كشفت صحيفة "إل باييس" الإسبانية، أن وزارة الدفاع في مدريد أعلنت، اليوم الثلاثاء، إلغاء عقد ضخم لشراء 168 قاذفة و1680 صاروخًا مضادًا للدبابات من طراز "سبايك إل آر 2" من شركة رافائيل الإسرائيلية، كانت ستُصنّع في إسبانيا بترخيص إسرائيلي، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 287.5 مليون يورو.
ويأتي هذا القرار في إطار تنفيذ خطة "الانسحاب التكنولوجي" من إسرائيل، التي أعلن عنها وزير الدولة لشؤون الدفاع الإسباني، أمبارو فالكارسي، نهاية الأسبوع الماضي، في خطوة تعكس تحوّلاً في سياسة مدريد بشأن التعاون العسكري مع تل أبيب.
في السياق ذاته، قررت وزارة الدفاع مواصلة تطوير نظام قاذف الصواريخ الجديد SILAM، لكن بنسخة إسبانية "خالية بالكامل" من مكونات شركة Elbit Systems الإسرائيلية، والتي كانت جزءًا من النظام الأساسي السابق PULS. ويتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تأخيرات وتكاليف إضافية نتيجة الحاجة لإعادة تصميم النظام بالكامل.
وتبقى العقود الأخرى مع شركات إسرائيلية في قطاع الدفاع قيد المراجعة، ومنها اتفاق لشراء 46 جهاز تحديد ليزر من شركة "رافائيل" بقيمة 207.1 مليون يورو، ومشروع نظام الاتصالات اللاسلكية SCRT، الذي يشمل تكنولوجيا إسرائيلية من خلال تحالف مع شركتي Telefónica وIcox.
الخطوة الإسبانية تأتي في ظل نقاش محتدم في البرلمان الإسباني حول مشروع قانون يحظر بيع أو شراء الأسلحة من الدول المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وعلى رأسها إسرائيل، ما يعكس تصاعد المواقف السياسية الإسبانية الرافضة لسياسات الاحتلال، خاصةً في ظل الحرب الدائرة على قطاع غزة.