القدس – نداء الوطن |
أعلن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن الولايات المتحدة لن تشارك في مؤتمر فرنسا المزمع عقده للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك في تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها صباح اليوم الأحد خلال مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وهاجم هاكابي التوجه الفرنسي قائلاً:
"إذا كان الفرنسيون يرغبون بشدة في الاعتراف بدولة فلسطينية، فليقتطعوا جزءًا من الريفييرا الفرنسية ويقيموا دولة فلسطينية هناك. مرحب بهم أن يفعلوا ذلك، ولكن ليس مرحب بهم أن يمارسوا مثل هذا الضغط على دولة ذات سيادة."
وفي سياق الحديث عن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، أكد هاكابي أن الشراكة بين البلدين متينة رغم وجود خلافات عرضية، موضحًا:
"لا يوجد خلاف، ولكن هناك أحيانًا تباينات، كما هو الحال بشأن إيران أو غزة. نحن لا نرى الأمور دائمًا بنفس الرؤية، تمامًا كما أن هناك خلافات داخل إسرائيل أو داخل الولايات المتحدة. ولكن هناك شراكة قوية بيننا."
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الشهر الماضي، عن نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية في يونيو/حزيران، في خطوة قد تتم ضمن مؤتمر دولي تنظمه فرنسا بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.
وقال ماكرون حينها:
"قد تعترف فرنسا بدولة فلسطينية، وسأفعل ذلك، ليس لإرضاء طرف أو آخر، بل لأنه الشيء الصحيح الذي يجب فعله، مع الحفاظ على أمن إسرائيل."
وتعكس تصريحات هاكابي رفضًا أمريكيًا واضحًا للتحركات الأوروبية المتزايدة نحو الاعتراف بفلسطين، في ظل تصاعد الدعم الدولي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
