الصحفية لمي غوشة، الراس عالي "عيديها كمان"

 
يوسف شرقاوي.
 
قمة الثقافة الحقيقية، وتجاوزا لكل تشابه بلاغة المثقفين، أن تُكَثِّف الثقافة في كلمة عند الحاجة. والضرورة، وتَستَلَّها، وتُخرجها بابتسامة إنسانية، رغم ألم وقساوة المشهد.
الراس عالي، للصحفية لمى غوشة، كلمة غُرِفَت من عمق وعي مفعم بالأمل، وبجمال الغد والمستقبل، لشعب عصي على الكسر، أو التراجع، ونُحِتت بابتسامة تجاوزت جبروت المحتل، وما كرسه في وعي المهزومين.
لله درك، ياسيدة لمى، من أين إستحضرت تلك البداهة، التي تجاوزت ترف معظم المثقفين، بداهة ضرور الموقف واللحظة؟
الراس عالي "عيديها كمان"
ليس شعرا، توصيف كلمة تلك المليحة الصحفية، بأنها كلمة العام بدون منازع، لأنها مُسْتَلَّة من قاع روح شعب، عصيّ على الموت والإنكسار والغياب.
لايليق بهذا الشعب إلا الحضور، وبتحدٍ صارخ من عمق الجرح.
الراس عالي "عيديها كمان"
 
 
 

 

نداء الوطن