كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم السبت 5 يوليو 2025، تفاصيل الموقف الإسرائيلي من رد حركة حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي قُدم عبر وساطة قطرية استنادًا إلى خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وأوضحت الصحيفة أن المفاوضات بين الطرفين مرشحة لأن تستغرق وقتًا أطول، على الرغم من تفاؤل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوع القادم.
وبحسب الصحيفة، فإن التعديلات التي أجرتها حماس شملت رفض إدخال المساعدات الإنسانية عبر مؤسسة "غزة الإنسانية" الأميركية، ومطالبة بإنهاء عملها في توزيع المساعدات داخل القطاع، وهو ما ترى فيه واشنطن وتل أبيب خطًا أحمر وترفضانه بشدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس أبدت استعدادها للدخول الفوري في مفاوضات لتنفيذ اتفاق التهدئة، بعد إنهاء مشاوراتها الداخلية مع الفصائل الفلسطينية، وقد سلّمت ردها الرسمي للوسطاء، مؤكدةً أن الرد جاء "بروح إيجابية".
من جهة أخرى، كشفت الصحيفة أن إسرائيل قد توافق على الإفراج عن نحو 1000 أسير فلسطيني، بينهم أصحاب أحكام مؤبدة، لكنها ترفض الإفراج عن كبار قادة حماس أو قيادات بارزة في الفصائل الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالجانب الميداني، قالت "يديعوت" إن إسرائيل ستدخل في مناقشات حول مناطق الانسحاب داخل غزة، لكنها تتمسك بالإبقاء على منطقة عازلة بعرض 1.2 كيلومتر من داخل حدود القطاع، مع احتمال القبول بالانسحاب حتى محور موراج.
بدورها، أكدت إسرائيل عبر وسائلها الإعلامية أنها تلقت رد حماس رسميًا وتدرسه بعناية، في وقت يُرجّح فيه مغادرة الوفد التفاوضي الإسرائيلي إلى الدوحة خلال الأيام القادمة لاستئناف المحادثات غير المباشرة.
وفي تصريحات سابقة من على متن طائرة الرئاسة، قال ترامب:
"من الجيد أن حماس ردّت بإيجابية، وربما نصل إلى اتفاق قريبًا، لكني لم أطلع على تفاصيل المفاوضات حتى الآن"، مضيفًا:
"علينا أن نفعل شيئًا بخصوص غزة، فنحن نرسل الكثير من المساعدات".