تقرير : اسرائيل تخطط لضرب غرفة العمليات المشتركة بين سرايا القدس وكتائب الاقصى بمخيم جنين

 

قدّرت قراءات أردنية عميقة بان رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق بنيامين نتنياهو حصته في أحسن الأحوال من أعضاء الكنيست لم تتجاوز 38 عضوا حتى بعد انسحاب عضو الكنيست التي انسحبت مؤخرا بصورة هزّت كيان حكومة الرئيس الوزراء نفتالي بينت.


وفي القراءة الأردنية التي تتابع مسار الاحداث بعين حريصة جدا وتتطرق للتفاصيل ثمة معلومات بوجود فيتو سياسي قوي من الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن تحديدا على عودة نتنياهو بأي حال من الأحوال.


وبالتالي الخيار الاقرب للمنطق حال الإخفاق في تثبيت أركان حكومة نفتالي بينت هو تجربة مشروع حكومة جديدة برئاسة مائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي الذي تعتبره واشنطن من الشخصيات المقبولة.

 
في التقدير الذي تضمّن نوع من التواصل والتشاور بالتفاصيل مع أعضاء عرب في الكنيست الإسرائيلي ومع قيادات فلسطينية خبيرة معلومات وتسريبات عن رفض مطلق من جهة الرئيس بايدن لاي سيناريو يسمح فيه بعودة نتنياهو الى سدة رئاسة الوزراء مع استبعاد لخيار الرجوع أو العودة إلى انتخابات جديدة مبكرة وبالتالي الفيتو الامريكي واضح في هذا السياق وطبيعة التباينات بين تجمّعات اليمين الإسرائيلي لا تسمح بتوفير الأرضية المناسبة لحكومة ائتلافية يمكن أن يقودها نتنياهو مع الاشارة الى ان عضو الكنيست التي استقالت مؤخرا وهزّت أركان حكومة نفتالي بينت رفضت دعوة مباشره مع أربعة من أعضاء الكنيست للانضمام إلى كتلة نتنياهو.

بكُل حال بلغة العواصم العربية المهتمة مثل عمان والقاهرة بالموقف الامريكي والبديل المتاح دبلوماسيا وسط المجموعة العربية التي تهتم الان بتفاصيل المشهد الاسرائيلي هو العمل على تمكين حكومة نفتالي بينت من الصمود بأي طريقة وإطالة عمرها ولو قليلا أو اللجوء إلى إتلاف جديد يقوده لابيد في حال الضرورة القصوى ما لم تحصل طبعا مُفاجآت.


وعلى الصعيد المصري الأولوية الأساسية التي تعمل عليها المخابرات المصرية بالتنسيق مع حكومة نفتالي بينيت حتى اللحظة الآن هي منع حركة حماس من التصعيد العسكري في حال إندلاع أحداث أمنية بعد سلسلة عمليات فدائية في الداخل الفلسطيني فيما يقدم الإسرائيليون معلومات عن تنسيق من جهة حماس والجهاد الإسلامي لدعم تلك العمليات الفدائية فردية الطابع.


ويُرسل الإسرائيليون لعمان والقاهرة رسائل تُفيد بأن إنتشار قوات عسكرية وأمنية بكثافة على الحواجز وفي التخوم  عبارة عن إجراءات أمنية الهدف منها الحفاظ على ثبات وبقاء الحكومة ومنع سقوطها وليس من باب التصعيد العسكري المباشر أو إعادة العمل العسكري.


ويبدو أن الجانب الإسرائيلي بعد عملية تل أبيب مساء الخميس بدأ يُسلّط الضوء على “تحالف ميداني” مقرّه العلمياتي مخيم جنين ويُخطّط الإسرائيلي لضربه بين حركتي الجهاد الإسلامي وكتائب الأقصى التابعة لحركة فتح.

 

 

نداء الوطن