سنغافورة – نداء الوطن |
وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحذيرًا شديد اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية، مطالبًا إياها بالسماح الفوري باستجابة إنسانية واسعة النطاق في قطاع غزة، ملوحًا بإجراءات أوروبية جماعية أكثر صرامة إذا لم يُسجل أي تحرك خلال "الساعات أو الأيام القليلة المقبلة".
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم في سنغافورة، قال ماكرون:
"إذا لم نرَ استجابة تتناسب مع الوضع الإنساني خلال الساعات أو الأيام المقبلة، فسيتعين علينا اتخاذ موقف جماعي أكثر صرامة".
وأضاف أن على الاتحاد الأوروبي التمسك بمبادئ حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن العقوبات قد تُستخدم مجددًا، تمامًا كما فُرضت مؤخرًا على مستوطنين إسرائيليين متورطين في إطلاق نار عشوائي على مدنيين في الضفة الغربية.
◼️ اعتراف بالدولة الفلسطينية "ضرورة سياسية":
وأكد ماكرون أن الاعتراف النهائي بدولة فلسطينية لم يعد مجرد واجب أخلاقي بل "ضرورة سياسية"، وقال:
"فوق المأساة الإنسانية الحالية، فإن إمكانية قيام دولة فلسطينية أصبحت نفسها موضع تساؤل. وما نبنيه خلال الأسابيع المقبلة هو استجابة سياسية حتمية".
وأشار إلى أن هناك شروطاً أساسية لقيام الدولة الفلسطينية تشمل:
-
إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
-
نزع سلاح حركة حماس.
-
إبعاد حماس عن الحكم في الدولة الفلسطينية القادمة.
-
اعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل وحقها في الأمن.
-
إرساء منظومة أمنية إقليمية.
◼️ مؤتمر دولي في يونيو:
وفي سياق متصل، جدد الرئيس الفرنسي تأكيده أن بلاده تدرس الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في يونيو القادم، بالتنسيق مع السعودية وعدد من الدول الأوروبية، خلال مؤتمر دولي مشترك في نيويورك، من المزمع أن يركّز على مبادرة حل الدولتين.