يحسدونك ويتمنون أن يكونوا أنت!

نداء الوطن -

 

بكر أبوبكر

تقول الكاتبة "ألكسندرا هال" أن هناك علامات خمسة تدل على أنك ضحية الحسد

1-إنهم ينتقدون عملك بشكل مفرط ويقومون بتشريح كل خطوة تقوم بها.

2-يكرهون ذلك عندما تتلقى مجاملات وثناء وتقدير، فهم لا يفكرون أبدًا في حقيقة أنك ربما عملت بجد للوصول إلى ما أنت عليه الآن ، وأنك تستحق كل جزء من النجاح في طريقك.

3- إنهم يقارنون حياتك دائمًا بحياتهم ويقوضون (يهدمون) نضالاتك وانجازاتك. والأسوأ من ذلك، إذا كان لديهم حياة أصعب من حياتك ، فسوف يميلون إلى التقليل من صراعاتك ومصاعبك بالقول إن حياتك كانت أسهل منهم. وعليه يقولون أن هذا هو السبب الوحيد الذي يجعلك تحقق أحلامك وتكون ناجحًا.

4-يحاولون إحباطك من خلال استهداف ذكائك ومواهبك. حيث يلجأون إلى التنديد بشخصيتك (والإساءة اليك) بأي طريقة ممكنة ، بما في ذلك شن هجمات شخصية. إن طبيعة الأشخاص الحسودين تجعلهم مجبرين على انتقاد الآخرين فقط من أجل ذلك في بعض الأحيان أي من أجل الحسد ذاته. حتى لو كانت وجهات النظر هذه تجاه المحسود لا أساس لها على الإطلاق ولا صلة لها بالموضوع ، وأحيانًا تكون مهينة.

5-يعملون على إحباطك بينما هم يقومون بمحاكاتك (تقليدك) في نفس الوقت. حيث أن واحدة من أكبر وأطرف العلامات على أنك ضحية للحسد هي عندما ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يحبطونك دائمًا بنسخك (تقليدك) في نفس الوقت. إنهم يعرفون أنهم أشخاص غير آمنين (هم قلِقون)، وأن ما لديك يستحق أن يكون. لهذا السبب يميل الأشخاص الحسودون إلى التنديد بك علنًا، ولكنهم يعملون بجد ليكونوا مثلك أكثر خلف الأبواب المغلقة.

الحسد وفراغة العين

لدينا نحن المسلمين فضيلة قرآنية تتجلى بتحريم الحسد ووجوب الحذر منه ما هو أمرٌ معلوم من الأدلة المختلفة، ومنها قوله جل وعلا سبحانه في سورة الفلق: ﴿ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴾ [الفلق: 5]، وقوله سبحانه في ذم اليهود: ﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 54] الآية.ومن قول رسوله الكريم ﷺ: إِيَّاكُمْ وَالْحَسَدَ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ.

والى ما سبق دعنا نضيف لمقال (الكسندرا هال) الهام بالقول أن كثيرمن الناس يعانون من وجود أشخاص حولهم يتصفون بـ"الحسد أو ضيق أو فراغة العين" كما يورد مجد جابر في مقاله في صحيفة الغد ، وفق ما يتم تناقله شعبيا، حيث يحملون في دواخلهم حسدا ونقصًا ورغبة في امتلاك كل ما بيد الآخرين من أمور حسنة.

ومن أبرز سمات هذه الشخصية، وفق الاستشاري النفسي د.موسى مطارنة، أنها شخصية دائمة التذمر، تتلذذ في أن تعيش دور الضحية والمظلوم دائماً ولا تحب الخروج منها، فضلا عن أنها انتهازية خالية من المبادئ، دائما ردات فعلها عنيفة ولا تتقن فن الحوار، إلى جانب أنها منافقة تظهر عكس ما تبطن بشكل مستمر، والضغينة تسيطر على تفكيرها، كما أنها شخصية معرضة للكثير من الأمراض الصحية.

و يرى مطارنة أيضًا أن صفة "ضيقة العين والحسد"، هي السمة "الأكبر في مجتمعنا"، وهي ناتجة عن "انعدام الثقة في النفس والذي ينتج عنه محاولة إسقاط الضعف والعجز باستمرار على الآخرين"، منوها الى أنه يغدو "شخصا متذمرا ويعتبر أنه لا يملك الحظ والدنيا لا تقف الى جانبه".

 

 

نداء الوطن