عيد ميلاد ملتقى السرد العربي


 
 
دشن مبدعون ونقاد طليعيون ، تجربة ملتقى السرد العربي الدائم بالقاهرة قبل أكثر من عشر سنوات ، وتوسع الحلم دائرة تنداح وتتصاعد بحجم الطموح والجهد، ثم أمكن توثيق الحلم جمعية ثقافية مشهرة، تأخذ على عاتقها ، دعم الأقلام الجديدة وإنارة مساحة الخارطة الأدبية غير المضاءة وباشر ملتقى السرد العربي ملحمته في المحافظات والأقاليم ، فتنقل بين القرى وتواصل عربيا مع المغرب وسلطنة عمان والأردن ولبنان والخليج وغيره من البقاع العربية. 
 
يقام الأحد القادم أول أغسطس بقاعة الأوركيد بمؤسسة تنمية الأسرة والمجتمع في السادسة مساء  احتفالية الشمعة الثالثة عشرة في عمر " ملتقى السرد العربي " بحضور ألمع المبدعين و الإعلاميين والنقاد والفنانين وصناع الرأي العام. 
 
يقول د. حسام عقل ناقشنا مئات الروائيين والشعراء وكتاب المسرح من مصر والعالم العربي، وصمدنا بقوة لعشرات المعارك التي استهدفت العرقلة ، فعملنا بنظرية التحدي والاستجابة وبأقل الإمكانيات واصلنا الإبحار مع المعرفة والوعي والمشهد الثقافي الجديد ، بكل ندوة قضية تثار ، بكل فعالية ملف يناقش ، بكل خطوة وعي جديد  يصنع ويتشكل ،  واسم إبداعي جديد نضخ به في المشهد ، بعد تمكن الأزمات البيروقراطية المستحكمة في المؤسسة الثقافية الرسمية والكيانات النقابية القائمة. 
 
وأضاف: عقدنا عشرات الدورات والورش للقصة والشعر و كتابة السيناريو و الإعلام وتدقيق العربية ،،  وراهنا على أسماء جديدة ، شعرا وقصا و نقدا  ،، كانت مغمورة آنذاك وبجهد جهيد داعم وصلت هذه الأسماء إلى  قوائم البوكر و كتارا والطيب صالح والشيخ زايد ونجيب محفوظ  والبابطين وغيرها من الجوائز الكبرى ، لنثبت أن الإبداع الجديد لم يمت في أوطاننا وأن تقديس جيل قديم هو وأد للحاضر وإجحاف بالمستقبل! قدمنا جيلا نقديا جديدا مؤهلا ، يشتغل على النص ، بجدية ووعي ،، تطارحنا على الطاولة ، ملفات اللغة العربية و الدراما التليفزيونية والسينما والمسرح والموسيقى والألبومات الغنائية الجديدة ، والصحافة الثقافية،  ودعمنا خطاب التوفيق بين (الدين) و (للعلم) وكذلك بين (الدين) و(خطاب الآداب و الفنون) لنعبد طريقا للمستقبل. 
 
وتابع: امتدت جهودنا لكل حاضرة عربية ؛ فتواصلنا مع الحركات الأدبية الجديدة ، في العالم العربي كله ، بل إن المؤسسات الثقافية الرسمية في الدولة المصرية ، طلبت التعاون معنا ، فقدمت لنا هيئة قصور الثقافة طلبين ، لإدارة بعض أنشطتها الثقافية ، للإفادة من تراكم الخبرات الثقافية للملتقى ولم نمانع ضاربين المثل لحسن الجوار والتعاون بين الكيانات والمؤسسات الثقافية جعلنا منصة الملتقى ، منبرا طيفيا متنوعا للجميع ، دونما إقصاء أو مصادرات أو "شخصنة " ، فوثق الجميع بمنصة الملتقى ، وسعوا إليها باطمئنان ، طلبا للتوجيه والتقييم، قدمنا نموذجا ميدانيا ، لكيان ثقافي مدني ، مؤهل و صاحب رؤية استراتيجية شاملة للثقافة، أصبح بتراكم الجهد هو الكيان الثقافي، الأوفر جهدا، والأعمق تأثيرا ، والأشد تأهيلا ، والأرسخ موثوقية. 
 
 
 

 

نداء الوطن