"النضال الشعبي" تتهم حماس بالمماطلة وتهدر استحقاقات حماية غزة: المفاوضات ليست شأناً فصائلياً

نداء الوطن -النضال الشعبي

 

رام الله – نداء الوطن |


اتهم المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، قيادة حركة حماس بانتهاج سياسة المماطلة والتسويف والتهرب من استحقاقات حماية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من خلال إدارتها الأحادية لمسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار ووقف "حرب الإبادة" الإسرائيلية، حسب البيان.

وأكد المكتب السياسي للجبهة في بيان رسمي، أن حماس "لا ترى في المفاوضات سوى فرصة للحفاظ على مكانتها السياسية"، وتتجاهل المجازر الإرهابية الوحشية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وأضاف البيان أن الحركة تمارس حكمًا غير شرعي تسبب في معاناة مضاعفة لأهالي غزة الذين يعيشون في ظروف من الجوع والنزوح والخوف المستمر منذ أكثر من 600 يوم.

◼ رفض المبادرات وتغليب المصلحة التنظيمية:

ورأت الجبهة أن رفض حماس المتكرر لكافة المبادرات والوساطات الدولية، وآخرها مقترح المبعوث الأمريكي ديفيد ساترفيلد (ويتكوف)، يعني استمرار امتهان كرامة وإنسانية المواطنين. كما اعتبرت أن ما يشغل قيادة حماس هو "أمنها ودورها المستقبلي في قطاع غزة، لا سلامة الشعب الفلسطيني".

وأضاف البيان أن حركة حماس "قررت منفردة خوض حرب دمّرت قطاع غزة"، وتتحمل بذلك مسؤولية ما لحق بالقضية الفلسطينية من أذى، معتبرًا أن قرار الحرب لم يكن بتفويض شعبي، ولا ينبغي أن تكون المفاوضات كذلك.

◼ موقف الجبهة: لا شرعية لمفاوضات حماس

وجدد المكتب السياسي موقفه بأن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار هي "شأن وطني عام لا يجوز أن يُختزل بقرار فصيل واحد"، وأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الجهة الشرعية والوحيدة المخوّلة بإدارة هذا الملف.
وأكد أن المفاوضات التي تُجريها حركة حماس حاليًا هي "غير شرعية وغير قانونية"، لأنها تسعى من خلالها إلى نيل اعتراف إقليمي ودولي بحكمها كأمر واقع في غزة، وبناء جسر نحو صفقة تهدئة تكرّس واقعاً جديداً في القطاع يخدم أجندات خارجية.

◼ دعوة للمراجعة والعودة للشرعية الوطنية:

وطالبت الجبهة حماس بإعادة النظر في سياساتها، والتخلي عن الارتباطات الخارجية والأوهام السياسية، والعودة إلى الصف الوطني باعتبارها جزءاً من الحركة الوطنية الفلسطينية تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية.

وفي ختام البيان، عبّر المكتب السياسي عن ثقته بجماهير قطاع غزة ووعيهم الوطني، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني قادر على إفشال كل المشاريع التي تستهدف تمزيق قضيته وتكريس واقع جديد على أنقاض ما دمره الاحتلال.