مركز الإنسان: يطالب بفتح تحقيق دولي في جريمة اعدام الشاب عبد العزيز في الضفة الغربية

 

يدين مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق-غزة، جريمة الإعدام التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء الموافق 21ديسمبر/كانون الأول 2021م، بإطلاق النار بشكل مباشر على سيارة تقف بالقرب من حاجز "دوتان" العسكري في بلدة يعبد قضاء جنين، وكان عالق بداخلها الشاب "حكمت عبد العزيز22عام" عالق بها، الأمر الذي أدى إلى اشتعال النار فيها بشكل مباشر، ولم تسمح قوات الاحتلال لطواقم الإسعاف بالتدخل لتقديم الإسعاف وأغلقت المنطقة ومنعت أي أحد من الدخول أو الخروج منها، مع تواجد كثيف لجنود الاحتلال، وتم العثور على جثمان عبد العزيز متفحما داخل السيارة وقامت قوات الاحتلال باختطاف جثمانه وترفض تسليمه.

إن جرائم الإعدام والقتل بشكل مباشر التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، تظهر مدى استهتار الجنود بحياة الفلسطينيين، وتعريض حياتهم للخطر من قبل ممارسات الاحتلال العنصرية، والتعليمات التي صدرت مؤخرا عن إدارة جيش الاحتلال بإطلاق النار على الفلسطينيين المتظاهرين حتى بعد انسحابهم دليل كافٍ على إدانة الجيش بارتكاب جرائم قتل وانتهاكات ضد حياة وحقوق الفلسطينيين.

إن جرائم القتل التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي واختطاف جثامين الضحايا، تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادئه التي تفرض على الاحتلال، إضافة إلى مخالفة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وانتهاك لأسمى حقوق الإنسان المكفولة وهو الحق في الحياة والحرية، ومخالفة اتفاقية جنيف والعهدين الدوليين، وتمثل جريمة حرب وفق ميثاق روما.

مركز الإنسان للديمقراطية والحقوق، إذ يدين جريمة القتل التي ارتكبتها قوات الاحتلال مساء أمس، ويحمل الاحتلال كامل المسؤولية عن جريمته العنصرية، ويطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالتدخل من أجل العمل لحماية الفلسطينيين، والضغط على الاحتلال للتوقف عن انتهاكاته، وتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسة أحداث الجريمة ومحاسبة الجناة المتورطين، والعمل من أجل الضغط على الاحتلال لتسليم جثمان عبد العزيز، وكافة الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال.

 

نداء الوطن