نداء الوطن - في ظل تعثر مفاوضات التهدئة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي التلويح بتوسيع عدوانه العسكري ليطال مناطق جديدة في قطاع غزة، في مقدمتها مدينة غزة وخان يونس، وسط استعدادات ميدانية مكثفة وتهديدات مباشرة بإشعال جبهة جديدة إذا لم تُحرَز تقدمات على صعيد مفاوضات الأسرى.
وأكدت مصادر عبرية أن هيئة الأركان ناقشت مؤخراً سيناريوهات تصعيدية، شملت دراسة تمديد الخدمة الاحتياطية للواء السادس عشر، إلا أنه تقرر في النهاية تعبئة اللواء الخامس تحضيراً لأي عملية عسكرية قادمة.
ورغم عدم تنفيذ التوسعة الميدانية حتى الآن، فقد منحت القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال إجازات مؤقتة لقوات الاحتياط، تمهيداً لمرحلة "حاسمة" من المناورة العسكرية، يُتوقع أن تبدأ خلال أيام، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
كما كشفت تقديرات عسكرية عن خطة تستهدف استغراق 60 يوماً للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في مدينة غزة وخان يونس، والوصول إلى نسبة سيطرة تبلغ 75% من مجمل أراضي القطاع.
على الجانب الآخر، تؤكد مصادر إسرائيلية أن حماس تستعد لاحتمال توسيع رقعة المعارك، وتعمل على إعادة تأهيل بنيتها التسليحية، من خلال تصنيع عبوات ناسفة وصواريخ مضادة للدروع باستخدام متفجرات من مخلفات غارات الاحتلال.
وتزامناً مع هذه التحضيرات، زعمت مصادر عبرية أن كتائب القسام نصبت آلاف الكاميرات في الشوارع، مرتبطة بغرف عمليات لمتابعة التحركات الميدانية لقوات الاحتلال، ما يشير إلى مستوى متقدم من الجاهزية لأي تصعيد قادم.
