نداء الوطن - واشنطن تبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين بقرب التوصل إلى اتفاق مع حماس
كشف المبعوثان الأمريكيان ستيف ويتكوف وآدم بويلر لعائلات الأسرى الإسرائيليين عن "فرصة كبيرة" لتحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الجارية لإطلاق سراح الأسرى، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن فريقاً من المسؤولين الأمريكيين المقربين من الرئيس السابق دونالد ترامب يمارس ضغوطاً قوية على طرفي التفاوض — إسرائيل وحركة حماس — من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى، ويساهم في وقف تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.
ورغم نفي المبعوثين الأمريكيين وقوفهم خلف الاقتراح الذي نقلته حماس عبر رجل الأعمال الأمريكي-الفلسطيني بشارة بحبح، تشير مصادر إسرائيلية إلى أن هذا الأخير قد يكون "كبش فداء" استخدمته الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل وتقليل معارضتها لوقف الحرب.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ترفض حتى الآن المقترح الذي ينص على إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء فقط في المرحلة الأولى، وهو ما يمثل نصف ما اقترحه ويتكوف، الذي نصت خطته الأصلية على إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء فور بدء وقف إطلاق النار، إلى جانب تسليم جثامين عدد من القتلى.
وتؤكد التقديرات أن واشنطن تضغط على إسرائيل لقبول منح حماس ضمانات أمريكية بشأن إنهاء الحرب، ما قد يدفع الحركة لقبول الخطوط العريضة لمبادرة ويتكوف. وتستند هذه الضغوط إلى انعدام ثقة حماس في الجانب الإسرائيلي، خاصة بعد فشل المرحلة الأولى من الاتفاق السابق، وهو ما دفع الحركة إلى المطالبة بتوقيع ويتكوف على الاتفاق بشكل مباشر، على أن يصافح مسؤول حماس البارز خليل الحية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المصافحة إن تمت، ستكون أكثر من مجرد إشارة رمزية، بل تمثل في جوهرها اعترافاً أمريكياً ضمنياً بحركة حماس.
وبينما ترفض الحكومة الإسرائيلية علنًا مبادرة حماس، فإن بعض كبار المسؤولين يرون في هذا التطور "اختراقاً" مهماً، كون الحركة لم تكن تقبل في السابق مناقشة أي خطة لا تؤدي إلى إنهاء الحرب.
وترى الحكومة الإسرائيلية أن التصعيد العسكري الأخير هو العامل الأساسي في دفع حماس إلى إبداء مرونة، في حين تخشى عائلات الأسرى من أن يؤدي التصعيد إلى تعريض أبنائهم لمزيد من الخطر، بدلاً من تقريب لحظة الإفراج عنهم.
يُذكر أن الحرب في غزة تدخل يومها الـ600 غداً، وسط محاولات من ويتكوف لإقناع الحكومة الإسرائيلية بإبداء مرونة أكبر تجاه مقترح إنهاء الحرب.