خطة نتنياهو لإقامة "مدينة الخيام" في رفح تُشعل الخلافات داخل إسرائيل وتُكلّف المليارات

المجموعة: عربي كتب بواسطة: نداء الوطن

نداء الوطن - مليون شخص بغزة بلا مأوى

نداء الوطن – متابعة إخبارية

تواصل خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنشاء ما يُعرف بـ"مدينة الخيام" في رفح جنوب قطاع غزة، إثارة جدل واسع وخلافات حادة داخل الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية، في ظل انتقادات متزايدة لتكلفتها الباهظة وانعكاساتها السياسية والإنسانية.

ووفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأحد 13 يوليو 2025، نقلًا عن مسؤولين كبار، فإن الخطة تنص على احتجاز نحو نصف مليون فلسطيني داخل رفح، ومنعهم من العودة إلى شمال قطاع غزة، وهو ما تعتبره مصادر أمنية مقدمة لفرض حكم عسكري مباشر في القطاع.

وأكدت الصحيفة أن تكلفة إنشاء المدينة قد تتراوح بين 10 إلى 15 مليار شيكل، مشيرة إلى أن إسرائيل ستتحمل هذه التكاليف في المرحلة الأولى، على أمل الحصول على دعم مالي لاحق من دول عربية مثل السعودية والإمارات في سياق مشاريع إعادة الإعمار.

وفي هذا السياق، عبّر الجيش الإسرائيلي عن تحفظه على الخطة، معتبرًا أنها "خطوة خطيرة تمهد لحكم عسكري مرفوض"، بينما تصاعدت الانتقادات داخل المعارضة الإسرائيلية.

وقال يائير لابيد، رئيس المعارضة: "بالـ15 مليار شيكل المخصصة لمدينة إنسانية في رفح، يمكن تقليص عدد الطلاب في الصفوف، وخفض أسعار الوقود والمواصلات، ودعم الحضانات ورياض الأطفال"، مضيفًا أن الحكومة تنفق أموال الطبقة المتوسطة لإرضاء أحلام سموتريتش وبن غفير المتطرفة، بدلًا من إنهاء الحرب وإعادة الأسرى.

أما أودي سيغال، محلل الشؤون السياسية في قناة 13 العبرية، فاعتبر أن الخطة "مكلفة وخطأ سياسي فادح"، داعيًا إسرائيل إلى التحرر من المسؤولية عن غزة، والتوجه نحو حل سياسي بدلًا من خطوات عسكرية إضافية.

وفيما يرى مراقبون أن مشروع "مدينة الخيام" يأتي ضمن محاولات إسرائيلية لإحداث تغيير ديموغرافي في القطاع وفرض واقع ميداني جديد، تتزايد المخاوف من أن تؤدي مثل هذه الخطط إلى مفاقمة الكارثة الإنسانية في غزة، في ظل استمرار الحصار والعدوان.