حماس ترفض مقترح ويتكوف: لا هدنة دون ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار

نداء الوطن - حركة حماس

 

نداء الوطن – أكد مصدر مسؤول في حركة حماس، اليوم الجمعة، رفض الحركة للمقترح الأمريكي الذي تقدم به المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مشيراً إلى أن الشروط الواردة في الوثيقة لا تلبي المطالب الأساسية، وعلى رأسها ضمان وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأوضح المصدر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية، أن المقترح يفتقر لضمان أمريكي بعدم استئناف إسرائيل للعمليات العسكرية في حال تعثر مفاوضات الهدنة، مضيفًا أن "حماس طلبت التزامًا واضحًا من واشنطن بهذا الشأن، إلا أن ذلك لم يتحقق".

وفي السياق ذاته، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، أن المبادرة الأميركية "لا تستجيب لأي من مطالب شعبنا"، في إشارة إلى رفض الحركة للمقترح بصيغته الحالية.

وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل قد نشرت تفاصيل الوثيقة المسربة التي حملت عنوان: "إطار للتفاوض على اتفاق لوقف إطلاق نار دائم"، وأكدت من خلال مصدرين مطلعين أن الوثيقة تعكس الصيغة الرسمية للمبادرة الأميركية الجديدة بشأن وقف الحرب في غزة.

ووفقاً لما ورد في الوثيقة، يقترح الاتفاق وقفاً شاملاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، بضمان مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتخلله تبادل تدريجي للأسرى، وإيصال مساعدات إنسانية مكثفة، إلى جانب إطلاق مفاوضات فورية تهدف للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع.

وتشمل البنود:

  • إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 من رفات جنود من "قائمة الـ58"، يتم ذلك على دفعتين.

  • إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي تدريجياً من شمال القطاع وممر نتساريم، ثم الجنوب، حسب خرائط متفق عليها.

  • وقف العمليات الجوية والاستطلاعية الإسرائيلية لمدة 10 ساعات يوميًا، تمتد إلى 12 ساعة في أيام تبادل الأسرى.

  • ضمان إيصال المساعدات عبر جهات كالأمم المتحدة والهلال الأحمر.

في اليوم الأول من الهدنة، تبدأ مفاوضات برعاية أميركية - مصرية - قطرية لبحث مستقبل القطاع، بما يشمل:

  • تبادل كافة الأسرى المتبقين مقابل عدد يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

  • إطلاق سراح 125 أسيراً محكوماً بالمؤبد و1111 معتقلاً من غزة اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر.

  • تسليم معلومات دقيقة عن الأسرى والرفات لدى كل طرف.

وتنص الوثيقة على أن المفاوضات ستحظى بمهلة 60 يوماً قابلة للتمديد، على أن تُجرى بـ"حسن نية"، وفي حال عدم التوصل لاتفاق دائم، يُمدد وقف إطلاق النار تلقائياً بقرار سياسي مشترك.

ومن المقرر أن يتوجه ويتكوف قريباً إلى المنطقة لاستكمال المشاورات النهائية، على أن يتولى الرئيس ترامب إعلان الاتفاق رسميًا، في إطار تعهد أميركي بضمان استمرار التهدئة حتى التوصل لاتفاق نهائي.