بوادر انفراجة : تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار وحماس ترد اليوم على مقترح ويتكوف !

نداء الوطن - حماس ترامب

نداء الوطن - قطر

تشهد الجهود الدبلوماسية بشأن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة تطورات إيجابية، مع تسجيل تقدم ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، وفقاً للخطوط العريضة الجديدة التي نقلها المبعوث الأمريكي "ستيف ويتكوف" إلى الأطراف المعنية.

وأفادت مصادر مطلعة لـ"نداء الوطن" أن إسرائيل سارعت إلى إبداء موافقتها المبدئية على المقترح الجديد، فيما أبدت واشنطن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريباً. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات لوسائل الإعلام، قائلاً: "نحن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق في غزة".

وتنتظر إسرائيل وممثلو الوساطة حالياً رد حركة حماس، التي لم ترفض المبادرة بشكل قاطع، مشيرة في بيان رسمي إلى أن "قيادة الحركة تُجري مشاورات مع الفصائل الفلسطينية حول المقترح الجديد".

وذكرت قناة "نيوز 13" الإسرائيلية أن ويتكوف، برفقة المبعوث الخاص لشؤون الرهائن آدم بوهلر، أكدا خلال لقاء مع عائلات المحتجزين: "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسوف نطالب بمعلومات عن الرهائن مقابل إدخال مساعدات إنسانية".

وتشير الخطة المقترحة إلى أنه فور سريان وقف إطلاق النار، ستُفتح مفاوضات بشأن قائمة الأسرى وشروط إطلاق سراحهم، إضافة إلى بحث إعادة انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع، تمهيداً لإعلان وقف إطلاق نار دائم.

وفي اليوم العاشر، وفقاً للمقترح، تُلزم حماس بتقديم معلومات كاملة عن الأسرى المتبقين، سواء بإثبات حياتهم أو تقديم تقارير طبية أو شهادات وفاة، بينما تقدم إسرائيل بيانات عن الأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وعدد الجثامين المحتجزة لديها.

وتنص الخطة على وقف العمليات الهجومية الإسرائيلية في غزة طيلة مدة الهدنة التي تمتد لـ60 يوماً، بضمانة مباشرة من الرئيس الأمريكي بأن لا تشن إسرائيل أي هجمات خلال هذه الفترة. وفي المقابل، تفرج حماس عن 10 أسرى أحياء و18 جثة، على أن يتم الإفراج عن نصفهم في اليوم الأول، والباقي في اليوم السابع.

كما تنص المبادرة على دخول المساعدات الإنسانية فور موافقة حماس على الاتفاق، على أن توزع من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وتستمر طيلة فترة وقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يتم خلال فترة الهدوء الأمني اليومية الممتدة بين 10 إلى 12 ساعة، وقف جميع التحركات العسكرية والاستخباراتية في القطاع، خاصة في الأيام التي تشهد عمليات تبادل.

وتتضمن الخطة إعادة انتشار القوات الإسرائيلية تدريجياً في شمال القطاع ومحور نتساريم، على أن تستكمل لاحقاً في جنوب غزة، وفق التفاهمات الجغرافية المرتقبة.

وبحسب الوثيقة، ستطلق إسرائيل سراح 125 أسيراً من المحكومين بالمؤبد، إضافة إلى 1111 معتقلاً من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، مقابل الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء. كما سيتم تسليم 180 جثة لفلسطينيين، مقابل الإفراج عن 18 جثة لرهائن إسرائيليين، دون مراسم.

وتتولى الولايات المتحدة وقطر ومصر ضمان تنفيذ الاتفاق ومتابعة مسار المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. ومن المقرر أن يقود ويتكوف وفد التفاوض ميدانياً، على أن يعلن الرئيس ترامب شخصياً عن الاتفاق حال التوصل إليه.