العدو وعركته، ولا تلك التي قاتلته وهزمته، فهي اليوم أقدر وأقوى، وأكثر خبرةً وأشد مراساً، وباتت صواريخها دقيقة الإصابة وبعيدة المدى وشديدة الأثر، وأصبحت أكثر عدداً وأشد فتكاً، وأهدافها محددة وآليات إطلاقها جاهزة، وقدرتها على الإصابة الدقيقة أكيدة، وأعدادها اليومية بالآلاف، وهي كفيلة بتعطيل كل المنظومات الصاروخية المضادة وإرباكها وتعطيل عملها، وإصابة جميع الأهداف الإسرائيلية المحددة، البعيدة والقريبة، المدنية والعسكرية، والعمرانية والصناعية، وغيرها وأكثر بالقدر الذي يوسع في العدو أهدافه.

 

إن المقاومة الإسلامية التي أسقطت قبل سبعةَ عشر عاماً هيبة دبابة الميركافاة، وشطبت اسمها من أسواق السلاح الدولية، وتسببت في كسادها ورفض شرائها، والتي كسرت ذراع العدو البحرية ودمرت مفخرته الحربية، والتي أبكت جنوده وأدمت قادته، وأسقطت حكومته وتسببت في محاسبة وعقاب كبار ضباطه، قادرة اليوم بما تمتلك من صواريخ ومسيرات وقذائف موجهة، وقدرة عالية على اختراق منظومات السايبر وتعطيل البرامج الالكترونية، فضلاً عن قيادتها ومقاتليها، وحاضنتها وبيئتها، وتضامن الساحات ووحدة الجبهات، على تحقيق نصرٍ جديدٍ من نوعٍ آخر، نصر يتوج بتحرير شمال فلسطين وتطهيره من رجس المستوطنين، وعودة أهله إليه فاتحين منتصرين، ولعلهم قد أعدوا العدة لهذا اليوم وتهيأوا له، وإنهم ليرونه أقرب إليهم من أي وقتٍ مضى.

 

نداء الوطن - د.هشام صدقي أبو يونس

د.هشام صدقي أبو يونس
كاتب رأي وناقد سياسي

 

بالامس قرأت وسمعت الا انني لم اندهش او اتفاجئ ب موافقة حماس علي الانتخابات المحلية الا ان هذا لم ولن يأتي بهذه السهوله الدراماتيكية كما يتصور أو يتخيل البعض بل أتى بعد دارسه مستفيضه تخلله الدهاء جراء سنوات الانقسام المرير فقامت حركة حماس بمفاجئة الجميع بموافقتها علي الانتخابات المحلية وإلقاء الكرة بملعب فتح من ناحية وملعب المجتمع الدولي من ناحية أخرى حيث تعي جيداً إن حركة فتح غير جاهزة علي

 

الصعيد الأنى ولن تستطيع تطبيق أو تنفيذ أي قرار علي ارض الواقع حتي فعلياتها تستوجب بموافقتها في غزة تحديداً أما دولياً سيتضح للعالم بان حركة حماس أكثر برجماتية وتمارس الديمقراطية وإنها ليست باكية علي أي من الكراسي كما يتهمها خصومها فقد تكون المفاجئة التي لا يتوقعها أي احد بأن صانعي القرار قد يقدمون الفوز لحركة فتح علي طبق من ذهب لان فوز حركة فتح ستكون البلديات والحكومة كاملة تتبع السلطة وعليها

 

تحمل مسؤولياتها كاملة دون نقصان أمام المجتمع المحلي والدولي وبالتالي سيتم إعفاء حركة حماس أمام المواطنين من أي انتقاد وفي حالة تغيرت المعادلة في اللحظة الأخيرة وتم فوز حركة حماس يعتبر استفتاء علي شعبيتها أمام المجتمع المحلي والإقليمي بأنها الأكثر شعبية وينبغي علي الجميع التعامل معها وفق القانون والأخلاق خاصة دعاة الديمقراطية لان الشعب هو مصدر الاختيار إذن الخلاصة حركة حماس الفائزة حتي لو خسرت في صندوق الاقتراع ذلك بإزاحة كل ما هو ملاقاة علي عاتقها وانتشالها من كل الأزمات التي تعرضت لها من خلال الحياة المعيشية التي يعيشها المواطن بسبب الحصار وأيضا ستفوز لو تحصلت علي أكثر الأصوات في صندوق الانتخابات لأنه سيعتبر استفتاء علي شعبيتها وعلي العالم احترام إرادة الشعب...

 

فهذا تفكير بعقلية دهاء الواقع... اللهم اجمع شمل فلسطين وانتهى الانقسام البغيض حتى نبني الوطن وتوفير حياة كريمة للاجيال القادمة

 

أعلن النادي الأهلي، تجديد عقد محمد مجدي أفشة لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي، ليستمر مع الفريق لفترة أخرى.

 

وأوضح النادي الأهلي في بيان رسمي اليوم الإثنين، عبر خالد بيبو مدير الكرة، توقيع أفشة على عقد جديد لمدة ثلاث سنوات بخلاف الموسم الجديد.

 

وكان عقد محمد مجدي أفشة مع الأهلي ينتهي بنهاية الموسم المقبل. وقال خالد إن أفشة وقع على عقد جديد لمدة ثلاث مواسم مع النادي، بخلاف الموسم الجديد، ليستمر مع الفريق الأحمر حتى عام صيف عام 2027.

 

وأكد مدير الكرة بالأهلي أن أفشة وقع على العقد الجديد على بياض، تاركا التقدير المالي للنادي.

 

نداء الوطن