الاعلامي سري القدوة يكتب : حكومة الاحتلال وقتل الحقيقة وإسكات أصوات الشهود

حكومة الاحتلال وقتل الحقيقة وإسكات أصوات الشهود

بقلم : سري  القدوة

الخميس 28 آب / أغسطس 2025.

 

استهداف الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والإغاثية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة تأتي ضمن مسلسل الاحتلال الدموي وحرب الإبادة المنظمة التي يمارسها الاحتلال الوحشي المجرم بحق الشعب الفلسطيني، ويجب على المجتمع الدولي وضع حد لهذه الجرائم وضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية .

 

الغارات المتواصلة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بما في ذلك المجزرة الأخيرة التي ارتكبها الاحتلال في مجمع ناصر الطبي والتي أدت لاستشهاد 20 مواطنا بينهم 5 صحافيين، والمقتلة الأخيرة ليست سوى مجرد حلقة في سلسلة متواصلة من الجرائم والمجازر التي تستهدف المدنيين، واغتيال أكثر من 12 صحفيا خلال الأسبوعين الماضيين وحدهما .

 

حكومة الاحتلال العنصرية القمعية برئاسة مجرم الحرب سفاح غزة المجرم بنيامين نتنياهو المتعطشة يديه للدماء تواصل هجماتها الوحشية على قطاع غزة لتدمير كل ما يمت للإنسانية بصلة حيث يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق الصحافيين وشواهد الحقيقة وقصف المستشفيات وان حكومة نتنياهو تصر على فرض واقع جديد وتمهد جرافات الاحتلال لبناء المستوطنات على أنقاض الأراضي الفلسطينية التي يسيطر عليها جيش الاحتلال وممارسة التهجير القسري والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني .

 

حكومة الاحتلال تسعى لإخفاء صورة ما يجري في غزة من فظائع وكتم أي صوت ينقل الحقيقة، ويجب على المجتمع الدولي كسر الصمت العالمي المشين على ما يجري كل يوم من بشاعات وجرائم غير مسبوقة بدم بارد ودون أي عقاب أو حتى صوت مناهض يقول كفى لهذه المقتلة المتواصلة وأن عجز العالم عن فعل أي شيء يعني قبوله بالموت اليومي لعشرات الأبرياء في غزة باعتباره حدثا عاديا برغم من أنها جرائم كبري حيث أن الضمائر الحرة تنتفض لمشاهد المجاعة التي تلتهم أجساد الأطفال، وأن الـ24 ساعة الماضية وحدها شهدت تسجيل 11 حالة وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في القطاع .

 

استمرار استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمجمع ناصر الطبي في خان يونس، والذي أسفر عن ارتقاء عدد من المدنيين الأبرياء والطواقم الطبية والصحافية يعد حلقة جديدة من سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية السافرة للقانون الدولي الإنساني والمجازر التي ارتكبها الاحتلال وتم بثها على الهواء مباشرة للعالم أجمع تعد جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان، والاحتلال لا يكتفي بالقصف الوحشي، بل يطبق سياسات الإبادة الفورية عبر المجازر والإبادة البطيئة، من خلال منع الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية وانتشار المجاعة، في واحدة من أبشع جرائم العصر الحديث .

 

تعمد الاحتلال استهداف الصحفيين والعاملين في المجال الطبي والإنساني، يأتي ضمن تكميم الأصوات ومنع نقل الحقيقة وتصوير جرائم الاحتلال وما يقوم به من جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني ويجب على مجلس الأمن والمجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياتهما لوضع حد لهذا النهج الخطير والتدخل بصورة فاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية .

 

عمليات القتل المروعة الأخيرة تبرز المخاطر الجسيمة التي تواجهها الطواقم الطبية والصحافيون أثناء قيامهم بعملهم الحيوي في خضم هذا العدوان الوحشي، ولا بد من احترام وحماية المدنيين، بمن فيهم الطواقم الطبية والصحافيون، في جميع الأوقات، وإجراء تحقيق دولي "سريع ونزيه" في عمليات القتل التي تستهدف الصحافيين وأهمية تمكين الطواقم الطبية والصحافيين من أداء واجباتهم الأساسية دون تدخل أو ترهيب أو أذى، بما يتوافق بشكل كامل مع القانون الدولي الإنساني .

 

سفير الإعلام العربي في فلسطين

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.