نيودلهي – نداء الوطن |
أكد الجيش الهندي، السبت، للمرة الأولى أنه خسر عددًا غير محدد من المقاتلات الجوية خلال الاشتباكات الأخيرة مع باكستان، والتي استمرت أربعة أيام في مايو الجاري، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن المواجهة لم تقترب من عتبة النزاع النووي بين الدولتين الجارتين.
وقال رئيس هيئة الدفاع العامة الهندية، أنيل شوهان، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ":
"ليست المسألة في عدد الطائرات التي أُسقطت، بل في الأسباب التي أدت إلى ذلك والأخطاء التي حدثت"، مضيفًا أن "العدد ليس هو العامل الأهم".
ويُعد هذا أول اعتراف رسمي من مسؤول عسكري أو حكومي هندي حول خسائر سلاح الجو الهندي في أحدث جولة تصعيد مع باكستان، والتي جاءت في أعقاب هجوم دامٍ وقع في 22 أبريل في الشطر الهندي من إقليم كشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصاً.
◼️ خلفية التوتر:
وكانت الهند قد اتهمت باكستان بالضلوع في الهجوم، وهي اتهامات نفتها إسلام آباد بشكل قاطع. في المقابل، تمتلك باكستان قدرات دفاع جوي متقدمة تغطي مستويات مختلفة من الارتفاع والمدى، وهو ما لعب دورًا في الاشتباكات الجوية الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر حول إقليم كشمير المتنازع عليه، الذي يُعد من أكثر بؤر التوتر تفجّرًا في جنوب آسيا، حيث خاضت الهند وباكستان ثلاث حروب منذ عام 1947، كانت أغلبها بسبب هذا الإقليم الجبلي الاستراتيجي.