27 شهيدًا وعشرات الجرحى برصاص الاحتلال خلال انتظار مساعدات غرب رفح.. مجزرة جديدة تضاف لسجل الجرائم المتواصلة

نداء الوطن - قتل الجوعى

 

غزة – نداء الوطن |


في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين، استشهد 27 مواطنًا فلسطينيًا وأُصيب أكثر من 200 آخرين بجراح مختلفة، صباح اليوم الثلاثاء، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على حشود من المدنيين كانوا ينتظرون استلام مساعدات غذائية غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تحديث أولي، إن 24 شهيدًا على الأقل وصلوا إلى مستشفيات جنوب القطاع حتى اللحظة، إضافة إلى أكثر من 200 جريح، بينهم حالات وصفت بـ"الخطيرة جدًّا"، نتيجة استهداف مباشر من جيش الاحتلال لموقع توزيع المساعدات في منطقة "العَلَم" غرب رفح.

ووفق مصادر محلية، فقد فتح جنود الاحتلال النار بشكل مباشر على المواطنين العُزّل الذين كانوا ينتظرون طرودًا غذائية أمريكية، ضمن ما تُعرف بـ"خطة مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية" المدعومة إسرائيليًا وأميركيًا، والتي أثارت جدلًا واسعًا منذ إطلاقها في 27 أيار/ مايو الماضي.

وتكررت هذه الاعتداءات الدموية على نقاط توزيع المساعدات خلال الأيام الماضية، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد 49 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 305 آخرين، بحسب ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مشيرًا إلى أن مراكز التوزيع أصبحت ساحات للمجازر لا لتقديم الإغاثة.

وقد تم التعرف على عدد من شهداء مجزرة اليوم في منطقة "العلم"، وهم:

  • إبراهيم خالد إبراهيم أبو زرقة

  • باسل شعبان أبو علوان

  • كامل محمود عرفات

  • هيثم جبر إسماعيل جمعة

  • محمود مروان النحال

وتشهد مناطق توزيع المساعدات منذ بدء تطبيق الآلية الجديدة، حالة من الفوضى وسوء الإدارة وغياب الأمن الإنساني، وسط تحذيرات أممية ومحلية من أنها لا تلبّي المعايير الإنسانية وتُستخدم كغطاء لممارسات الاحتلال الإجرامية.

وفي هذا السياق، وصف المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني الآلية الجديدة بأنها:

"هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع"، في إشارة إلى المجازر والانتهاكات المستمرة بحق سكان القطاع، الذين يعيشون كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل الحصار والجوع والتشريد.