د. مجدلاني يهنئ الرئيس الجزائري بذكرى الاستقلال ويثمن جهوده تجاه القضية الفلسطينية ومبادرته لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية

نداء الوطن - د. مجدلاني

رام الله /هنأ عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني د. احمد مجدلاني رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون بمناسبة الذكرى السنوية لاستقلال الجزائر، وعيد تحررها من نير الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عقداً، بفضل الثورة التحريرية الكبرى والتي تعد أكبر ثورة في القرن العشرين. 

وقال د.مجدلاني في رسالة بعثها للرئيس تبون، نتقدم من فخامتكم ومن خلالكم لعموم الشعب الجزائري الشقيق، بأجمل التهاني، وإن يوم 5 جويلية 1962 يوماً مجيداً في تاريخ الشعب الجزائري البطل، الذي ثار على الاحتلال والاستعمار، وحرر بلاده من وحشية وعنصرية هذا الاحتلال، مقدماً التضحيات الجسام على طريق الحرية والاستقلال الناجز، حيث قدمت الجزائر من خيرة أبنائها كوكبة من الشهداء، فاقت المليون ونصف المليون شهيد، هؤلاء الشهداء العظام الذين بدمائهم الطاهرة والزكية، أناروا الطريق لشعب الجزائر نحو الحرية وتجسيد الاستقلال والسيادة الوطنية على أرض الجزائر. 

 وتابع بهذه المناسبة الخالدة في تاريخ الشعب الجزائري وفي تاريخ أمتنا العربية وفي تاريخ شعبنا الفلسطيني وثورته الوطنية، حيث نستلهم الدروس والعبر من الثورة الجزائرية، ونحن نواصل مسيرتنا النضالية لدحر الاحتلال الاسرائيلي الغاصب وتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها. 

وأضاف إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ونحن نحتفل واياكم وشعب الجزائر وحركته الوطنية وفي طليعتها حزب جبهة التحرير الوطني، فإننا نثمن عالياً جهود ومواقف فخامتكم تجاه القضية الفلسطينية، وبخاصة في ظل الاستعدادات لعقد القمة العربية في الجزائر، ومبادرتكم المميزة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ورعاية واحتضان الحوارات الوطنية بين كافة قوى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية لتغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تحظى بدعهم واسناد مباشر من قبل الادارة الأمريكية. 

واختتم نتمنى لفخامتكم الصحة والعافية ومواصلة العطاء لتحقيق أهداف وتطلعات الجزائر وموقعها المتقدم على الخارطة الدولية، ونتمنى لشعبكم الشقيق دوام التقدم والازدهار والمستقبل الحافل بالنجاحات لتبقى الجزائر دائماً طليعة بلداننا العربية على درب الاستقلال الوطني وحماية منجزاتها القومية والوطنية، وأن تنعم بالخير والسلام والاستقرار. 

 

نداء الوطن