النضال الشعبي تنظم ندوة حوارية عن تاريخ الجبهة وعملياتها العسكرية

 
دمشق /نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ندوة بعنوان " نشأة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" القتها رنا عوض سكرتيرة فرع المدينة وعضو لجنة الثقافة ،بحضور قاسم معتوق عضو المكتب السياسي سكرتير الساحة السورية ،واعضاء اللجنة المركزية رضوان مجدلاني وسامر سويد ابو عرب وسكرتيري الفروع والمناطق.
وأضاءت  عوض على أهم المحطات منذ نشأة الجبهة وانطلاقتها منذ عام 1967 وانطلاق بيانها الأول التي عبرت
 فيه عن فهمها للصراع مع الاحتلال الصهيوني، وإيمانها بقدرة الجماهير على تحقيق الانتصار من خلال حرب الشعب طويلة الأمد.
وقالت  أنه بعد حرب حزيران عام 1967، وجد الشعب الفلسطيني نفسه داخل الأرض المحتلة وجها لوجه مع عدوه وعلى ارضه، وكان من الطبيعي أن يهب لمقاومة الاحتلال رغم هول الهزيمة وملابساتها المريرة، إلا أنها أطلقت حيوية شعبيه نادرة المثال تمثلت في المقاومة المسلحة وفي التفاف الفلسطينيين في الوطن والشتات حول المنظمات الفدائية التي تمكنت من تثوير منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة هيكلتها الجديدة وصولا إلى انتزاع حقها في قيادة الشعب الفلسطيني باعتبارها ممثله الشرعي والوحيد في المحافل العربية والدولية .
وأشادت  عوض بدور الجبهة بالعمل العسكري مذكرة بالعمل البطولي التي نفذته الجبهة من خلال عملية خطف طائرة أولمبيك اليونانية عام 1969 من أجل اطلاق سراح مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين من الجبهة الشعبية وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الذين قاموا بتفجير مكتب شركة العال الاسرائيلية  في اثينا والذي تكلل هذا العمل بنصر مؤزر  ومن ثم اطلق سراح جميع المجموعة وبعدها أنهوا التدريب في المعسكرات المصرية بعد أن قاموا بإعداد وتدريب بقية الرفاق والالتحاق بالقواعد العسكرية لقيادة الجبهة التي دأبت للعمل على تأمين السلاح.
كما خاضت الجبهة منذ انطلاقتها إلى جانب فصائل الحركة الوطنية الفلسطينية في الوطن والشتات جميع معارك تجسيد الكيانية السياسية والدفاع عن الثورة والشعب وأسهمت بجهودها المخلصة في تعزيز الوحدة الوطنية من خلال المشاركة في الصيغ الوحدوية في إطار منظمة التحرير والدفاع عن وحدة الثورة والشعب، وتابعت تحمل مسؤولياتها الكفاحية من خلال مشاركتها في السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها تجسيدا للكيانية الوطنية على الأرض الفلسطينية وخطوة على طريق إقامة الدولة الفلسطينية.
وأسهبت  عوض  أن الجبهة بدأت في عام 1972على تطوير وتنمية كوادرها حيث أنشأت مدرسة في لبنان تم اشادتها من قبل الرفاق بإمكانيات متواضعة.وكان الأمين العام الدكتور سميرغوشة أول المبادرين في بناء المدرسة الى جانب الرفاق  اضافة الى القيام بعدد من الدورات السياسية والتنظيمية والفكرية واستضافة عدد من المفكرين السياسيين من لبنانيين وفلسطينيين ،فيما كانت أول دورة تثقيفية في مدرسة الكادر بمخيم شاتيلا في شهر آب عام 1972 وبهذا اخذ فكر الجبهة يتجه نحو اليسار مع التركيز على تجارب الثورات العالمية والتجربة الصينية.
وأضافت بعض من المحطات الهامة لتاريخ الجبهة لا سيما عقد قيادة الجبهة لقائها الأول للكوادر بحضور الدكتور سمير غوشة في لبنان أواخر عام 1971 والذي تناول المستجدات السياسية وعلاقتها بالقضية الفلسطينية على كافة الصعد محليا وعربيا ودوليا، وبعدها تم تحديد جدول أعمال كل اجتماع وكيفية ادارة الاجتماعات.

 

نداء الوطن