العدوان مستمر والمفاوضات متعثرة: نتنياهو يلوح بتوسيع الحرب وسط ضغوط دولية متزايدة

نداء الوطن

 

رغم استمرار المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة، وبمشاركة وفد فني إسرائيلي، لا يزال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعيد المنال. في المقابل، تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي إطلاق التهديدات بتوسيع عملياتها العسكرية لتشمل كامل قطاع غزة.

وأفادت القناة الإسرائيلية 12 أن المفاوضات تشهد تعثراً واضحاً، ما قد ينذر بتصعيد كبير في وتيرة الهجمات على غزة خلال الأيام أو حتى الساعات المقبلة.

في هذا السياق، يروج جيش الاحتلال لما يسمى بـ"نموذج رفح"، الذي يتضمن إنشاء مدن خيام ومرافق لتوزيع المساعدات الإنسانية على النازحين، في محاولة للالتفاف على الضغوط الدولية المتزايدة لوقف الحرب وإنهاء الحصار المفروض على سكان القطاع.

وفي خطوة لافتة، قام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بسحب جزء من الوفد المفاوض من الدوحة، مبقياً فقط على طاقم فني في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق محدود يشمل تبادلاً للأسرى دون التطرق لوقف الحرب، بحسب ما ذكرت القناة العبرية.

وأظهرت المعطيات أن جيش الاحتلال بات يسيطر على أكثر من نصف أراضي قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ما يعكس حجم التوغل العسكري الجاري على الأرض.

وخلال اجتماع أمني مغلق، كشف نتنياهو أن الولايات المتحدة تبعث برسائل واضحة إلى إسرائيل بشأن مدة الحرب وتفاقم الوضع الإنساني في غزة، مشيراً إلى أن الضغوط الأوروبية والأمريكية تتزايد بشكل يصعّب مواصلة العمليات العسكرية دون دعم خارجي.

وأضاف: "نحن أمام لحظة حاسمة تتطلب اتخاذ قرارات دراماتيكية، قد تكون لها كلفة، لكن لا مفر منها، وإلا فإننا نخاطر بخسارة ما تحقق حتى الآن".