مقترح "ويتكوف" الجديد على طاولة حماس: قبول إسرائيلي مشروط وتحفّظات فلسطينية بشأن إنهاء الحرب

نداء الوطن - اسرائيل+حماس

 

نداء الوطن - أعلنت حركة حماس، اليوم، أنها استلمت عبر الوسطاء مقترحًا جديدًا يُعرف بـ"مبادرة ويتكوف"، وأكدت أنها بصدد دراسة هذا المقترح بمسؤولية عالية، بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني، ويساهم في إغاثته، ويقود إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

في المقابل، أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إسرائيل تميل إلى الموافقة على المبادرة الجديدة، غير أن هناك شكوكًا بشأن موقف حركة حماس، التي ما تزال تتحفظ على غياب بند واضح ينص على إنهاء القتال بشكل دائم، وهو ما يمثل نقطة خلاف رئيسية داخل أروقة قيادة الحركة.

ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن "إسرائيل ستوافق على المقترح"، لكن قبول حماس غير مؤكد حتى الآن، بسبب عدم تضمين النص أي التزام رسمي بإنهاء الحرب، وهو ما قد يثير جدلاً داخليًا في صفوف الحركة.

ووفقًا للصحيفة، فإن موافقة حماس على المقترح قد تُحدث زلزالًا سياسيًا داخل إسرائيل يصل إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، في ظل توقعات بأن الوزيرين اليمينيين المتشددين، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، سيعارضان الاتفاق، ولكن من غير المرجح أن يُقدما على حل الحكومة.

ويُنظر إلى الخطة الجديدة على أنها تمثل تحوّلًا استراتيجيًا في الموقف الفلسطيني، ربما نتيجة الضغط العسكري المتواصل، إلى جانب الدور المتنامي لشركة أمريكية خاصة تتولى توزيع المساعدات الإنسانية داخل القطاع.

وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن هذا التغيير أدى إلى تليين موقف بعض قيادات حماس، التي باتت لا تصر على مطلب وقف القتال الكامل كما كانت تفعل في السابق.

✪ أبرز بنود التفاهمات:

  • انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من مناطق شمال وجنوب محور نتساريم خلال أسبوع من بدء تنفيذ الاتفاق.

  • استمرار سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا، مقابل انسحابها من محور موراج.

  • تمديد فترة التهدئة إلى 60 يومًا بدلًا من 40-45 يومًا كما ورد في المقترح الأصلي.

  • السماح باستئناف المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة، مع تأكيد أن التوزيع يجب أن يستهدف المدنيين فقط، وليس حركة حماس.

✪ معركة "الأسماء" والموقف الإسرائيلي:

في سياق آخر، تدور في إسرائيل ما وصف بـ"معركة الأسماء"، إذ صرّح مسؤول إسرائيلي بأن القائمة التي قُدمت حتى اللحظة للوسطاء تتضمن أسماء جميع الرهائن، سواء كانوا أحياءً أو أمواتًا، فيما لم تُحدد بعد معايير الصفقة ولا ترتيب الإفراج.

ويرغب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في النأي بنفسه عن التدخل المباشر في تحديد الأسماء، لتجنب اتهامات بالتحيز السياسي أو الشخصي، في حين أشارت تسريبات إلى احتمال إعلان وقف إطلاق النار رسميًا من قبل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، كجزء من لعبة سياسية إقليمية أوسع.