تواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي شن غاراتها العنيفة على مختلف مناطق قطاع غزة، في اليوم السبعين من استئناف العدوان، مخلفة أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى، وسط دمار واسع وواقع إنساني متدهور.
فقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بحق نازحين من شمال القطاع إلى مدينة غزة، حيث استهدفت مدرسة "فهمي الجرجاوي" بحي الدرج، ما أدى إلى استشهاد 25 مواطنًا وإصابة العشرات بحروق وشظايا، بينما التهمت النيران أجزاء واسعة من المدرسة واستمرت جهود الإنقاذ لساعات طويلة.
كما أدى قصف منزل في شارع الثورة وسط مدينة غزة إلى استشهاد المواطن رامي نصر أبو العطا وزوجته وطفليه، حيث كانوا داخل خيمة بجوار المبنى المستهدف، وأسفر الهجوم عن سقوط شهداء وجرحى بين النازحين في المنطقة.
وفي شمال القطاع، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلاً شرق مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد تسعة من عائلة "عبد ربه"، بالإضافة إلى غارة أخرى على مركبة بالقرب من دوار أبو مازن غرب غزة، خلفت شهيدًا وعددًا من الإصابات.
كما استشهد ثلاثة مواطنين إثر غارة إسرائيلية على مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، وهم: زياد أبو ركبة، بشير حمودة، ومحمد المغربي.
وفي جنوب القطاع، شهدت محافظة خان يونس سلسلة غارات أدت لاستشهاد 15 مواطنًا خلال 24 ساعة، من بينهم إياد محفوظ مصطفى الأغا، والطفل سند غازي أبو هجرس الذي ارتقى بعد استهداف خيمة للنازحين في بلدة بني سهيلا. كما أقدم جيش الاحتلال على تفجير مبانٍ سكنية في بلدة القرارة شمال خان يونس.
أما وسط قطاع غزة، فقد استُهدفت خيمة للنازحين داخل روضة أطفال في مخيم المغازي، مما أسفر عن شهيد وعدة إصابات، إضافة إلى استشهاد المواطن نائل شلبي وأطفاله الأربعة الذين نزحوا من رفح واستُهدفوا أثناء نصبهم خيمتهم.
كما أسفر قصف بطائرة مسيّرة على نقطة لشحن الهواتف في منطقة الحكر بدير البلح عن سقوط شهيد وعدد من الجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ25 ساعة الماضية 38 شهيدًا و204 إصابات، مشيرة إلى أن الإحصاءات لا تشمل مناطق شمال غزة بسبب صعوبة الوصول إليها.
ووفق المعطيات الرسمية، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 53,939 شهيدًا و122,797 إصابة، فيما بلغت الحصيلة منذ 18 مارس 2025 حتى الآن 3,785 شهيدًا و10,756 إصابة.
