نصائح من أجل نوم أفضل، من الدكتور ماركو

فرك الأسنان وغسل اليدين هما عادات نظافة صحّية، فماذا بخصوص نظافة النوم؟

 

حين نرغب بأن ننام نوما جيدا، فإن علينا أن نفكر في جملة من الأمور، ولكن يحظر علينا أن نفكر فيها أثناء استلقائنا في السرير، وإلا فإننا لن نتمكن من النوم. رغم هذا، فإن هنالك أمورا من المهم التفكير فيها والتخطيط لها قبل أن ننام وعلينا أن نقوم بتحضيرها بشكل مسبق وثابت، لكي نتمكن نحن وأطفالنا من النوم بشكل أفضل.

                             

إن نظافة النوم هي جملة من الأمور  المتعلقة بالبيئة التي ننام فيها والتي تتيح لنا أن ننام نوما أفضل وأكثر عمقا. ولكي نفهم عمّ نتحدث هنا، فإن عليكم أن تجربوا إغلاق عيونكم (ليس الآن، ليس بعد، افعلوا هذا بعد أن تقرأوا ما أكتبه لكم... ) وتخيلوا غرفة رائعة تحصلون عليها في فندق خمسة نجوم... هل في هذه الغرفة سرير مريح؟ ماذا بخصوص الفرشة؟ غطاء السرير؟ المكيف؟ ستائر من نوعين على النوافذ؟ ماذا عن التهوئة والأصوات الآتية من الخارج؟

 

إذا، من أجل أن نتمكن من النوم بشكل جيد، فإن البيئة المحيطة بنا ينبغي أن تكون بيئة مثلى من أجل أن نتمكن من اجتياز الليلة.

 

هكذا، يشمل موضوع نظافة النوم أيضا، ما نرتديه، ما هو الموجود في السرير، وضعية الحجرة وأية أشياء موجودة في الحجرة وتساعدنا في أن نغفو ولاحقا في أن نستغرق في النوم العميق. وكما هو الحال في جميع أرجاء البلاد، فإن المهمة هنا تتقسم إلى ثلاثة أجزاء: نحن، ما يقع تحتنا، وما هو في محيطنا.

نحن

ملابس النوم: ربما يكون من المفضل عدم ارتداء شيء، ولربما يفضل ارتداء بيجاما من قماش خفيف. إرتدوا ما يريحكم، إرتدوا أمرا لا يتسبب في تعرّقكم ولا يؤدي إلى تجمدكم من البرد، أمرا لا يتسبب في الحكة ولا تتسبب النمرة التي على قبّته في مضايقتكم.

من المهم أن نهتم بالتالي: كل ما نرتديه ينبغي ألا يكون ضاغطا وألا يضايقنا بأي شكل. اهتموا ، حين ترتدون بيجاما واسعة ولطيفة، بألا ترتدوا ملابسا داخلية ضيقة، الأمر يضركم صحيا، ويزعج نومكم.

ما يقع تحتنا

ينبغي أن تكون الفرشة في مستوى صلابة مريح بالنسبة لكم، لا يجب أن تصدر الفرشة أصواتا. إن غالبية الناس تفضل فرشات بدرجات صلابة تبلغ 5/4.5.

الوسادة: يفضّل أن تكون لديكم وسادة صحّية  (أورتوبيدية) مريحة للرقبة على شكل موجة، ولا أن تكون لينة جدا، وذلك من أجل تلافي آلام الرقبة.

ما هو في محيطنا

غرفة  فيها تهوئة جيدة

غرفة مكيّفة (مفضّل درجة حرارة حتى 21-23 درجة مئوية).

 

غرفة مظلمة قدر الإمكان. ستائر مسدلة ثقيلة، أو، بكل بساطة، إغلاق درفات النوافذ (التريس)

 

الحد الأدنى من الأصوات، سواء من الخارج أو الداخل. صحيح بأن هنالك من يدعي بأن الأولاد والأطفال الرضع ينبغي أن يناموا في ظل وجود إضاءة ما، أو في ظل وجود أصوات وظروف غير هادئة تماما، لكي يتمكنوا، على ما يبدو، من التحضّر للحياة القاسية  حين يكبرون. لكن الأمر غير صحيح. إننا ننام بشكل أفضل في الظلام، وفي الهدوء، وحين يكون الجو لطيفا.

 

الأجهزة الإلكترونية: شاشات الحواسيب، الهواتف وما يشبهها: ينبغي أن تكون هذه كلها خارج غرفة النوم. إن غرفة النوم مخصصة لكي ننام فيها (هذه النصيحة موجهة أيضا للأهل..)  تظهر الأبحاث بأن النوم يكون سيئا حين تكون هنالك أجهزة كهربائية في الغرفة (على ما يبدو بسبب الأشعة الكهرومغناطيسية الفائضة عن الحاجة).

 

نظافة الجسد: إنّ حمّاما دافئا ولطيفا قبل النوم يساعدنا على النوم بشكل أفضل وأسرع، ويساعدنا في الدخول في نوم عميق.

 

نظافة الغرفة: منع وجود عناصر محفّزة لقنوات التنفس أو تتسبب في الحساسيةنظافة الرأس: نظفوا رأسكم من الأفكار ومن الإزعاج ومن قوائم المهمات التي ينبغي عليكم القيام بها غدا!

 

 

 

 

 

نداء الوطن