تحذيرات إسرائيلية من عملية عسكرية واسعة في غزة حال فشل مفاوضات الدوحة

نداء الوطن -اوقفوا الحرب

 

نداء الوطن – متابعات إخبارية


حذّرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من احتمال شنّ عملية عسكرية واسعة باتجاه "قلب مدينة غزة"، إذا لم تُفضِ مفاوضات الدوحة الجارية حالياً إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار خلال الساعات القليلة المقبلة.

وبحسب ما نقله موقع "والا" العبري عن مصادر عسكرية وأمنية، فإن الجيش الإسرائيلي أعلن إتمام سيطرته على بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وإخضاع كتيبة بيت حانون، فيما يواصل قواته التقدم جنوباً نحو مدينة خان يونس. وأشارت المصادر إلى وجود خطة عسكرية جاهزة تستهدف دفع السكان نحو الجنوب وتطويق المخيمات الوسطى، بما فيها دير البلح، تمهيداً لتصعيد جديد في حال تعثرت المفاوضات.

وقال مصدر أمني إسرائيلي: "رغم شهور القتال، لا تزال هناك حياة مدنية في غزة تشمل مقاهي ومطاعم ومحال تجارية. تحريك السكان الآن ستكون له تبعات استراتيجية على حركة حماس".

من جهة أخرى، اتهمت مصادر فلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"إفشال المفاوضات" عبر فرض شروط جديدة، أبرزها خرائط قدمتها إسرائيل الجمعة، تتضمن إعادة انتشار عسكري بدلاً من انسحاب كامل. وبموجب هذه الخرائط، تحتفظ إسرائيل بوجود عسكري على أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما ترفضه حركة حماس.

وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، أوضح مسؤول في حماس أن الحركة لا تشترط انسحاباً كاملاً، بل تقبل بانسحاب جزئي يستند إلى خرائط 19 يناير/كانون الثاني الماضي، مع إدخال بعض التعديلات.

وحذّرت المصادر الفلسطينية من أن الخطة الإسرائيلية تهدف إلى "حشر مئات آلاف النازحين في منطقة ضيقة غرب رفح"، تمهيداً لسيناريو ترحيل قسري إلى مصر أو دول أخرى، وهو ما تعتبره الحركة تهديداً وجودياً مرفوضاً بشكل قاطع.

في المقابل، اتهم مسؤول سياسي إسرائيلي حركة حماس بـ"شنّ حرب نفسية" وتعطيل المفاوضات من خلال رفض تقديم تنازلات، مشيراً إلى أن إسرائيل "منفتحة على مزيد من المرونة"، وتدرس تقديم خريطة جديدة خلال الأيام المقبلة.

تأتي هذه التطورات بينما تتواصل جولة المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة وفدين من إسرائيل وحماس، في مساعٍ للتوصل إلى اتفاق يتضمن وقف إطلاق نار، وتبادل أسرى، وترتيبات لإعادة انتشار القوات الإسرائيلية تمهيداً لإنهاء الحرب تدريجياً.