نداء الوطن – متابعة
كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد، عن أن الإدارة الأمريكية ستطلب من إسرائيل خلال زيارة مرتقبة لوزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى واشنطن، العمل على إنهاء الحرب في قطاع غزة وتأجيل مهمة تفكيك حركة حماس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الأبيض – لم تذكر اسمه – قوله إن واشنطن ستبلغ ديرمر "بضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار، وإنقاذ الأسرى الإسرائيليين الأحياء، مع تأجيل أي عملية تستهدف القضاء على حماس في هذه المرحلة".
وأضافت الصحيفة أن الوزير الإسرائيلي سيلتقي خلال زيارته كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية، في إطار مناقشات موسعة تشمل الملف الإيراني والجهود الأمريكية لتوسيع اتفاقيات إبراهيم للتطبيع مع إسرائيل، لكن ملف الحرب على غزة سيتصدر جدول الأعمال، لا سيما في ظل رغبة الرئيس دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق قريب، وفقًا للصحيفة.
كما أشارت هآرتس إلى أن البيت الأبيض أبدى اهتمامًا بزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، "لكن تحديد موعدها مرهون بنتائج المحادثات مع ديرمر بشأن غزة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال الجمعة إنه "يتوقع قرب التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة"، بينما أبدى مسؤولون إسرائيليون استغرابهم من هذه التصريحات، مشيرين إلى "عدم وجود مؤشرات على تغيير في موقف نتنياهو"، حسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وتواصل حركة حماس التأكيد على استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة شاملة. لكن نتنياهو، بحسب المعارضة الإسرائيلية، يُصر على صفقات جزئية ومطالب تعجيزية لتحقيق مكاسب سياسية، أبرزها "إعادة احتلال غزة" وتمديد بقائه في الحكم.
ويُقدّر عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة بـ50، بينهم نحو 20 على قيد الحياة، في وقت تحتجز فيه إسرائيل أكثر من 10,400 أسير فلسطيني، يعاني كثير منهم من الإهمال الطبي والتعذيب وسوء المعاملة، وفق تقارير حقوقية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل عدوانًا واسع النطاق على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، في ظل ظروف إنسانية كارثية ومجاعة متفاقمة.
