غزة – نداء الوطن
حذر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، من خطورة المخططات الإسرائيلية الهادفة لإنشاء ما يسمى "المدينة الإنسانية" جنوب القطاع، مؤكدًا أن المشروع لا يهدف إلى توفير ملاذ آمن بل يشكل غطاءً لإنشاء معسكرات اعتقال جماعية تمهيدًا لتهجير السكان قسرًا.
وقال أبو حسنة، في تصريح صحفي اليوم، إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى منذ فترة طويلة لتحقيق هذا الهدف، بدءًا من نقاط توزيع المساعدات في الجنوب، وصولًا إلى الإعلان العلني عن المشروع الذي يهدف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه الأصليين.
💬 المدينة "الإنسانية".. واجهة لمخطط تهجير ممنهج
وأوضح أبو حسنة أن ما تسوقه إسرائيل كمبادرة إنسانية ليس سوى خطة لفرض واقع جديد يُجبر الفلسطينيين على الانتقال إلى مناطق مدمرة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، في محاولة لدفعهم نحو الهجرة خارج الوطن.
وأكد أن هذا المخطط يكشف عن استمرار نية الاحتلال لترسيخ التهجير القسري كحل نهائي، مستغلًا الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها القطاع، في ظل انعدام المساعدات، انهيار النظام الصحي، ونفاد الوقود.
⚠️ تحذير من كارثة إنسانية جديدة
وحذر أبو حسنة من تداعيات تنفيذ هذه الخطة، مشيرًا إلى أن المنطقة التي يجري الحديث عنها في رفح لا تتجاوز مساحتها 60 كيلومترًا مربعًا، ولا يمكن أن تستوعب أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف مأساوية تفتقر لأفق الحياة أو الكرامة.
وشدد على أن ما يجري يمثل تهديدًا مباشرًا للوجود الفلسطيني في قطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذا المخطط الخطير، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين.