الديمقراطية : وردة بيضاء على ضريح القائد عبد الناصر في الذكرى الـ 71 لثورة يوليو المجيدة

نداء الوطن - صدى البلد

■ في الذكرى الـ 71 لثورة 23 يوليو المجيدة، أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بياناً قالت فيه:

في هذه الذكرى التاريخية والتي لن تمحى من ذاكرة شعوبنا العربية وشعوب العالم وحركات التحرر، نضع وردة بيضاء على ضريح الزعيم والقائد القومي الرئيس جمال عبد الناصر، الذي قاد الثورة، وقاد مصر الشقيقة، في محيط هائج، استطاع أن يحقق لشعبه انتصارات سياسية واقتصادية واجتماعية، وأن يحدث زلزالاً في إقليمنا العربي، وأن يفيض بتأثيراته نحو العالم «الثالث»، ومن أبرز رموزه تشكيل منظومة دول عدم الانحياز.

وأضافت الجبهة: لقد نجحت ثورة يوليو في صد العدوان الثلاثي، رداً على قرارها التاريخي بتأميم قناة السويس وإعادتها إلى أهلها المصريين، وتحقيق برنامج الإصلاح الزراعي، وتوزيع الأرض على الفلاحين، وبناء السد العالي، والصناعات الثقيلة والخفيفة، بديلاً للاستيراد من الخارج، كما نجحت الثورة بقيادة عبد الناصر، في إحداث زلزال سياسي في إقليمنا العربي، بمشرقه ومغربه، وتحققت بدعم منها انتصارات أنجزت فيها عدد من الشعوب العربية استقلالها عن الاستعمار الفرنسي والبريطاني وغيرهما.

وأضافت الجبهة الديمقراطية: وإذا كانت ثورة يوليو قد فشلت في بناء الحزب الثوري، وعطلت في الوقت نفسه حرية بناء الأحزاب، لصالح حزب السلطة وحدها، فذلك بسبب تسلط البيروقراطية الحاكمة وشرائحها العليا، التي أعلنت فشلها في هزيمة حزيران (يونيو) 67، وقد ردت عليها جماهير مصر، بانتفاضة عارمة، أدت إلى إعادة صياغة بعض جوانب النظام المصري، للقضاء على «مراكز القوى»، غير أن الرحيل المبكر لعبد الناصر قطع الطريق على هذه التجربة فاستعاد اليمين المصري، بتحالفاته مع الرجعية العربية، وتبعيته للإمبريالية الأميركية مواقعه القيادية على رأس النظام المصري، ليحاول محو آثار ثورة 23 يوليو.

وختمت الجبهة الديمقراطية: وأياً كانت مصائر أهداف وإنجازات ثورة يوليو المجيدة، فإنها ستبقى واحدة من أبرز علامات التغيير والتحول الكبير في إقليمنا العربي، وما زالت نسائمها تهب في سماء هذا الإقليم، لتوحي إلى شعبنا الفلسطيني، وشعوب العالم أن «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة» ■

 

 

نداء الوطن