تقرير : تأهب إسرائيلي لطرح اقتراح جديد بشأن صفقة الأسرى والمساعدات وسط قلق مصري وتحذيرات من خطة التهجير

تقرير : تأهب إسرائيلي لطرح اقتراح جديد بشأن صفقة الأسرى والمساعدات وسط قلق مصري وتحذيرات من خطة التهجير

نداء الوطن – متابعات


تعيش الحكومة الإسرائيلية حالة من التأهب السياسي والأمني، استعدادًا لاجتماع حاسم يعقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، لمناقشة اقتراح جديد سيتم طرحه في مفاوضات الدوحة بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.

ويتناول المقترح نقطتين مثيرتين للجدل: الأولى تتعلق بالمناطق التي سيُبقي فيها الجيش الإسرائيلي على وجوده داخل قطاع غزة بعد تنفيذ الصفقة، والثانية بطبيعة إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في القطاع دون أن تصل لحركة حماس.

وبحسب صحيفة "واللا" العبرية، يأتي هذا التحرك بعد عودة نتنياهو من زيارة إلى واشنطن، التقى خلالها عدة مرات برئيس "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، في محاولة لتهدئة المعارضة داخل الائتلاف الحكومي لاتفاق يتضمن وقف إطلاق نار مدته 60 يوماً.

ونقل سموتريتش تحذيرات إلى نتنياهو، مؤكدًا أنه "لن يبقى في حكومة لا تسعى بوضوح لهزيمة حماس"، وهو ما اعتبره مراقبون تهديداً ضمنياً بانفراط عقد الحكومة حال التنازل السياسي.

وأوضحت مصادر وزارية أن نتنياهو لا يتحدث عن "إنهاء الحرب" بل عن اتخاذ قرار تكتيكي، وأنه ما زال يرى غزة "قضية استراتيجية" تستوجب مواصلة القتال بعد الاتفاق.

وفيما يخص المساعدات، يجري نقاش مكثف داخل "الكابينت" حول إقامة مناطق آمنة لتوزيع الإغاثة بعيدًا عن سيطرة حماس. وفي هذا الإطار، طُرحت فكرة إنشاء معبر للبضائع في كرم أبو سالم داخل الأراضي الإسرائيلية، بمشاركة ثلاثية تشمل إسرائيل ومصر والفلسطينيين.

كما كشفت مصادر أن أحد مطالب حماس الأساسية في المفاوضات الجارية في قطر هو منع إقامة ما يسمى "المدينة الإنسانية" في رفح، والتي ترى فيها الحركة تهديدًا مباشرًا لبقائها، إلى جانب رفضها القاطع لسيطرة إسرائيل على معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

من جهتها، أعربت مصادر مصرية عن قلق بالغ من الخرائط العسكرية الإسرائيلية المقترحة، والتي تكرّس بقاء الجيش الإسرائيلي في 40% من مساحة قطاع غزة، ما قد يُجبر مئات آلاف النازحين على التكدّس قرب الحدود مع سيناء، ويضع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية على المحك.

وأكدت صحيفة "العربي الجديد" أن مصر تعتبر هذا التوجه تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، وترى في الخطة تمهيدًا لسيناريو تهجير قسري إلى سيناء، وهو ما وصفته المصادر بأنه خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

وتأتي هذه التطورات وسط تعثر في مفاوضات الدوحة، في ظل استمرار التباين في المواقف بين الجانبين، ورفض حماس لتوسيع "المنطقة العازلة" على حساب أراضي غزة.