تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العنيف على قطاع غزة في اليوم الخامس والستين من استئناف الحرب، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء ومئات الجرحى في قصف مكثف استهدف مختلف مناطق القطاع شمالاً ووسطاً وجنوباً.
وقد أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ فجر اليوم الأربعاء عن استشهاد أكثر من 25 مواطناً، فيما تجاوز عدد الشهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 87 شهيداً، إضافة إلى إصابة 290 آخرين، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في غزة.
وفي شمال القطاع، أدى التوغل البري الإسرائيلي وتواصل القصف إلى توقف مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد استهداف محيطه بالدبابات، كما تعطّل العمل في مستشفى العودة شرق جباليا نتيجة إطلاق النار، ولا يزال المستشفى الإندونيسي محاصراً. وقد استشهد 11 شخصاً وأصيب 13 آخرون إثر قصف منزل لعائلة نبهان في جباليا، فيما استهدف قصف آخر عمارة جنيد ما أدى لاستشهاد طفل وإصابة 22 آخرين.
كما طال القصف منازل في مناطق بئر النعجة والفالوجا، واستمرت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق النار على مناطق غرب بيت لاهيا، في وقت قصفت فيه طائرات الاحتلال منزلاً في حي الشجاعية شرق غزة، ما أسفر عن استشهاد اثنين وإصابة آخرين.
وفي وسط القطاع، قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الكحلوت في دير البلح، ما أدى إلى استشهاد خمسة من بينهم أطفال حديثو الولادة. كما استشهد آخرون في قصف بطائرات مسيرة في مناطق الزوايدة والبريج.
أما في الجنوب، فشن الاحتلال أكثر من 20 غارة على مدينة خان يونس ومحيطها، وأدى ذلك إلى سقوط عدد من الشهداء في مناطق التحلية، بني سهيلا، عبسان، ومنطقة معن. وتوغلت الآليات العسكرية في شارع صلاح الدين قرب مستشفى غزة الأوروبي.
ورغم الكارثة الإنسانية المتفاقمة، يواصل جيش الاحتلال عرقلة دخول المساعدات الإنسانية، إذ لم تدخل سوى خمس شاحنات منذ إعادة فتح المعابر، رغم تأكيد الأمم المتحدة أن العشرات من الشاحنات جاهزة للدخول لكنها ما زالت متوقفة في معبر كرم أبو سالم.
ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، ارتفعت الحصيلة إلى 53,573 شهيداً و121,688 جريحاً، فيما بلغ عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في 18 مارس 2025 وحده 3,427 شهيداً و9,647 جريحاً، في ظل ظروف إنسانية وصحية متدهورة وغياب كامل للأمان.