نتنياهو يبدي استعداده لصفقة تبادل مؤقتة وسط ضغوط داخلية ودولية لوقف الحرب على غزة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إن حكومته مستعدة لإبرام صفقة تؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة مقابل الإفراج عن مزيد من أسرى تل أبيب.
جاء ذلك في كلمة متلفزة نشرها مكتبه عبر منصة إكس، تزامنًا مع تصاعد الضغوط المحلية والدولية المطالبة بوقف العدوان على غزة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأوضح نتنياهو أن “إسرائيل مستعدة لصفقة تبادل تؤدي لوقف مؤقت لإطلاق النار، بهدف إطلاق سراح مزيد من المحتجزين”. إلا أن التصريحات لا تعكس تحولًا جذريًا في السياسة، إذ يواجه ضغوطًا من وزراء اليمين المتطرف لعدم وقف الحرب، ما يهدد استقرار حكومته.
في المقابل، تشترط حركة حماس إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع كجزء أساسي من أي اتفاق.
وزعم نتنياهو أن إسرائيل سمحت بإدخال نحو 100 شاحنة مساعدات إلى غزة يوم الأربعاء، بينما أكدت حكومة غزة أن العدد لم يتجاوز 87 شاحنة. وقالت حماس إن ما دخل لا يمثل سوى أقل من عُشر الاحتياجات اليومية، وسط تفاقم أزمة الجوع وانهيار القطاع الصحي.
وأعلن نتنياهو عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة بعد ما وصفه بـ “جمود المفاوضات”، رغم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.
وكانت إسرائيل قد وافقت على مقترح أمريكي قدمه المبعوث ستيف ويتكوف يتضمن تبادل أسرى يشمل إطلاق 10 إسرائيليين أحياء وتسليم جثامين بعض الأسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا. لكن حماس لم توافق على العرض حتى الآن.
تُقدّر تل أبيب وجود 58 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بينهم 20 أحياء، بينما تحتجز إسرائيل أكثر من 10,100 أسير فلسطيني في ظروف قاسية تسببت بوفاة العديد منهم.
وترى المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة، مدفوعًا بجناح اليمين المتطرف في حكومته.
وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عدوانًا واسعًا على غزة بدعم أمريكي، تسبب في أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 11 ألف مفقود ومئات آلاف النازحين.