رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يدين تصريحات خليل الحية ويؤكد دعم القاهرة وعمان الثابت للشعب الفلسطيني

نداء الوطن - روحي فتوح

 

نداء الوطن - رام الله

 

أعرب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، عن رفضه واستنكاره الشديد للتصريحات الأخيرة لعضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، واصفًا تلك التصريحات بأنها محاولة مرفوضة لتصدير الأزمة الداخلية التي تمر بها الحركة عبر تحميل دول عربية شقيقة مسؤولية ما يعانيه الفلسطينيون، في مقدمتها جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية.

وقال فتوح إن الهجوم على مصر والأردن يعكس حالة من التخبط السياسي التي تعيشها حركة حماس، ويعد هروبًا إلى الأمام وتنصلًا من المسؤولية تجاه السياسات الفاشلة والمغامرات غير المحسوبة التي زادت من معاناة أهلنا في قطاع غزة.

وأكد أن من يترك الشعب الفلسطيني في غزة ضحيةً لبطش الاحتلال، واحتكار التجار، ويفرض عليه سلطة الأمر الواقع، هو المسؤول الوطني والإنساني والأخلاقي عن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وشدد فتوح على أن التصريحات الصادرة عن قيادة حماس تشكل انحرافًا خطيرًا عن مسار النضال الوطني، وتُعد بمثابة تبرئة مجانية لعدوان الإبادة والتجويع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في وقت تتطلب فيه وحدة الجبهة الداخلية المزيد من التماسك.

وأضاف: "هذه التصريحات لا تخدم سوى الاحتلال، وتعمل على تفكيك الجبهة الوطنية وشق الصف العربي، في محاولة لتوتير علاقاتنا التاريخية مع العمق العربي الأصيل الذي لطالما احتضن شعبنا ودافع عن قضيته."

وأكد فتوح أن مصر والأردن كانتا وما زالتا سداً منيعًا أمام مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبنا من أرضه، مشيرًا إلى أن الأجدر بحركة حماس هو الاعتراف بالدور المشرف لهاتين الدولتين وتثمين تضحياتهما، لا الإساءة لهما بتصريحات عدائية لا تخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية.

واختتم فتوح بيانه بالتأكيد على رفض الشعب الفلسطيني الزج باسمه في معارك وهمية لا تخدم سوى الاحتلال، وأن البوصلة ستظل موجهة نحو العدو الحقيقي، الاحتلال الإسرائيلي، مع المحافظة على علاقات متينة وعميقة مع الأشقاء العرب.